رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأشباح والكلاب الضالة تسكن مدينة 30 يونيو بأسيوط والمسؤولين لا حياة لمن تنادي

مدينة 30 يونيو بأسيوط
مدينة 30 يونيو بأسيوط

تشهد محافظة أسيوط خلال السنوات الأخيرة طفرة في القطاعات المختلفة خاصة مع الاهتمام الذي تولي الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحافظات الصعيد وهو ما يظهر جلياً في إنشاء وتنفيذ وتطوير العديد من المشروعات في القطاعات الخدمية المختلفة من بينها قطاع الإسكان وتم تشييد مدينة جديدة بمنقباد على بُعد 10 كيلومترات فقط من مدينة أسيوط أُطلق عليها "30 يونيو" احتفاءاً بثورة 30 يونيو وذلك لتوفر آلاف الوحدات السكنية للشباب إلا أنها ظلت مهجورة بلا خدمات ولا سكان منذ أكثر من 10 سنوات وحتى بدأت مبانيها وحوائطها تتهدم لتضرب مثالاً على إهدار المال العام لمشروعات يتم تنفيذها دون إفادة للمواطنين في انتظار ينجدها ويعمل على توفير وتحسين الخدمات بها حيث سقطت المدينة الجديدة سهواً من اهتمامات وزيارات المسئولين فلا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد.

 

فعندما تدخل المدينة تجد عمارات سكنية في حالة جيدة وتخطيط ومساحات خضراء وشوارع لائقة إلا أن عدم وجود وحدة صحية أو محلات تجارية أو كثافة سكانية مرتفع جعلها ملجأ الكلاب الضالة التي تسيطر على المكان وتسكنها الأشباح وهو ما يزيد من الأوضاع سوءاً رغم بوادر الأمل التي تلوح في الأفق مع توافر وتقديم بعض الخدمات البسيطة فضلاً عن رفع مطالب المواطنين ومشاكلهم إلى الجهات المعنية في الدولة التي تعد بوضع حلول لتلك المشكلات التي يعاني منها مالكي هذه الوحدات الذي ألتقى "الوفد" بعدد منهم.

 

اقرأ أيضا.. رئيس مياه أسيوط يتفقد محطة منفلوط ضمن حياة كريمة

 

في البداية يقول أحمد محمود ـ مواطن بأسيوط ـ أنني حجزت وحدة سكنية بعمارات مدينة  30 يونيو التي يصل عددها 4 آلاف وحدة سكنية فور طرحها منذ سنوات إلا أنني لم اتسلمها في الميعاد المحدد بعد أن دفعنا مقدم الحجز بها نظراً لعدم توصيل خدمة الصرف الصحي لها وانتظرنا سنوات آخرى حتى تم تسليمها لنا موضحاً أن المدينة مقامة على أحدث طراز للإسكان الاجتماعي (٩٠ متر ٣ غرف تشطيبات سوبر لوكس و كل عمارة بها مواتير مياه خاصة لرفع المياه للخزانات بالاضافة لسخانات طاقة شمسية خاصة بكل شقة إلا أن باقي الخدمات غير متوافرة كالنقل الجماعي و ضعف وصول المياه ما جعلنا نتركها ولا نقبل على السكن بها.

 

وأضاف ايهاب كامل ـ مدير عام بجامعة أسيوط ـ أن عدم توافر وسيلة مواصلات تنقلنا من مدينة 30يونيو إلى مدينة أسيوط والعكس فضلاً عن عدم وجود مخابز أو نقطة شرطة أو محلات أو مستشفى جعلني أرفض الإقامة بهذه الوحدات السكنية رغم إنني سددت أقساط الوحدة لمدة تزيد عن 6 سنوات على أمل تغيير الأحوال وتوافر المزيد من الخدمات خاصة وإن بها خدمات أخرى متوافرة كمدارس المراحل التعليمية المختلفة (ثانوى واعدادى وابتدائى) إلا أنها مغلقة حتى الآن لعدم وجود أشغال وسكان في المدينة فضلاً عن كون العمارات السكنية مخططة وشوارعها مليئة بالمساحات الخضراء والوحدات مشطبة بمستويات لائق ومناسب.

 

وأشار عبد العزيز علي ـ أحد قاطني

الوحدات السكنية ـ إلى عدم وجود خدمات بمدينة 30 يونيو جعل الإقامة بها عبء على أصحابها خاصة غير القادرين على السكن في أي مكان آخر حيث أنه مضطر إلى السكن بها لأن ليس له سكن آخر فى مكان كما انه لا يملك أموال تكفى للايجار شقة فى اى مكان فى أسيوط لكن ما باليد حيلة ـ حسب وصفه، لافتاً إلى المطالبات الدائمة لساكني المدينة ـ الذي لم يتعدوا أصابع اليد ـ بتوفير وسائل انتقال بين المدينة ومدينة أسيوط إلا أنه ـ لا حياة لمن تنادي ـ لم يستجب أحد من المسئولين رغم وجود قرار فى شهر 8 الماضي موجة من محافظ أسيوط لادارة المواقف بتخصيص 5 سيارات ميكروباص بخط سير (أسيوط/30 يونيو) لكن لم يحدث شئ مستدركاً أن الوحدات تشطيبها سوبر لوكس و مساحات جيدة جداً وشوارعها واسعة إلا أن "الحلو ميكملش".

 

يذكر أن مدينة 30 يونيو الجديدة تم إنشائها عام 2013 في عهد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط الأسبق على مساحة 600 فدان خصصتها الدولة لبناء 140 عمارة سكنية بإجمالي 3360 وحدة سكنية على طريق مطار أسيوط الدولي وذلك بمنطقة منقباد التابعة لمركز أسيوط بتكلفة إجمالية 600 مليون جنيه وقت انشائها وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت ، وفي عام 2017 بدأت الأجهزة التنفيذية بأسيوط تسليم الوحدات السكنية لأصحابها ؛ وانتقل نحو 70 أسرة فقط للسكن فيما رفض عدد كبير من الأسر الأخرى نتيجة لعدم استكمال المرافق والخدمات داخل المدينة رغم إنها تحظى بمميزات لا تتوافر فى مدن جديدة أخرى في أسيوط كقرب المسافة من مدينة أسيوط ( ١٥ دقيقة من جامعة أسيوط أو جامعة الأزهر) وعلي بعد دقائق معدودة من نادي أسمنت أسيوط ونادي البولينج التابع للقوات المسلحة ومركز الإشعاع الحضاري ومدينة ناصر (الهضبة) وطريق المطار فضلاً عن العديد من الشركات والمصانع بمدينة الصفا ببني غالب إلى جانب انخفاض سعرها مقارنة بأي مدينة أو منطقة آخرى.