رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحدهما رحل قبل ختم القرآن والآخر قبل إفطار المغرب

قصة شهيدي الجيش والشرطة
قصة شهيدي الجيش والشرطة بسيناء

رغم أنهم فتية أمنوا بربهم، يؤدون واجبهم على حدود بلادهم، إلا أن الإرهاب لا دين له ، أياد الغدر تمتد إليهم أينما كانوا أو حلوا أمام مساكنهم وفي وحداتهم وأماكن خدمتهم ولا فرق إذا كانت في شهر رمضان الكريم أو غيره من الشهور، وجريمة ضباط وجنود الشرطة والجيش  أنهم يمارسون عملهم ويقضون خدمتهم على أرض سيناء أرض القمر سابقاً وسفك الدماء حالياً .

من هنا نسرد لكم قصة شابين في العقد الثاني من عمرهما كل تهمتهما أنهما يؤديان خدمة الوطن ويعملان على استقراره ، قتلا قبل أن يحققا حلمهما وحلم  أبائهما في الزواج والإنجاب أو يكونا عصا يتوكأن عليهما في الكبر .
إلى جوار جثة الشهيد محمد مصطفى الذي استشهد في الرابع عشر من رمضان  كان المصحف مازال مفتوحاً على إحدى صفحات الجزء 20 من سورة القصص.
يقول منير إسماعيل  صاحب سوبر ماركت وأحد شهود العيان أن الشهيد محمد مصطفى أعرفه منذ 40 يوماً من يوم استلامه حراسة البنك الأهلي الكائن بميدان الساعة في مدينة العريش ، وكان الشهيد محمد مصطفى ذا خلق وأدب عال جداً وابتسامته لا تفارق شفتيه دائماً بشوش فهو حاصل على بكلريوس تجارة دفعة 2012جامعة طنطا ،ويقول منير عندما قتل برصاص قناص كان ممسكا للمصحف ، وفي ليلة الحادث قام بأداء صلاة العشاء وتحدث معي من أعلى برج الحراسة وقال نفسي أختم القرآن قبل نهاية الشهر ودخلت المحل وقلبي مقبوض  وفجأة ودون أية مقدمات انطلقت رصاصات الغدر من قناص لتخترق صدره من الجهة اليمنى وتخرج من الجهة اليسرى ويسقط شهيداً قبل أن يختم القرآن الكريم  .
لم يختم الشهيد محمد مصطفى المصحف الشريف  كما كان يتمنى ، وكانت آخر أية قرأها هي قوله تعالى " وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون " .
لم يرع فيه الإرهابيون الظالمون كونه مسلماً ، بل لم يتورعوا عن استهدافه بالرصاص المباشر وهم يرونه

يتلوا آيات الله ، سقطت عدة نقاط من دمه على الكتاب المقدس ، الذي قد يكون طريقه إلى الجنة ، ولكنه لم يكن شفيعاً له عند الجماعات الإرهابية .
ضحية أخرى ودم جديد سفكه الإرهابيون على بعد 27 كيلومتر شرق العريش، وتحديداً أمام قسم الشيخ زويد حيث يروي لنا أحمد ربيع جمعة أحد شهود العيان قائلا: حوار كان واضح وجلي دار بين جندي شرطة إبراهيم صالح محمد سلام البالغ من العمر 21 عاماً والذي استشهد يوم 22 رمضان قبل موعد الإفطار بساعتين وبين أحد زملاءه من الجنود، حيث طلب الشهيد إبراهيم صالح من زميله " خمسة جنيهات لحد ما تفرج .. نفسي آكل حاجه حلوة على الفطار "هذه هي آخر الكلمات  تحدث بها إبراهيم إلى صديقة الذي مد يداه في جيبه لإخراج الجنيهات القليلة في اللحظة التي ودع " إبراهيم " الحياة دون أن يتمكن من تحقيق أمنيته، ولم يمهله الإرهابيون حتى أن يبلل عروقه بالماء.
أصبح إفطار الدم إيقاعا يومياً رهينة الضباط والجنود " الجيش والشرطة أطلق إرهابي قناص طلقة في رأس الشهيد إبراهيم غير عابئ بالشهر الكريم والأيام المباركة ولا حتى بأرواح طاهرة لا ذنب لها في أى صراع سياسي .
لم يختم"محمد"القران "ولم يأكل إبراهيم"الحاجة الحلوة "لكنهما بإذن ربهما شهداء وسيدخلان جنة الخلد .