رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسجد الأنصاري ببلبيس.. بُني مكان شجرة استظلت تحتها السيدة العذراء والسيد المسيح

بوابة الوفد الإلكترونية

منذ لحظة وصولك إلى المكان، تجد هدوءً طاغيًا، وروحانيات من الأزمنة الأولى التي يُحكى عنها، وتشعر براحه نفسية تغمر وجدانك؛ وتسقي روحك من عبق روحانيات البيوت الطاهرة، وبعد مطالعة جنبات المكان، ستتأكد أنك في مسجد من المساجد الأولى، ألا وهو مسجد الصحابي الجليل عثمان بن الحارث الأنصاري أو ما يعرف بمسجد الانصاري، الذي يقع في شارع سعد زغلول بمدينة بلببيس بمحافظة الشرقية.

 

يقول الشيخ عبد الهادي الوليلي، المفتش العام لقطاع أوقاف بلبيس، مسجد الأنصاري تم تشيده عام 41 هجرية، على يد الصحابي الجليل عثمان بن الحارث الأنصاري، أحد أفراد جيش الفتح الإسلامي لمصر.

 وأوضح أن للمصريين خصوصية في التعامل مع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وتابعيه، لكونهم من الذين حملوا على أنفسهم رأيه الفتح الإسلامي، وجاهدوا بأنفسهم وكل ما يملكون من أجل أن تتسع الدولة الإسلامية خلال مسارهم المُشرف.

 وذكر أنه عندما أقدم الجيش الإسلامي لفتح مصر بقيادة عمرو بن العاص، خاصة في مدينة بلبيس؛ ساهم أهلها مع قادة الجيش وأفراده في بناء المساجد الواحد تلو الآخر بداية من مسجد سادات قريش مرورا بمسجد أمير الجيوش ومسجد المقرقع، ومسجد الأمير مدين، ومسجدنا هذا مسجد الصحابي عثمان بن الحارث الأنصاري، وذلك تخليدا لذكراهم، وتشريفا بهم وبنسبهم وبأعمالهم الخالدة.

 

وأشار الشيخ عبد الحليم الحملاوي، إمام وخطيب المسجد، إلى أن كون بلبيس بمثابة البوابة الشرقية لمصر، فقد تشرفت بمرور العديد من صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خلال مرحلة الفتح الإسلامي لمصر،

وكان من بينهم الصحابي الجليل عثمان بن الحارث الأنصاري، ولذلك قبيل وفاته، تم بناء المسجد، بهدف إقامة الصلوات، ونشر الدعوة الإسلامية، وكمقر للقيادة وإدارة الحكم من المدينة.

ونوه إلى أن مكان مسجد الأنصاري، وقت بناءه؛ كان يوجد شجرة مباركة استظلت تحتها السيدة مريم العذراء والسيد المسيح خلال رحلتهم ومسار العائلة المقدسة في مصر، وظلت تلك الشجرة تتأكل وتندثر حتى ثورة 1952 وقت رصف الشارع، وعندها قام القائمون على المسجد ببناء عمود رخام مغلف بكتابات دينية، حتى يكون تذكارًا بمكان الشجرة المباركة.

 

ولفت الحاج رجب الجوسقي، من رواد المسجد، إلى أن المسجد تم بناؤه بالترتيب بعد مسجد سادات قريش ومسجد أمير الجيوش، وبه شواهد تاريخية من أهمها ضريح الصحابي الأنصاري، وتشعر عند مشاهدته والاقتراب منه، بأنك فى رحاب المدينة المنورة، وتشتم النسائم العطرة، مشيرا إلى أن مسجد يستقبل من وقت لآخر؛ جاليات إسلامية من طلاب جامعة الأزهر الوافدين من دول بنجلاديش، والهند، واندوسيا وباكستان، وغيرها من دول العالم.