عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطيب الجمعة: الرسول"تمرّد"على الاستبداد

خطبة الجمعة (صورة
خطبة الجمعة (صورة أرشيفية)

"تمرد علي الدهماء وتجرد من الأهواء"، هكذا بدأ الشيخ عبدالناصر بليح خطبة الجمعة بمسجد السلام بقرية صندلا، عن حادثة تحويل القبلة.

قائلا: "لما وجد الرسول صلي الله عليه وسلم من هؤلاء المشركين الاستبداد وعدم الخضوع لتعاليم الإسلام من قبل أولئك الدهماء الذين استبدوا برأيهم ومالوا إلي عواطفهم ولم يسمعوا لمنطق العقلي فأراد المشركون والمنافقون والسفهاء واليهود.. الخ .. أن يستبدوا برأيهم  فكانت نظراته وتقلبات وجهه صلي الله عليه وسلم "تمرد" على الاستبداد والطغيان.
واستنكر وتمرد الرسول صلى الله عليه وسلم على أهوائهم وخصالهم وأفعالهم، مؤكدا علي وسطية أمة محمد صلي الله عليه وسلم.
وأشار بليح إلي قول الله تعالي: "سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" [البقرة: 142]
واضاف:"إخوة الإيمان والإسلام ونحن في شهر تحويل القبلة نأخذ دروساً عظيمة منها: أقوال السفهاء في كل عصر وحين، فلما وقع حادث تحويل القبلة حصل لبعض الناس - من أهل النفاق والريب والكفرة من اليهود-ارتياب وزيغ عن الهدى وتخبيط وشك، وقالوا: { مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا{عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني في أهل الكتاب:"إنهم لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على يوم الجمعة، التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين".
كما حث الشيخ بليح المصلين علي عدم ترويج الشائعات قائلا:
إن المسلم منهي عن ترويج الأخبار الدنيوية فضلا عن الدينية دون تثبت، ومن ينظر نظرة ثاقبة في سر نهي الإسلام عن ترويج الإشاعات

يجد الكثير من الأسباب، فقد تروّج شائعة تتسبب في هزيمة جيش، أو قيام حرب، أو قتل نفس، أو إفساد في الأرض، أو إقامة بدعة لا أصل لها أو هدم سنة ثابتة في الشرع، أو صرف المسلمين عن قضية من قضاياهم المصيرية.
وتحدث الشيخ عن حب الوطن قائلا :"حب الوطن من الإيمان فموطن الإنسان منا أحب إليه من نفسه وولده وأغلي عنده من ماله وكل ما يملك لذلك عد رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي يموت في سبيل الدفاع عن أرضه من الشهداء وقرنه مع الدفاع عن النفس والمال والعرض والأهل.
لذلك الرسول كان دائماً تشتاق نفسه للصلاة إلي الكعبة المشرفة فهي موطنه الأصلي ومسقط رأسه وقبلة آبائه من الأنبياء فلطالما قلب وجهه إلي السماء دون الطلب صراحة من الله فنزل قول المولي عز وجل :"قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها ."
واختتم الشيخ بليح خطبته عن فضائل شهر شعبان ولماذا أكثر رسول الله من الصيام فيه ولأنه شهر ترفع فيه الدرجات وأعمال السنة كلها إلي الله..
رزقنا الله الرشد والصواب.