رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سماد الخطارة يحترق بنار الفساد

بوابة الوفد الإلكترونية

فشل المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية، فى إنقاذ مصنع العربية للسماد العضوى ووقف مجلس الشورى عاجزاً تاركاً المصنع للمفسدين ليفعلوا به ما يشاءون

ولا يزال المصنع مغلقاً بسبب إضراب العاملين به اعتراضاً على وقائع الفساد التى تحرق المصنع ويضيع بسببها ملايين الجنيهات دون حسيب أو رقيب، فالهيئة العربية للتصنيع ليس عليها أية رقابة إدارية ولا تخضع للأموال العامة ولا الضرائب والجمارك ولا ينطبق عليها قانون العاملين بالدولة لأنها تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة رغم أنها تضم 12 مصنعاً يعمل حوالى 70٪ منها فى المجال المدنى ومعظم هذه الصناعات خاسرة بسبب سوء الإدارة وذلك حسب أقوال العاملين بمصنع السماد العضوى بالخطارة المستمرين فى إضرابهم لضياع حقوقهم وسط كم هائل من الفساد والاستيلاء على المال العام، والتلاعب فى القسائم والسجلات والتربح للقيادات بينما لايزال العمال يتقاضون رواتب لا تكفى قوت يومهم وأسرهم مازالوا يعملون كعمالة مؤقتة باليومية منذ عدة سنوات.
ويقول سامح شنان «فنى» قائلاً: إن هناك تلاعباً فى سعر القش، حيث إن الفواتير مثبت بها أن سعر طن القش 100 جنيه، بينما سعره الحقيقى يصل إلى 300 جنيه ومعظم الفواتير باسم المدعو السيد محمد الديدامونى كما قام مدير المصنع ببيع كميات ضخمة من كمرات الحديد والماكينات الهالكة تزن 1620 كيلو جرام على أنها حديد خردة بسعر 150 قرشاً للكيلو وكمية أخرى تزن 1288 كيلوجراماً بسعر 180 قرشاً وأيضاً تم بيعها للمدعو السيد محمد الديدامونى والتى تربطه علاقة قوية بمدير المصنع ومعظم عمليات البيع والشراء تتم باسمه.
وتدخل جايل كريم عبدالمطلب، أمين مخزن، قائلاً: تم حرق المصنع بفعل فاعل للتغطية على معظم الاختلاسات والعجز فى العهدة وجاء فى التقرير الفنى والمالى لحصر تلفيات الحريق بمصنع العربية للسماد العضوى بالقرين أنه تم إتلاف عدد من ماكينات الفرم والتقليب والترطيب واللوادر الأربعة وميزان البسكول وأيضاً إتلاف 100٪ من أثاث المكاتب الإدارية بالمصنع وللعلم أن كل هذه الأشياء سليمة وصالحة للاستخدام ويتم تشوينها داخل المصنع تمهيداً لبيعها خردة كما تم بيع ميزان البسكول على أنه خردة للمدعو السيد محمد الديدامونى. وأضاف «جايل» أن تقرير التلفيات مثبت به حرق 10000 «عشرة آلاف طن قش أرز ولو أن ذلك صحيح لتم تدمير المنطقة بأكملها وأن المخازن فى ذلك الوقت لم يكن بها سوى 50 طن قش أرز وجاء بالتقرير أيضاً

أن إجمالى الخسائر تقدر بمليون و922 ألف جنيه بينما خسائر الحريق الحقيقية وباعتراف قيادات المصنع لاتزيد عن نصف مليون جنيه.
وأكد السيد محمد حسين وشهرته «السيد غزال»، فنى بالمصنع، أن هذاالحريق تم بفعل فاعل ليخفى العديد من وقائع الفساد داخل المصنع ويقول: من العجائب والطرائف أنه تم تعيين أحمد أيمن إبراهيم نجل سكرتير مدير عام المشروعات بمصنع العربية للسماد العضوى ثم تم إلحاقه بالعمل بمصنع قادر رغم أنه لم يحضر للمصنع ولا مرة واحدة ولا يعرف طريق المصنع أساساً. وأضاف: «غزال» أن الوساطة والمحسوبية هى السمة السائدة داخل المصنع والقائمون عليه يفعلون ما يحلو لهم دون حسيب أو رقيب رغم أن المسئول الحقيقى عما يحدث داخل المصنع هو الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، شخصياً، حيث إن الهيئة العربية للتصنيع تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة ولا يحق لأى جهة رقابية أخرى الرقابة على المؤسسة أو أى فرع تابع لها.
وحمل العاملون بالمصنع مسئولية معاناتهم للمستشار حسن النجار، محافظ الشرقية، الذى يرفض التدخل لحل مشاكلهم رغم أن المحافظة هى التى أعلنت عن الوظائف وهى التى قامت بتعيينهم فى المصنع ثم تركتهم فريسة فى يد مافيا الفساد فى العربية للتصنيع كما أن المحافظة تهربت من المسئولية برفض نقل ملكية المصنع إليها بحجة أن المحافظة غير مهيأة لإدارة المشروع.
وأعرب العاملون عن استيائهم من فشل مجلس الشورى ولجنة التنمية البشرية بالمجلس برئاسة الدكتور عبدالعظيم محمود، الذى لم يتخذ قراراً حاسماً بعد عقد 16 جلسة مع المسئولين بمحافظ الشرقية والهيئة العربية وإعلانهم تعاطفهم مع العاملين.