رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معاناة أسر شهيدي الغدر بسيناء من أبناء الدقهلية

بوابة الوفد الإلكترونية

نالت محافظة الدقهلية شرف سقوط اثنين من شهداء الغدر في حادث تفجير مبني المخابرات العامة برفح في 11 سبتمبر الماضي والتي راح ضحيتها 6 جنود وإصابة 20 من العسكريين والمدنيين..


وما تزال نار الثورة والغليان داخل قلوب أسر وأهالي " قرى كفر الشيخ عطية ، وقرية نقولا" والتابعين لمركز شربين بالدقهلية بسبب تأخر تسليم الجثمانين والتي مر عليها 10 أيام في رحلات يومية إلي المستشفي العسكري بالقاهرة والتي قامت بأخذ عينات أل" D N A "من أسرهم  للتفريق بين الجثمانين والتي إصابتهم التفجيرات بشكل يصل إلي الحد تناثر في الأجزاء واختلاطهما ببعض ..

ووسط تلك النار والتي لن تنطفئ إلا باستلام الجثامين كان "  للوفد " هذه اللقاءات مع أسر الشهداء .. 

تقول والدة الشهيد  أحمد محمد خليل هيكل  إن ابني حاصل علي دبلوم فني عام 2009 وعمره 21 سنة و3 شهور و8 أيام تحديدا وهو في الترتيب الثاني بعد شقيقه إبراهيم ليسانس حقوق وتأتي أية الابنة الصغرى وكان محبوب من كل أهالي قريتنا ، ووالده يعمل إداري في مدرسة الشيخ عطية الابتدائية وكان يعمل من آن لآخر في الزلط والرمل حتى لا يهين أحد منهم ويلبي كل احتياجاتهم ويكمل مشوار تعليمهم ..
وأضافت وهي تبكي قائله ابني كان في أجازة منذ 13 يوم  ولمدة 8 أيام اختزل منهم يومين بسبب الاحتياطات التأمينية التي اتخذتها قيادات الجيش في الاستدعاء لمعسكر بالإسماعيلية وركوبهم لمدرعة في النزول للأجازة والعودة وهذا الأمر يرد علي كل من يشككون في أن الجيش هم من يقتلون أبنائهم  من الجنود متسائلة كيف هذا وهم يؤمنونهم في الذهاب والعودة !! ..  

وتضيف أنه منذ أول يوم في الأجازة وكأنه يودع الجميع بالقيام بزيارة الجميع من الأهل والمعارف بدارجتة " العجلة " ودخل إلي قلبي خوف صبيحة سفره فقمت بالنوم على الكنبة أمام سريره  ليسافر وأنا علي اتصال به يوميا عبر المحمول إلي أن انقطع الاتصال يوم الثلاثاء والتي ظننت أنها بسبب ضعف الشبكة كما كان يطمئنني بأنه في مكان آمن ولا خوف عليه فهو راجل ..

وجاء الخبر المشئوم والذي شعرت به قبل أن يخطروني به متعللين بأنه أصيب في زراعة إلا أنني قلت لوالده أن أحمد مات وهذا الشعور جاءني من عند الله وصرخت أحمد مات .. ورددت لماذا قتلوا هذه الزهرة فهم شباب لم يبتدئ حياته بعد ، هل هذا هو الإسلام  والهو حرام  ما هو ذنبه وهو عبد المأمور واقف ليحرس بلاده دول مجرمين ولا بد من القصاص  ..

واختتمت أم الشهيد كلماتها قائلة إنني أعرف أن الله أختاره وأنه شهيد في الجنة ولكن أنا أشعر أنه لم يمت وساعات كثيرة أدخل إلي غرفته وأشعر بوجوده ولا أعرف كيف أعيش بعد موته وما نريده هو أن ندفن جثمانه وأعرف أنه موجود هنا في مكان معروف أذهب له لأزوره وعدم وصول جثته حتى الآن  نار تحرقني أنا عايزة أعرف له طريق ومش هرتاح إلا لما أشوف جثته ومش عايزة غير كده من الفريق السيسي وكل مسئولي الدولة عايزة جثة ابني ..     

