رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النور في القليوبية "ساعات بييجي"

بوابة الوفد الإلكترونية

في أبريل الماضي اعترفت وزارة الكهرباء رسميا بعجزها عن تشغيل محطة كهرباء بنها العملاقة في الموعد المحدد له في مايو المنقضي

وذلك بعد فشل المفاوضات الرسمية وغير الرسمية حول تعويضات الأهالي وأصحاب الأراضي المضارين من المشروع الذين ستقام أبراج الضغط العالي علي أراضيهم وقالت مصادر بوزارة الكهرباء إن عدم دخول المحطة الخدمة سيؤدي لتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء بالقليوبية ومحافظات الدلتا، وأوضحت المصادر أن طاقة المحطة 750 ميجاوات وتسد العجز في الكهرباء التي تنتجها الشبكة الحالية لخدمة القليوبية، وبعض محافظات الدلتا وكان من المفترض أن تدخل الخدمة في مايو الماضي لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي خلال فترة الصيف، مشيرة الي أن تعثر دخولها يعني أن استثمارات بـ1.4 مليار جنيه مهددة بأن تذهب أدراج الرياح. وكشفت المصادر أن العجز في كمية الطاقة التي تنتجها شبكة الكهرباء حاليا يصل لـ500 ميجاوات علي الأقل، محذرة من تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في محافظات الدلتا التي يخدمها المشروع وارتفاع حالات سرقة التيار الكهربائي في كثير من المناطق. وقالت المهندسة هند عبدالباري، وكيلة وزارة الكهرباء بالقليوبية، إن تعثر تنفيذ المحطة العملاقة سيجعلنا نواجه مشكلة كبيرة خلال الصيف، وعلينا أن نعترف بذلك وأضافت أن مسئولي شركة الكهرباء وصلوا بقيمة التعويض الي الحد الأقصي الذي لا يمكن تجاوزه لكن الأهالي كان لهم وجهة نظر أخري وقالت: «كنا نأمل في تشغيل المحطة في المواعيد المقررة لحل أزمة الكهرباء خلال فترة الصيف بالقليوبية والمحافظات المجاورة».
من جانبه، ناشد الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية المواطنين والعقلاء والأحزاب والقوي السياسية الفاعلة التدخل لحل هذه المشكلة لأنها قضية وطن بأكمله، موضحا أنه علي الجميع أن يعلم أننا أمام أزمة حقيقية في الكهرباء، ونحن مقبلون علي مشكلة أكبر خلال الصيف، وتشغيل المحطة العملاقة الجديدة سوف يسهم في حل أزمة يعانيها المجتمع حاليا.
وفي سياق متصل، أصبح الظلام الدامس العنوان الرئيسي للقليوبية لم يسلم منه شيء حتي ديوان عام المحافظة والمستشفيات وأقسام الشرطة لدرجة قيام ضباط قسم  شرطة بنها بتحرير المحاضر علي ضوء كشافات الشحن.
وتسيطر حالة من السخط الشديد علي مواطني قري ومدن القليوبية بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي بحجة تخفيف الأحمال، الأمر الذي دفع عدد من القوي السياسية والتيارات للدعوة لتظاهرة ضخمة يوم الثامن والعشرين من مايو الجاري أمام إدارة كهرباء بنها اعتراضا علي انقطاع التيار الكهربي، كما دعا عدد من النشطاء الي الامتناع عن دفع الفواتير، ورفعوا شعار «اللي قطع النور يدفع الفاتورة»، مؤكدين أنهم لن يدفعوا

الفاتورة معقبين بقولهم «النور ساعات بييجي عندنا».
وتشهد قري مركز طوخ انقطاعا يوميا للكهرباء بمعدل جرعة يومية لا تقل عن 4 مرات ما زاد الأمر سوءا وسط ارتفاع أسعار الكشافات وأزمة في شموع الإنارة الأمر الذي أدي الي ارتفاع حدة الاحتقان لدي المواطنين الذين هددوا بقطع طريق بنها - القناطر بسبب استمرار الانقطاع الذي يؤثر سلبا علي مستقبل أبنائهم وهم علي أبواب الامتحانات.
ودعا عدد من المواطنين الي الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء احتجاجا علي انقطاع التيار وكثرة حالات السرقة والاختطاف التي تنتشر في الظلام، علاوة علي تعطيل جيع الأدوات والثلاجات المنزلية والتي تتسبب في إتلاف الأجهزة وإفساد الأطعمة وأصبح انقطاع الكهرباء في قري مركز بنها عادة يومية الأمر الذي دفع كثيرا من المواطنين الي شراء ماكينات كهرباء لمواجهة الأزمة ولكنهم فوجئوا بمشكلة نقص البنزين والسولار التي تدار بهما ماكينات الكهرباء، مما تسبب في زيادة حدة الاحتقان لدي المواطنين،وهددوا بقطع الطريق الزراعي السريع في حالة استمرار الأزمة وتسبب استمرار انقطاع التيار الكهربي في تعطل المصانع الصغيرة وورش النجارة والخياطة في مدن وقري قليوب وكفر شكر والقناطر الخيرية علاوة علي تعطل مصاعد الأبراج والمنازل في مدينة بنها.
وفي قري ومركز طوخ اشتكي العديد من الطلاب لتكرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مؤكدين أنهم يقضون ليلة الامتحان علي ضوء الشموع حيث شهدت معظم قري  مركز محافظة القليوبية انقطاعا شبه يومي للكهرباء خلال فترة الامتحانات وفي ضوء ارتفاع درجة الحرارة.
كما تسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي في المدينة الصناعية بشبرا الخيمة في تعطل المصانع الصغيرة والورش في مدن وقري قليوب وكفر شكر والقناطر، تعطلت ماكينات الري الخاصة بالأراضي الزراعية.