عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"صرف الأدوية وحضور المريض" معاناة يومية لمنتفعي التأمين الصحى بجنوب سيناء

التأمين الصحى - أرشيفية
التأمين الصحى - أرشيفية

 شكا أهالى مدينة طور سيناء، محافظة جنوب سيناء، من تضررهم من سوء المعاملة والخدمة المقدمة من هيئة التأمين على مستوى المحافظة؛ خصوصًا عيادة الطور والقائمين عليها دون مراعاة لكبار السن وظروفهم المرضية والصحية وعناء السفر الذي يتكبدونه لمسافات تصل لنحو 100 كم للوصول لأقرب عيادة.

 الأمر الذى أدى لاستياء الأهالى وضجرهم؛ نتيجة لتصميم مدير العيادات الخارجية، دكتور مينا، على حضور المريض بنفسه لصرف العلاج الشهرى من دون مراعاة لكبر السن أو الظروف الصحية، خصوصًا أن غالبية المنتفعين من أرباب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والقلب الأمر الذى يزيد من عناء البعض منهم وإرهاقهم وتحملهم ما لا يطيقون.

وفى السياق ذاته أكد أحمد خالد، أحد أهالى طور سيناء وأحد المنتفعين، أن والده رجل مسن ولا يقدر على الحركة نتيجة للإصابة بجلطة سابقة ومعى الأوراق التى تثبت الإصابة وتفيد عدم قدرته على الحركة، وكان رد المسئول دكتور مينا بالنسبة لى صادمًا عندما رفض صرف العلاج قائلًا "لابد من أن يحضر المريض بنفسه".

وعند التأكيد له على عدم قدرة والدى على الحركة، رد قائلاً: اذهب واحضره بسيارة إسعاف.

واستكمل أحمد حديثه عن معاناة صرف الدواء المستحق لوالده قائلًا: بعد رد الدكتور الصادم بالنسبة لى انفعلت، وأكد له إننى سأذهب لمن هو مسئول أعلى منه، رد الدكتور قائلًا بابتسامة عريضة "ابقى قابلني لو عرفت تصرف شريط علاج واحد".

وأضاف أحمد خالد، اضطررت فى النهاية لحضور والدى بعد أن اتفقت مع تاكسي لحضوره للمستشفى ذهابًا وأيابًا وتكبدنا عناء السفر ونقود لا طاقة لنا بها، فوجئت ببعض المنتفعين يوقع لهم الطبيب على الصرف دون حضور المريض، الأمر الذى زاد من غضبي وحزنى على والدى المريض الذى لا يقدر على الحركة ودفعنى لنشر بوست على الفيس بوك لأروى مشكلة صرف العلاج، كما قمت بتحرير شكوى على بوابة شكاوى مجلس الوزراء حملت رقم 6268431 آملًا فى أن يكون هناك استجابة أو رحمة بكبار السن، خصوصًا أن العلاج هو حق أصيل لهم يكفله القانون والدستور وليست صدقة أو إحسان.

وفى السياق ذاته قال أحمد مصطفى، موظف بمدينة طور سيناء، مستشفيات الصحة والتأمين الصحى معاناة حقيقية تبحث عن حل، خصوصًا الفحوصات الطبية وصرف الأدوية للمستحقين، خصوصًا كبار السن الذين يتكبدون مشقة وعناء السفر للوصول إلى المستشفى كل شهر لصرف الأدوية المستحقة،

رغم أنه من الممكن أن يحضر من ينوب عنهم إلا أن القائمين على إدارة المستشفيات، خصوصًا عيادات التأمين الصحى، يصرون على الروتين وحضور كبار السن رغم مرضهم.

ثمة معاناة أخرى يرويها محمد علاء مع صرف الدواء لوالده المريض، والذي يعاني من جلطة وشلل نصفي قائلًا: والدي مريض قلب وحاليًا بيعاني من شلل نصفي نتيجه جلطة بالمخ أصيب بها منذ بضعة أشهر بمحافظة الشرقية، ونظرًا للمبالغ الباهظة التى تكبدناها قررنا الذهاب به إلى التأمين الصحى بمدينة الطور واستكمال رحلة العلاج، خصوصًا بعد أن قرر الأطباء أنه بحاجة لبعض التحاليل والأدوية.

وفى عيادات تأمين الطور فوجئت بالطبيب المسئول عن العيادة يدعى "مينا" يرفض صرف الدواء ويطلب استدعاء والدى المريض، وبعد أن شرحت له أنه مشلول ولا يقوى على الحركة أصر على حضوره رغم أنه على علم أن هذا يعد إجهادًا على مريض القلب.

 وبعد أن حضر والدى ورفقًا بحالته كتب طبيب آخر لى على قرار صرف العلاج دون أن يستدعى الأمر لصعود المريض، كما أننى فوجئت بالطبيب "مينا" يوقع لبعض المنتفعين على صرف دواء دون حضور المريض.

 وقال نشأت عبدالحميد من أهالى جنوب سيناء، أصحاب الأمراض المزمنة بجميع مدن جنوب سيناء يعانون من بُعد المسافات الطويلة وعدم وجود العلاج بمدنهم والعلاج شهرى ولا يصرف إلا من مدينة طور سيناء.

 فيما ناشد سيد عبدالقادر موظف بالأزهر الشريف وزير الصحة النظر بعين الرحمة لكبار السن والبحث عن بدائل لصرف الأدوية بخلاف عيادات الطور، نظرًا لبُعد المسافة ورحمة بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.