أما أسرة الشهيد عاطف خطاب عوض المتبولي  22 سنة حاصل علي دبلوم فني   فتقول والدته شفيقة أبو مسلم  54 سنة فقدت زوجي منذ 14 عام واليوم أفقد ابني الكبير عاطف والذي كان يساعدني في المصاريف بالعمل في مهنة كهربائي منازل  وتحملت طوال تلك السنوات العمل في الأراضي الزراعية ليكمل تعليمه هو واخواته نهي متزوجة ،  وعوض 17 سنة في الصف الثالث الثانوي الأزهري  ، وخلود 14 سنة في الصف الثالث الإعدادي  وكنت أنتظر خروجه ليكمل المشوار إلا

أن القدر ومشيئة الله اختارت خيرة شباب القرية ليستشهد على أيدي مجرمين لا يعرفون الدين وليسوا بمسلمين ،  فقد جاء بعد العيد وسافر بعد 6 أيام فقط لأنهم يجهزون مدرعة لنقلهم إلي معسكراتهم بسيناء وجاء الخبر بعد اتصال من زملائه والذين أخطرونا أن آخر كلماته لهم "  أنا حزين عليكي يا بلدي " وأنا لا أريد من الدنيا شيء فقد استشهد حبيب كل أهالي قريتنا والعزب المجاورة وكل ما أريده جثمان ابني عاطف حتى ولو كان فتافيت    .. 

وتضيف شقيقته نهي قائلة أن أخي عاطف هو وزملائه كانوا علي البوابة الخارجية لمبني المخابرات وتصدوا للسيارة المفخخة بأسلحتهم وأجسادهم والتي تمزقت في تضحية لمنع دخول السيارة الي الداخل ومعها حماية الضباط وزملائهم الجنود الموجودين بالمبني الداخلي واليوم وبعد عودتنا من مستشفي الوات المسلحة واخذ عينات لتحليل ال "  D N A" ويقولون أن النتيجة سوف تظهر بعد أسبوعين فهل هذا جزاء أسرة شهيد الواجب والذي ضحي بحياته من اجل بلده تعذب أسرته  في انتظار قاتل ونار في قلوب كل أهله وأصحابه  لن تنطفئ إلا بوصول الجثمان ودفنه فإكرام الميت دفنه ..
ويختتم رمضان عوض المدبولي عم الشهيد عاطف قائلا  أننا فقدنا أحد سواعد الأسرة والتي فقدت عائلها للمرة الثانية ونحن اليوم  في نار لا يشعر بها مسئولي مستشفي القوات المسلحة والتي أنكرت وجوده ثم أعترف بأنه سينقل لمشرحة زينهم  والطبيب الشرعي  الذي تأخر ثم النتيجة للعينات والتي تتأخر ولا يعلمون أننا نموت في اليوم مئة مرة نريد أن يتحرك المسئولين ويسلمونا جثة الشهيد حتى تهدأ النار وحتى لا يفقد الشباب الثقة في القيادة التي لا تشعر بمشاعرنا في انتظار للجثة ومشاوير تكررت خلال الأسبوع الماضي ثلاث مرات يستعد الأهالي لاستقبال الجثة ونرجع بلا أي نتيجة ..    

وعن ما يحدث من اغتيال علي يد التنظيم الأخواني قال أنهم مجرمون قتلة سفاحين يجب القضاء عليهم وتطهير أرض سيناء منهم فمن غير المعقول أن ينتظر الجيش عليهم أكثر من ذلك وكل يوم نشاهد قتلي وعليهم ان يتحركوا بأخلاء الأهالي من سيناء وتطهير الأرض وأحرق كل من فيها فهم ليسوا بمسلمين فهم قتلة لخيرة الشباب فلماذا تنتظروا اقضوا عليهم ..وقد طالب شباب القرية سرعة وصول الجاثمين  وأن يعامل الشهيدين بمثل معاملة شهداء سيناء ال25 من منح أسرهم أرض زراعية وتعيين أشقائهم وكذا تخليد أسمائهم علي أحدي المدارس .