رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسجد أمير الجيوش ببلبيس شاهد على الفتوحات الإسلامية في مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

مسجد أمير الجيوش هو أحد المساجد الأثرية الذي يرجع إنشاؤه أثناء الفتح الإسلامي لمصر، ويقع المسجد في وسط مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية.

 

 

ويقول الشيخ محمد شعبان مصطفى، أمام مسجد أمير الجيوش في بلبيس، هذا المسجد يطلق عليه اسم أمير الجيش أو أمير الجيوش، فكلاهما صحيح، وهو أحد أقدم المساجد فى مصر، حيث تم بناؤه عام 19 هجرية/ 642 ميلادية، أي بعد بناء مسجد سادات قريش بعام واحد.

 

وأشار إلى أن بناء المسجد يرجع للصحابي الجليل يمني الأصل "شُريك بن سمي الغطيفي"، وهو أحد قادة جيش عمرو بن العاص رضي الله عنه، خلال الفتح الإسلامي لمصر، وكان له دور بارز فى فتح بلبيس، لذلك ابقاءه أبن العاص فيها؛ حاكما ومبلغا لأهلها، وذلك خلال رحلة أبن العاص لإستكمال الفتوحات الإسلامية في ربوع مصر الأخرى، وظل شُريك مجاهدا في بلبيس، بعد أن شارك في فتح العديد من البلدان في مصر، ثم عاد إلى بلبيس، وظل فيها إلى أن توفاه الله.

 

 وأوضح أن المسجد تم تجديده وتوسعته عدة مرات، إلى أن وصل إلى هذه الصورة التي عليها الآن، مؤكدا أن المسجد يقع على مساحة 500 متر، ويضم 25 من الأعمدة الخرسانية المستديرة وشخشيخة خشبية تشغل معظم سقفه بارتفاع خشبي، وله نوافذ للإضاءة، وسقف خشبي، وخلال السنوات العشر الأخيرة تم تجديد واجهة المسجد والقبلة والمنبر بالرخام والجرانيت.

 

 

ولفت الشيخ عبد الهادي الوليلي، المفتش العام لقطاع أوقاف بلبيس، إلى أن المؤرخين، دونوا في كتبهم بأن عمرو بن العاص رفض اشتغال شُريك بالزراعة وباقي الجنود الذين بقوا معه، إستجابة لتعليمات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب والخاصة بعدم اشتغال الجُند بالزراعة والإبقاء على مهمتهم الرسمية في الفتح وإدارة الحكم ونشر الدين الإسلامي، وحتى لا ينازعون أو يزاحمون أهل مصر في أرزاقهم.

 

 

ونوه إلى أن "شُريك" له تاريخ عسكري مميز، خاصة موقعة "كوم شريك" بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، والذي كان وقتها في طليعة الجيش الإسلامي لفتح الإسكندرية، لافتاً إلى إنه في الطريق، نصب الرومان لهم كمين عسكري عند قرية ترنوط غرب النيل، فصعد الجند بقيادة شُريك إلى كوم رملي "مكان مرتفع"، واستخدموا "النبال" والأسهم؛

كنوع من المواجهة واستهلاك الوقت لحين وصول المدد العسكري إليهم الذي أرسله لهم عمرو بن العاص، وانتهت المعركة بإنسحاب الرومان.

 

وأكد الحملاوي، إنه لم يستدل تاريخيا على تاريخ وفاة الصحابي شُريك بن سمي الغطيفي، ولا موقع دفنه في داخل المسجد أم في مكان آخر خلال رحلته الفتوحات بربوع مصر، إلا أن بعض المراجع أشارت إلى وفاته ودفنه في منطقة المقطم بالقاهرة والتي تضم مقابر لبعض الصحابة.

 

 

 وأشار حلمي حبشي، من رواد المسجد، إلى أنه عُثر بالمسجد على صخرة رخامية بيضاء في شكل كتلة أسطوانية بطول نصف متر وعرض 30 سم، وبها إطار بارز لكتابات مطموسة ورقم يتكون من أربعة أرقام لا يظهر منه بوضوح سوى رقم 4، لافتاً إلى وجود لوحة رخامية أيضا مستطيلة الشكل على إحدى حوائط المسجد الخلفية، مسجل عليها: مسجد أمير الجيوش، قائد جيوش عمرو بن العاص، الصحابي شريك بن سمي الغطافي المرادي، أنشأ المسجد عام 19هـجري/ 642 ميلادي وتم تجديده وتوسعته عام 1973 ميلادية. 

 

ولفت السيد حسن مطر، من رواد المسجد، إلى أن مسجد أمير الجيوش يعد المسجد الجامع بعد مسجد سادات قريش في بلبيس، ويمثل صرحا إسلاميا كبيرا على مستوى مصر وله روحانيات خاصة في شهر رمضان، مؤكدا أن المسجد له تراث ثقافى وتاريخى، ويشهد طقوسا دينية، ويحرص المواطنون على التوافد إليه لأداء صلاة التراويح، والاستماع للخطب والدروس الدينية المتنوعة التي يلقيها العديد من رجال الدين.