رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

والد أحد الجنود المختطفين لمرسى: دمر الأرهابيين بالقنابل وهتلنا جثث ولادنا

والد أحد الجنود المختطفين
والد أحد الجنود المختطفين

تبدو ان محافظة الشرقية من اكثر المحافظات التي اضيرت بعد الثورة، حيث فقدت  اكثر من 8 من خير شبابها المجندين بالقوات المسلحة سواء الذين قتلوا في حادث الهجوم المسلح علي كمين للجيش قرب رفح اثناء تناولهم الافطار في شهر رمضان الماضي، او ضمن الواحد والعشرين مجند الذين قتلوا في حادث انقلاب سيارة جنود الأمن المركزي في طريق جبلي على الحدود الشرقية بوسط سيناء في اكتوبر الماضي، فضلا عن اختطاف امين الشرطة الذي تم اختطافه مع 3 من ضباط القوات المسلحة في فبراير عام 2011.

وهذا الاسبوع تعرض 2 من ابنائها جنود القوات المسلحة الي عملية اختطاف ضمن الجنود 7 الذين تم اختطافهم بسيناء يوم الاربعاء الماضي عقب عودتهم من اجازتهم الي اماكن خدمتهم بسيناء حال استقلالهم سيارات الاجرة عند اختطافهم.
يقول محمد عبد الحميد محمد، والد احد المجندين المختطفين  " احمد " والمقيم بقرية العناني التابعة لمنطقة بحر البقر مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، ان المسئولية الجنائية والسياسية وراء عملية الاختطاف التي تعرض لها نجله وزملاؤه المجندون تقع علي عاتق الرئيس محمد مرسي، الذي سمح باهانة ابنائه من الجنود المصريين، عقب تهاونه في عدم ملاحقة المتهمين الرئيسيين في حادث الهجوم المسلح علي كمين للجيش قرب رفح اثناء تناولهم الافطار في شهر رمضان الماضي، فضلا عن تهاونه ايضا من كشف ملابسات عملية الاختطاف التي تعرض لها  الضباط الثلاثة وامين الشرطة في ايام الثورة الاولي، وتابع  والد الجندي المحطوف، ان كل ذلك اعطي رسالة طمأنة لدي البلطجية والجماعات المسلحة في الداخل والخارج الي استباحة الدماء المصرية لانشغال الرئيس الجمهورية بالمعارك السياسية مع خصومه وعدم اهتمامه واكتراثه بمسألة وحماية الجنود علي الحدود.
وطالب والد الجندي المختطف من الرئيس مرسي، برفع الحرج عن نفسه وجماعته اذا كان هناك نوع من الحياء لديهم من الجماعات المسلحة التي قامت باختطاف الجنود، وان يعلمهم فورا بمكان اختطاف ابنه وزملائه، وان يترك لهم العنان ويفسح لهم الطريق لمداهمة هذا المكان، وهم قادرون علي استرداد ابنائهم سواء احياء او اموات، خاصة انه لديه من الفنون القتالية ما يكفي لمهاجمة المجرمين، حيث انه يعمل بأمن الطرق بمديرية امن الاسماعيلية.
وقال والد الجندي المختطف، ان الرئيس مرسي فشل في كل شيء، قائلا "الراجل مش نافع في اي حاجة، الراجل مكانه مش علي كرسي الرئاسة"، منشادا اياه في حالة الموافقة علي منحهم الضوء الاخضر بمداهمة مكان الاقتحام، ان يقوم بضرب هذا المكان الذي به نجله وزملاؤه المجندون المختطفون بالقنابل  ودق هذا المكان بمن فيه، وانهم مستعدون لنتيجة هذا الهجوم  لها سواء خرج الجنود سالمين او جثثا، مشيرا الى ان الذي يشغلهم هو القضاء علي البؤر الاجرامية التي تضرب البلاد فسادا وارهابا، وذلك لتوصيل رسالة لجميع المجرمين والبلطجية في العالم بان مصر قادرة علي حماية ارضها وابنائها.
وقالت  السيدة "هناء السيد احمد " والدة الجندي المختطف "احمد  محمد عبد الحميد محمد"  انها تلقت خبر اختطاف نجلها  الذي التحق بالقوات المسلحة منذ 4 شهور من نشرة اخبار "التاسعة" مساء الاربعاء الماضي، عندما  تلا مقدم النشرة اسم نجلها في مقدمة خبر الاختطاف، وانها عجزت عن الكلام لمدة طويلة، وانها لم تع حتي الآن او تصدق عملية  اختطافه، مشيرة الي ان آخر مرة شاهدته كان في صباح نفس يوم الاختطاف، حيث تم اختطافه عقب عودته من اجازته التي قضي خلالها 13 يوما معهم في القرية، الي مكان الخدمة بمنفذ رفح الذي لم يمر علي الخدمة فيه اكثر من شهر واحد، لافتة الى ان نجلها المخطوف اكبر ابنائها، فلديها 3 اولاد وبنتان "احمد المحتطف، عبدالبديع طالب بالصف الثالث الاعدادي، عبدالحميد  طالب في الصف الرابع الابتدائي، ودينا متزوجة، ولبني عام واحد"، وان والده كان لديه رغبة في الحاق "احمد المختطف" بالقوات المسلحة بعد انتهاء مدة تجنيده حتي يقوم بالصرف ورعاية اسرته حيث انه كبير اولاده ووالده مريض يحتاج الي اموال كثيرة لعلاجه، وانهم يقطنون في منزل مكون

