عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسكندرية ظلام فى عهد الإخوان

بوابة الوفد الإلكترونية

تسود حالة من الاستياء والسخط الشديدين بين مواطني مدينة الإسكندرية، إثر الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والذي يصل لأكثر من 10 ساعات يوميا، الأمر الذي تسبب في حدوث خسائر سواء لأصحاب المحال التجارية أو للمواطنين في منازلهم حيث تعاني مدينة الإسكندرية من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بشكل يومي.

خاصة في أوقات الذروة فيما اشتدت الأزمة أخيراً مع بداية حلول فصل الصيف، وسط تخوفات من المواطنين باستمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي طوال الأشهر المقبلة وأصبحت مشكلة «الكهرباء» في الإسكندرية، هي الأزمة الحقيقية بين المواطنين، فلا يخلو تجمع إلا وكان الحديث عن هذه المشكلة والخسائر التي يتكبدها الأهالي وأصحاب المحال التجارية خصوصا أن توقيت الانقطاع غالبا ما يصادف أوقات الإقبال على الشراء وأن الجديد هذا العام أن المشكلة لم تقتصر على الأحياء الشعبية، كما كان في العام الماضي، ولكنها امتدت إلى الأحياء الراقية، الأمر الذي دفع سكان حي سموحة إلى قطع الطريق العمومي، احتجاجا على ما يحدثه انقطاع الكهرباء، من تعطل أعمالهم، وخشية من الانفلات الأمني الذي تعاني منه المدينة، والتي من المحتمل أن تتزايد مع تواصل المشكلة خلال الأيام المقبلة،
أرجعت القوى السياسية بالإسكندرية تصريحات القياد الإخوانى الدكتور حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بإحياء الإسكندرية، بأنها مخطط اخوانى لتمكين البرنس من منصب محافظ الإسكندرية، بعودة انتظام التيار الكهربائي يزيد شعبيته بالشارع السكندري المفقودة أصلا، وأسلوبه البهلواني في ركوب الدرجات والجلوس على شباك السيارات، ليؤكد أنه على مستوى كبير من الرشاقة والصحة بخلاف محافظ الإسكندرية الذى تجاوز الـ65 سنة!!
وكان الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، قد أعلن عن انتظام التيار الكهربائي بمختلف أحياء المدينة خلال اليومين المقبلين، مؤكدًا أن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي كان نتيجة نقص المازوت الخاص بمحطات التوليد.
وانتقلت المناقشات والصراع بشأن الأزمة إلى مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» لتنضم مشكلة الكهرباء إلى الحديث وتناقل المشاركون صورا لمدينة الإسكندرية وهي تغرق في الظلام وسط تعليقات ساخرة، تحمل الحكومة والنظام الحاكم مسئولية الأزمة.
كما وجه عدد من النشطاء السياسيين إلى إحياء حملة «مش دافعين فواتير مياه أو كهرباء» والتي انطلقت، احتجاجا علي استمرار المشكلة، والتي بدت أكبر حجما وأفدح أثرا، هذا العام، وسط استجابات من المواطنين الذين ملوا الوعود الوردية من المسئولين بسبب انقطاعات للتيار الكهربائي التي وصلت لساعات متتالية مع بدء أول فترات الذروة الصيفية نتيجة لزيادة استهلاك الكهرباء، ونقص ضخ الغاز لمحطات إنتاجها خاصة أن الإسكندرية مقبلة على موسم الصيف.
وفى سياق متصل قام مواطنون بقطع طريق شارع أبو قير بمنطقة رشدي بالإسكندرية, احتجاجا علي الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والذي تسبب في شل الحركة المرورية بالطريق الحيوي والذي يعتبر الشريان الثاني لمدينة الإسكندرية بعد طريق الكورنيش، حيث تكدست السيارات بالشارع، فيما فشلت قوات الشرطة في فتح الطريق إلا بعد عودة «الكهرباء» مرة أخري.
وقد عانت «الثغر» من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أصاب الأهالي بحالة من الضيق خاصة بعد تفاقم المشكلة بشكل غير مسبوق، وأرجع مسئولون بشركة كهرباء الإسكندرية, الأزمة إلي نقص الوقود الخاص بتشغيل محطات توليد الكهرباء، وأبدي المواطنون استياءهم من عدم قيام المسئولين بوضع حلول فورية وسريعة خاصة أن المشكلة تأتي خلال امتحانات الطلاب، فضلاً عن الخسائر المادية التي تتكبدها المحال التجارية.
كما قام سكان منطقة سموحة بقطع الطريق الرئيسي أمام نادي سموحة أمس بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء كما قام عدد من اهالى منطقة العجمي بقطع طريق إسكندرية مطروح الكيلو 18 بسبب انقطاع الكهرباء والذي أدى إلى غرق العديد من الشوارع بمياه الصرف الصحي بسبب توقف طلمبات رفع الصرف الصحي تسربها إلى الشوارع والتي نتج عنها غرق عدد كبير من المنازل والمحلات مما ينذر بوقوع كارثة كبرى بمناطق غرب الإسكندرية وطالب الاهالى بإصلاح

