رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عائلة قتيل المنصة: البلتاجى وحجازى قتلاه

بوابة الوفد الإلكترونية

سيطرت حالة من الحزن والغضب الشديد على منزل قتيل أحداث النصب التذكارى الجمعة الماضية والذى ظل جثمانة حبيسا لثلاجة الموتى بالقاهرة إلى أن تم التعرف عليه الأربعاء الماضى وشيعت جنازته مساء الأربعاء..

حيث جلس والده الحاج إبراهيم عبد النبى البالغ من العمر ما يفوق الستين عاما وأربعة من إخوتة على كراسى من حديد أمام منزل الفقيد بقرية قشطوخ التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية لتلقى العزاء فى ولده الذى ترك خلفه طفلتين وجنينا ما زال فى رحم أمه .
بدأ الحاج إبراهيم عبد النبى حديثة متهما جماعة الإخوان المسلمين بالتسبب فى مقتل إبنه الذى لم يكن له أى ذنب سوى أنه ترك أهله وقرر الذهاب إلى القاهرة بحثا عن عمل فى صنعته "حدادة المسلح " ثم ذهب ليقابل ابن عمته المنتمى إلى جماعة الإخوان ومعتصم فى رابعة العدوية منذ عزل الرئيس محمد مرسى ليطمئن عليه ويطمئن أسرتة فى القرية ونشبت فى تلك الساعة أحداث النصب الذكارى .
وأضاف إبرهيم أن ابنه لم يكن ينتمى لجماعة الإخوان أو إلى أى تنظيم سياسى فى الدولة وأنه كان عامل أرزقى كان يخرج منذ الصباح الباكر إلى العمل ويعود فى المساء متعبا غير مهتم سوى بيومه القادم وكيف سيجلب المال إلى أسرتة ولم يكن لديه وقت من أجل التعرف على أحداث الدولة أو ما يحدث فى السياسة , وأشار إبراهيم أن ابنه أصيب بطلق نارى فى الصدر مما أدى إلى موته وأن الرصاصة كانت قريبة جدا من ابنه مما يجعلنى أشك فى أن أحد من أعضاء الإخوان المسلمين هو الذى قتله .
ويسطر إبراهيم حكاية ابنه والدموع تتساقط

من عينيه أنه ظل فى ثلاجة الموتى من الجمعة إلى الأربعاء ولم يتعرف عليه أحد إلا ابن عمته وأن الإخوان قاموا بوضع اسم مزيف عليه وأن ابن عمته ساعدهم فى ذلك بعد أن قام بسرقة أوراقة وبطاقته وإخفائهم مستغلا عدم معرفة الناس به وحتى الآن لم نحصل على الورق من ابن عمته الذى يحاول أن يدعى أن عبد النبى كان إخوانيًا معهم وأنه كان معتصمًا فى رابعة العدوية .
فيما قالت والدتة إن ابنها لم يكن له دور فى أى من المظاهرات وإنه فقط كان ممن يبحثون عن عمله وإنه ترك ابنتيه الاثنتين أطفالًا لا يعرفان كيف سيعيشان ووالدهم كان هو الذى يصرف عليهم وكان أرزقى ليس له أى معاش أو راتب يصرفون منه فى حالة وفاته .
وأضافت والدتة أنها لا تستطيع الإجابة على أبنائه الصغار حينما يسألونها عن ابنها وأين هو الآن ومتى سيأتى ؟ ولا تستطيع أن تجمع قوتها حينما تتذكر أن ابنها عبد النبى قد رحل إلى عالم آخر وإلى حياة أخرى وأنها لن تراه مرة أخرى .