من غرفة ومنافعها فقط بالقرية.
واشارت والدة الجندي المختطف الي اعتزام اسرته في حال  تحريره  الي الحاقه ببعض الجماعات المسلحة والخارجين علي القانون لتعليمه اصول البلطجة مادامت هذه المهنة تجلب اموالا كثيرة ولا تجد رادعا من الجيش او الشرطة.
اما الجندي الثاني الذي تم اختطافه وهو "احمد عبدالبديع احمد" من ابناء قرية العجيمة التابعة لمركز ابوكبير  بمحافظة الشرقية، حيث تعيش قريته حالة من الحزن الشديد بعد علمهم  بالخبر المشئوم باختطاف ابنهم في سيناء.
وقال طلبة عبدالواحد احمد، عم المجند "18" سنة ، ان  احمد محند منذ العام الماضي وتم ترحيله الي معسكر الموانئ برفح  منذ اقل من  شهرين، وان آخر مرة رآه كان يوم الاربعاء الماضي حيث كان يقضي اجازته الثانية وودعه في هذا اليوم وسافر الي المعسكر، مؤكدا ان آخر اتصال جرى بين احمد واسرته كان مع والدته في مساء يوم الاختطاف، حيث اخبر والدته بانه مازال في مدينة العريش ولم يصل الي المعسكر، بعدها انقطع الاتصال بينهما، وحاول افراد الاسرة الاتصال به للاطمئنان عليه الا ان التليفون قد اغلق، وتابع طلبة قائلا: ان احمد المجند المختطف هو الشقيق الاكبر لخمس بنات وشقيقه سعيد، وان والده يعمل في خارج البلاد من اجل توفير لقمة العيش له ولابنائه، مشيرا الي انه علم بالحادث عبر التليفزيون ووسائل الاعلام، ولم يتأكد من الخبر الا بعد اتصال احد اصدقائه ممن المعسكر بهم.
وقالت عبير عبدالبديع شقيقة الجندي المختطف والدموع تسيل من عينيها، انا نفسي اشوف اخويا، وكأنه كان يودعني يوم الاربعاء، فحيث انتظر الي ان عدت الي المدرسة وسلم علي ثم غادر الي المعسكر، وتابعت، انها فور علمها بالخبر المشئوم لم تصدق نفسها، واخذت تصرخ باعلي صوتها حتي تجمع اهالي القرية، اما مني وهدي وياسمين شقيقاته الصغار، فالدمعة لم تفارق عيونهن حزنا علي عائلهن الوحيد.
واضافات ان والدتها "امال السيد" لم تصدق ما حدث وحينما علمت بالخبر استعانت ببعض اقاربنا وذهبت الي رفح للبحث عن شقيقي.
وتقول الحاجة سميحة، جدة الجندي المختطف، حسبي الله ونعمي الوكيل في اللي خطفوا اولادنا، وناشدت رئيس الجمهورية التحرك الفوري لاطلاق سراحهم وعودتهم سالمين، قائلا ياريس اعتبرهم ولادك.
وقال محمد العجمي، عم الجندي المختطف، اننا علمنا بهذا الحادث  من احد الضباط من ابناء البلدة والذي يعمل في رفح، واتصلت للتأكد من الخبر ولا استطيع الا ان افوض امري الي الله، اما الرئيس مرسي فلا نطلب منه شيئا لأن يده مرتعشة ولا يستطيع ان يفعل شيئا وما يحدث من خطف لحماة الوطن نذير شر كبير علي البلاد، وان ما يحدث الآن في مصر لا تفعله الوحوش الضارية بعضها بعض.