الطلمبات بسبب توقف مواتير الرفع الخاصة ببيارات الصرف بسبب انقطاع الكهرباء.
كما اشتكى أولياء أمور طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة بمحافظة الإسكندرية من تكرار انقطاع التيار الكهربائي هذه الأيام، التي تواكب امتحانات نهاية العام الدراسي، وأكد أولياء الأمور أن الكهرباء بدأت تطبيق خطة ترشيد الاستهلاك مبكرًا، ولم تنتظر حتى ينتهي أبناؤنا من أداء الامتحانات، وطالبوا الأجهزة التنفيذية بمراعاة ذلك، حرصًا على مستقبل أبنائهم. كما ترتب على انقطاع الكهرباء انقطاع المياه أيضًا وانتشار حالات السرقات بالشوارع المظلمة، فضلًا عن وقوع الحوادث على الطريق الدولى غرب المدينة وطريق الكورنيش شرق المدينة. كما شهدت مدينة الإسكندرية فساد كمية كبيرة من الخبز، بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي بكل ربوع المدينة، وأعرب المواطنون عن غضبهم بسبب عطل الأجهزة الكهربائية بالمنازل والمحلات ووقف حالهم بشكل يومي.
ومن جانبه أكد المهندس محمد علي بكر رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء الإسكندرية إن قطع التيار الكهربائي بسبب توقف عدد من المحطات نتيجة نقص الغاز الطبيعي، والتي تعمل من خلاله تلك المحطات، مؤكدًا أن الشركة تتلقى أوامر من غرفة التحكم القومي بالقاهرة، بعدد الميجاوات المطلوب تخفيضها.
وأوضح «بكر» أن الإسكندرية مقسمة إلى 28 مجموعة يتم قطع التيار الكهربي بالترتيب مشيرًا إلى أن هناك مناطق واقعة في نطاق مرافق عامة لا يمكن فصل التيار الكهربائي عنها، مؤكدًا أنه تلقى بالأمس إيصال من شقيق وزير الكهرباء، يخبره أن التيار فصل عنهم مرتين، فأخبرته أنه من الممكن أن يفصل للمرة الثالثة، مشيرًا إلى أنه لا تمييز في فصل التيار عن مناطق ومناطق أخري.
قام متظاهرون بقطع طريق السكة الحديد لقطار أبو قير بالإسكندرية بين محطتي العصافرة والمندرة، وأحرقوا إطارات السيارات وبعض الأخشاب فوق قضبان السكة الحديد حتى يمنعوا القطارات من المرور، وذلك اعتراضا على قطع الكهرباء في المنطقة والتي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الاولى التى يقوم فيها مواطنو الإسكندرية بقطع الطرق بسبب قطع النور بل إنها حدثت منذ يومين بشارع أبو قير بمنطقة رشدى وميامى، وقد قام أصحاب المحلات فى المنطقتين بقطع الطرق احتجاجا منهم على قطع التيار الكهربائى وتعطيل مصالحهم وأعمالهم،
كما قطع أهالي وشباب العطارين الطريق المتقاطع بين شارع العطارين وشارع عبد المنعم, وذلك اعتراضا علي انقطاع الكهرباء المستمر وتم إشعال النيران في الإطارات ومنعوا مرور السيارات وتم الاشتباك مع بعض السائقين الذين اعترضوا علي قطع الطريق ووقعت إصابات بين الطرفين وقام البعض من أصحاب المحلات بإغلاق محلاتهم الموجودة فى محيط شارعي عبد المنعم والعطارين.