رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأزمات تطارد محطة كهرباء بنها

بوابة الوفد الإلكترونية

النحس صار عنوانا لمحطة كهرباء بنها، فالمحطة التى تكلفت 4 مليارات من الجنيهات أصبحت عاجزة عن التشغيل لأسباب كثيرة فرغم ضخامة المشروع ورغم انه سيحل ازمة انقطاع الكهرباء بمساحات كبيرة فى مصر الآن إلا أن سوء الحظ مازال يصاحبه.

فالمشروع متوقف عن التشغيل بعد فشل المفاوضات مع المزارعين لتركيب الأبراج الخاصة بالمحطة، والمحطة مرهونة الآن باثنين من المزارعين بعد انهاء مفاوضات تركيب 24 برج ضغط عالى تعثرت المفوضات عند اثنين فقط منهما  فى قرية ميت راضى ببنها حيث يطالب أصحاب الأرضين اللتين سيتم وضع البرجين بهما فى مساحة 30 متراً مربعاً لكل برج بمبلغ 3 ملايين جنيه مقابل وضع البرجين الأمر الذى ترفضه الشركة.
وكشف مصدر بالكهرباء أن الوزارة لن تكيل بمكيالين حيث إنه تم تركيب الأبراج الأخرى مقابل 90 ألف جنيه وأنه لايمكن أن يتم الكيل بمكيالين فى مسألة التعويضات.
ولم تتوقف مسألة النحس الذى يطارد تشغيل المحطة، والذى كان مقررا له العمل في الأول من مايو حيث اقتحم عددا من أهالى قرى كفر سعد وجمجرة وميت راضى المحطة أكثر من مرة واعتدوا على مدير المحطة المهندس سعد قناوى مطالبين بالتعيين فى الشركة بالمخالفة للشروط ومتطلبات التوظيف بالشركة.
ويستمر مسلسل النحس نتيجة عدم اكتمال وصلات الغاز الطبيعى الخاصة بالتشغيل فإن مسئولى المحطة قرروا تشغيلها بالسولار لحين اكتمال وصلات الغاز ووسط أزمة السولار الشديدة فإن المحطة معرضة للتوقف فى أى لحظة بسب السولار والغاز.
وخلال فترة انشاءات الشركة تعرضت لسقوط أحد محولاتها أمام قرية كفر علوان بطوخ مما أدى إلى توقف الطريق الزراعى لساعات واقتحم عدد من البلطجية المحطة وقاموا بسرقتها، ومازال تشغيل المحطة فى علم الغيب.
فى الوقت الذى تشير فيه مصادر بوزارة الكهرباء إلى أن عدم دخول المحطة الخدمة سيؤدى لتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء بالقليوبية ومحافظات الدلتا.
من جانبه طالب  المهندس سعد عبد المنعم قناوى، رئيس قطاع محطة كهرباء بنها الجديدة والمعطلة عن التشغيل، الأجهزة المعنية بالدولة بالتدخل لتأمين العمل بالمشروعات القومية وخاصة مشروعات الكهرباء لسد العجز الرهيب فى الطلب على الكهرباء بشبكة مصر خاصة أن تلك المشاريع يتم تمويلها بقروض من البنوك العالمية، وقال: إن تعطيل العمل بها ينتج عنه خسائر يومية تقدر بـ 5 ملايين جنيه متمثلة فى تكاليف ايجار المعدات وتشغيل العمالة والمهندسين للشركات الأجنبية والوطنية العاملة بالمشروع مما يجعلها تطالب بتسديد هذه الخسائر بواسطة شركة وسط الدلتا لانتاج الكهرباء ناهيك عن كل يوم تأخير سيتسبب فى تأخير بدء تشغيل محطة بنها التى تكلفت ما يقرب من 4.5 مليار جنيه مصرى.
وأضاف: إن تعطيل تشغل المحطة يمثل زيادة الضغوط على الشبكة القومية التى لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المستهلكين مضيفا أن المحطة فى حال تشغيلها ستساهم بقدرة 500 ألف كيلو وات فى المرحلة الأولى و250 ألف كيلو وات فى المرحلة الثانية عام 2014 بما يساهم فى زيادة قدرات الشبكة القومية وتقليل احتمالات فصل التيار.
وطالب بتوعية أهالى المنطقة، الذين تجمهروا أكثر من مرة أمام المحطة للمطالبة بالتعيين، عن طبيعة الوظائف المطلوبة وتتمثل فى المهندسين والعمالة الفنية والعادية دون الحاجة لباقى التخصصات

كالآداب والحقوق والخدمة الاجتماعية، كما أن الحد الأقصى للتعيين هو 35 عاما خاصة أن معظم المعتصمين والمتظاهرين من كبار السن ومن تخصصات غير مناسبة للعمل بمحطات الكهرباء.
وأضاف: إنه سيتم تشغيل المحطة بالسولار لحين الانتهاء من توصيل خطوط الغاز وأشار إلى أن شهر يوليو سيشهد التشغيل التجريبى للمحطة.
وأضاف قناوى: إنه تقدم ببلاغ لمدير أمن القليوبية ضد اثنين من البلطجية بالمنطقة المحيطة بالشركة لقيامهم بتحريض أهالى المنطقة على غلق المشروع وفرض اتاوة على الشركات العاملة بالمشروع.
وقالت المهندسة هند عبدالبارى، وكيلة وزارة الكهرباء بالقليوبية: تعثر تنفيذ المحطة العملاقة سيجعلنا نواجه مشكلة كبيرة خلال الصيف، وعلينا أن نعترف بذلك.
وأضافت أن مسئولى شركة الكهرباء وصلوا بقيمة التعويض إلى الحد الأقصى الذى لا يمكن تجاوزه، لكن الأهالى كان لهم وجهة نظر أخرى، وقالت: «كنا نأمل فى تشغيل المحطة فى المواعيد المقررة لحل أزمة الكهرباء خلال فترة الصيف بالقليوبية والمحافظات المجاورة».
ووسط تلك الأزمة تكررت أزمة انقطاع الكهرباء بالمحافظة وصار الظلام الدامس هو العنوان الرئيسى للقليوبية، ولم يسلم منه شىء حتى ديوان عام المحافظة والمستشفيات وأقسام الشرطة وتسيطر حالة من السخط الشديد على مواطني قرى ومدن القليوبية بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربي بحجة تخفيف الأحمال.
ودعا عدد من المواطنين الى الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء احتجاجا على انقطاع  التيار الكهربى، كما دعا البعض إلى الامتناع عن الدفع نظرا لكثرة حالات السرقة والاختطاف التي تنتشر عقب انقطاع التيار الكهربائي، علاوة على تعطل جميع الأدوات والثلاجات المنزلية، والذي يتسبب في إتلاف الاجهزة وإفساد الأطعمة.
وأصبح انقطاع الكهرباء في قرى مركز بنها عادة يومية، الأمر الذي دفع كثيرا من المواطنين إلى شراء ماكينات كهرباء لمواجهة الأزمة، ولكنهم فوجئوا بمشكلة نقص البنزين والسولار التي تدار بها ماكينات الكهرباء، ما تسبب في زيادة حدة الاحتقان لدى المواطنين، وهددوا بقطع الطريق الزراعي السريع في حالة استمرار الأزمة.
وتسبب استمرار انقطاع التيار الكهربي في تعطل المصانع الصغيرة وورش النجارة والخياطة في مدن وقرى قليوب وكفر شكر والقناطر الخيرية، علاوة على تعطل مصاعد الأبراج والمنازل في مدينة بنها.