رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوفد.. يرصد كفاح الأمهات الشقيانة المنسية

امهات شقيانة بالاسكندرية
امهات شقيانة بالاسكندرية

يعتبر يوم الواحد والعشرين من مارس كل عام يوماً مهماً، حيث تحتفل مصر والدول العربية بعيد الأم الذى يعتبر حدثًا جللاً ويتم تكريم الأمهات، ويأتى هذا بهدية وآخر يفاجئها وغيره يقبلها ويعتبر يوم عيد حقيقى على المصريين، ولكن هناك فئة من هذا الوطن لا تشعر بهذا العيد، حيث يمر كغيره من الأيام.

 

“ست الحبايب» هى الجندي المجهول في البيوت المصرية، تتحمل ما لا يتحمله الرجال من خلال قيامها بالأعمال المنزلية وخروجها لسوق العمل بل اضطرارها للعمل في مهن شاقة بالشوارع، حيث تعول النساء في مصر الكثير من الأسر، فهي المربية والعاملة والساهرة على خدمة أبنائها،

 

" ام حسن بائعة الحوى "

في البداية تقول " ام حسن " بائعة الحلوى والمناديل  على الرصيف ،رغم اننى حاصلة على موهل متوسط الا اننى لم استطيع ان اجد عمل لمساعدة زوجى قبل وفاته نظرا لانه كان يعانى من فشل كلوى وكان المرض يقتله كل يوم لم انسى ابدا لحظات تعبه والغسيل لللكلى فهو كان يعانى من الم شديد ونظرا لذلك قررت ان اساعده فى العمل ولم اجد امامى غير ان اجلس فى الشارع وابيع الحلويات والمناديل وانتظر حضور طفلى الثلاثة يحضرون من المدرسة ويجلسون بجوارى لكى اراجع لهم دروسهم .

بكت " ام حسن " الدنيا اصبحت امامى مظلمة منذ وفاة والدتى اكثر من عشر سنوات وانا نسيت عيد الام لاننى فقدت والدتى التى كنت احبها اكثر من اى شئ فى الدنيا وهى كانت اليد الحنون علينا ، منذ ان رحلت وانا تحملت الشقا مع زوجى ، تبدء حياتى فى الصباح احضر لافترش الرصيف واضع كرتونة الحلويات والمناديل وبجوارى طفلتى الصغيرة ، وطفلى الصغيران فى المدرسة لاننى رغم ظروف حياتنا التى نعيشها تحت الصفر الا اننى ارفض خروجهم من المدارس ، وحياتى كلها فداء لتعليم اطفالى حتى لم احد يعيش مثلما انا عيشت فى حياة كلها شقا وتعب .

اجلس فى الشارع لبيع الحلويات ويحضر طفلى الصغار من المدرسة نجلس نراجع دروسنا واقراء القران واطلب مساعدة ربى لحياتى ، ظل حياتى هكذا الى ان فارق زوجى الحياة وهو يعانى من رحلة عذاب مع مرض الفشل الكلوى ، وبعد ان رحل زوجى تحملت الحمل انا واصبحت للاطفالى الاب والام ولم يعاننى غير الله ، كل املى فى الحياة هو ان استطيع ان اكمل مسيرة حياتى وطفلى يحصلون على اعلى الشهادات ، انا بتحمل الكثير من التعب والمشاقة وخاصا عند نزول حملات الازالة والتى لم تراعى اننى سيدة واطفالها نجلس فى الشارع الا انهم يقومون بطردى والقاء بضاعتى فى الشارع واظل اصرخ الرحمة

الرحمة ،

ولكن للاسف لم اجد احد يستمع لى.

 

واستطردت «السوق فيه ركود كبير، وربنا يعينى وأكمل تعليم  اطفالى ومش عاوزة من ربنا غير الستر وأفرح بالأولاد وأشوفهم متفوقين في التعليم، والحمد لله بشوف ثمرة نجاحهم كل سنة وده بيهون عليا التعب اللي بشوفه في الشارع والشقاء، وبرضو متربين أحسن تربية ومش بيعملوا مشاكل مع حد والمدرسين بتشهد لهم بأخلاقهم».

 

 معاناة وراء معاناة هو حال الحاجة سامية الجالسة على احدى الارصفة

  لبيع العيش الفلاحى والقرص والقراقيش لتساعد ابناءها على العيش واحفادها لان نجلتها مطلقة وهى تعمل معها فى الخبز وتقوم الحاجة سامية بالبيع وهى فرحانه لمساعدة اسرتها التى هى تعتبر العائل الوحيد لهم بعد ربنا.

 

وتضحك " سامية  " قائلة عيد الام لم اشعر بيه غير بالشارع لان طوال اليوم فى شقة وبيع انتظر الرزق اللى سوف اعود للبيت بيه لفرحة اسرتى ، ولكنى لم احتفل يكفى اننى اجد الفرحة فى عين بناتى واحفادى عند عودى وتلبية متطلباتهم هو ده العيد بالنسبة لى .

 

وتقول نعمة السيد بائعة الخضار

كنت بحتفل بعيد الام مع والدتى الله يرحمها قبل ما اتزوج وكنت انتظر هذا اليوم لاحضار هدية لوالدتى وكان يوم فرحته كبيره لدينا لكن بعد وفاة والدتى وزواجى نسيت عيد الام وكل حياتى اصبحت تعب وشقا من اجل مساعدة زوجى فى الحياة وبعد ان انجبت اطفالى كل همى هو دراستهم واقوم بتنظيف الخضار وتجهيزه لبيعه للمواطنين والحمد لله ، اهم حاجة عندى هو ان استطيع اكمال رسالتى مع ابنائى فى تعليمهم ووصولهم للجامعة اجمل هدية عيد ام لى لذلك انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر لتعويضى عن ايام التعب والسهر ووالوقوف فى الشارع تحت المطرة من اجل ان احقق لهم اموال لتلبية متطلباتهم .