رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غضب لانقطاع مياه الشرب 3 أيام عن أسوان

بوابة الوفد الإلكترونية

تسود حالة من الغضب الشعبى العارم بين أهالي محافظة أسوان نتيجة الحالة المتردية لمرافق البنية الأساسية  بالمدينة مما أدى إلى تكرار انقطاع مياه الشرب والكهرباء بشكل مستمر وشبه دائم فى ظل ارتفاع غير عادى لدرجات الحرارة والشمس الحارقة وموجة الحر الشديدة التى تسود البلاد

حيث تواصلت الانفجارات فى شبكتى  مياه الشرب والصرف الصحى بشكل يشير إلى وجود حالات فساد مؤكدة فى عمليات تنفيذ هذه الشبكات بالإضافة الى تهالك بعض هذه الشبكات نتيجة عدم إجراء عمليات إحلال وتجديد لها منذ فترات طويلة وكشفت بعض المصادر داخل شركة مياه الشرب عن وجود حالات فساد منظمة  بين بعض قيادات الشركة  وعدد من المقاولين المحتكرين لتنفيذ أعمال الشبكات والمحطات، حيث كشف تقرير داخلى عن أعمال توسعات محطة مياه «فريال» والتى بلغت تكلفة تطويرها حوالى 25 مليون جنيه عن وجود تسريبات شديدة فى جسم المروق وجميع مرشحات المحطة وعددها ثلاثة مرشحات لاتعمل بصورة جيدة اثناء الترشيح، كما أن «الوسط الترشيحى» غير مناسب ونسبة «العكارة» عالية، هذا بالإضافة الى أن الطاقة التصميمية  للمحطة 150 لتر/ثانية  إلا أن المحطة طاقتها الفعلية 30 لتر/ثانية مما يؤكد ان هناك مخالفات جسيمة فى أعمال التنفيذ وهو الأمر الذى دفع مهندسى المحطة الى رفض استلامها من الشركة المنفذة، فضلا عن أن  تصرف طلمبات المحطة يبلغ 50 لتراً فى الثانية والمفترض أن يكون بعد التطوير 110 لترات/ ثانية وهو يوضح مدى العجز الموجود فى إنتاج هذه المحطة بالرغم من إنفاق حوالى 25 مليون جنيه لرفع كفاءتها إلا ان هذه الملايين تم إهدارها لرفع كفاءة جيوب الشركة المنفذة ومسئوليها وأشارت مصادر فنية بالشركة الى التأثير المباشر لهذه المحطة على كفاءة تدفق مياه الشرب الى قلب مدينة اسوان لقيامها بتغذية  مناطق بركة الدماس وكورنيش النيل  ووسط المدينة وكسر الحجر، وهى مناطق مزدحمة بالسكان وأن العيوب الفنية التى ظهرت بها بعد اعمال التطوير ستؤدى الى وجود عجز فى مياه الشرب وازمات متكررة تلهب ظهور المواطنين مع موجة الحرارة الشديدة وهو ما حدث بالفعل فى هذه الأيام، حيث تعرضت مدينة اسوان لأزمة خانقة أدت إلى انقطاع المياه عن المساكن والمرافق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية، مما أدى إلى قيام مدير مستشفى أسوان بالاستنجاد بالمطافئ لمد مستشفى أسوان بالمياه بعد توقف أقسام الغسيل الكلوى، وصرح مصدر مسئول بشركة مياه الشرب بأن من أسباب المشكلة افتتاح محطة مياه «جبل شيشة» فى أكتوبر 2008 بطاقة 1200 لتر لكل ثانية لمواكبة الزيادة السكانية مثل منطقة «الصداقة الجديدة» وللاستغناء عن المحطات الصغيرة مثل محطات «أبوالريش» و«بهريف» ولكن نظرا لعيوب التصميم والتشغيل لم تعمل محطة شيشة بكامل طاقتها منذ تشغيلها حتى الآن وأنها تنتج حالياً حوالى 880 لتراً لكل ثانية فقط.
  كما تم إهدار 55 مليون جنيه تكلفة حفر 12 بئراً جوفياً وخزانين وشبكة طرد ثم غلقها دون أسباب.
وأضاف المصدر: «تم الاستغناء عن الآبار الجوفية وغلقها يوم 22 يناير 2009 بداعى تلوث الآبار!، والصحيح أن الآبار ذات الأعماق التي تتراوح ما بين 40 إلى 70 متراً هى آبار ملوثة تم حفر معظمها فى فترة التسعينيات ولم يتم عمل الصيانة الدورية لها، وأن هذه الآبار بتلوثها البكتريولوجى وظهور رواسب سوداء بالمياه نتيجة تآكل مواسيرها، أما الآبار التى تم حفرها عام 2008 من قبل الشركة على أعماق تصل إلى

110 أمتار وبتكلفة تصل إلى 55 مليون جنيه شاملة خزانين سعات 5000 متر مكعب بمنطقة «الشلّال» والمدينة الصناعية وعنبراً للكلور وخطوط طرد و12 بئراً بطاقة تتجاوز 400 لتر/ ثانية،  وأن هذه الآبار غير ملوثة وقد تم أخذ عينات منها من قِبَل شركة المياه ومديرية الصحة وأثبتت صلاحية المياه للشرب، وأفاد معمل شركة المياه بجواز تشغيل هذه الآبار بعد إضافة جرعة الكلور المناسبة -أقل من جرعة الكلور المضافة لمعالجة مياه النيل بنفس المنطقة - وذلك تحسباً لأي تلوث قد يصل إلى الخزان الجوفي»
وفجّر المصدر - الذي رفض ذكر اسمه – أنه ومنذ أكثر من عام وحتى الآن لم تتحرك إدارة المياه بالشركة فى اتخاذ أية خطوات لتشغيل منظومة الآبار وأن الانقطاع المستمر للكهرباء يتسبب فى توقف محطات المياه لفترة طويلة - كما فى محطة أبوالريش قبلي – وبسبب وجود بعض أعمال الصيانة بتغير وسط الترشيح الرملي ببعض المحطات مما يتسبب فى قطع المياه عن الأهالى لبضعة أيام مثل توقف محطة مياه «نجع المحطة» من الأحد 19 مايو 2013 وحتى الخميس 24 مايو 2013 مما أدى لانقطاع المياه وضعفها بالمناطق المجاورة كمنطقة العقّاد.
كما أرجع المصدر تكرار انقطاع المياه إلى وجود بعض أعمال الصيانة بالمحطات الكبرى مثل محطتي: «فريال» و«جبل تقوق» وطاقتهما تتعدى 700 لتر/ثانية مما يؤدي لتقليل كمية المياه المنتجة من قِبَل هذه المحطات والتى تقوم بتغذية وسط المدينة وحتى منطقة «أبوالريش قبلي»، وذلك على الرغم من أن أعمال الصيانة سوف تستمر طوال مدة الصيف سواء بالمحطات الكبيرة أو الصغيرة دون توفير مصدر آخر للمياه، كما أنه من العادة إجراء هذه الأعمال فى الموسم الشتوي وليس الصيفي نظراً لزيادة استهلاك المواطنين للمياه فى فصل الصيف.
وطرح المصدر رؤيته وبعض الخبراء لحل مشكلة تكرار انقطاع المياه عن مدن أسوان أن يتم الاعتماد على إنتاجية آبار الشلال بطاقة 400 لتر/ ثانية  فى تعويض نقص المياه بمدينة أسوان وذلك بعد أخذ عينات مشتركة من قبل معامل شركة المياه والصحة وجهاز شئون البيئة وإثبات صلاحية المياه للشرب وتشغيل أجهزة الكلور وبصورة عاجلة وإلزام شركة المياه بوضع خطة لتركيب مولدات للكهرباء بالمحطات حتى لا يتم توقف محطات المياه مع انقطاع الكهرباء.