رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الخمسين» تعيش فى عزلة

بوابة الوفد الإلكترونية

يعانى أهالى قرية الخمسين التابعة للوحدة المحلية مركز إطسا محافظة الفيوم، من الغرق فى مياه الصرف الزراعى وتحولت الشوارع إلى مستنقعات للمياه التى تخرج منها الروائح الكريهة وانتشار البعوض والأمراض الوبائية.

وتقع «الخمسين» فى منخفض وسط الأراضى الزراعية المستصلحة حديثا وتحيط بها المياه من كافة الاتجاهات، ونظرا لارتفاع منسوب الأراضى المحيطة بالقرية تتسرب مياه الصرف الزراعى إلى المنازل، مع عجز الأهالى عن حل المشكلة التى تتفاقم عاما تلو الآخر، وخاصة فى فصل الشتاء.

 

فى البداية يقول محيى ياسين الفاخرى، من أبناء القرية، إننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينة اطسا، وكذلك إلى مديرية الموارد المائية والرى وإدارة الصرف الزراعى، للعمل على وضع حل جذرى للمشكلة، والتى تتسبب فى شل حركة الدخول والخروج من القرية، وكذلك انتشار تجمعات المياه فى المدرسة وهو ما يحول دون وصول الطلاب إليها بسبب التربة عالية الملوحة بالقرية، والتى تجعل الشوارع غير صالحة لسير المركبات أو المارة، وكذلك تسببت مياه الصرف الزراعى فى غرق الوحدة الصحية، والتى تخدم القرية والعزب والنجوع المجاورة لها، فضلا عن حدوث تجمعات المياه بجوار المحولات وأعمدة الإنارة، وهو ما يمثل خطورة على حياة المواطنين.

 

وأوضح أنه يمكن حل تلك المشكلة من خلال عمل شبكة صرف مغطاة لمساحة الأرض التى تتعدى 250 فدانا، بالإضافة إلى تنفيذ شبكة الصرف الصحى بالقرية للمساعدة على تصريف مياه الصرف.

 

وأضاف عادل طرفاية البصيلى من الأهالى، أن المحافظة قامت بتنفيذ مشروع خفض المنسوب عام 2018، ولكنه لم يكن حلا جذريا للمشكلة، فالأمر لم يعد مقصورا على

المنازل والمؤسسات الحكومية فقط، ولكن الأراضى الزراعية القديمة الواقعة فى المنسوب المنخفض لم تسلم من مياه الصرف الزراعى، وأصبحت مهدده بالبوار، وخاصة أن مياه الصرف الزراعى تحمل الأملاح الناتجة عن غسل التربة من الأملاح الموجودة بها، وخاصة أملاح الصوديوم التى تحول دون الإنبات، حيث إن الزراعة لا تصلح فى نسبة الملوحة العالية التى تصل إلى 7 آلاف جزء فى المليون، ما يجعل الأرض غير صالحة للزراعة، لأن لكل محصول نسبة ملوحة معينة، وبالتالى فإن نسبة المياه التى تصل إلى الحقول، نتيجة ارتفاع منسوب الأراضى المستصلحة عن القرية.

 

وأشار إلى أن المشكلة قائمة منذ سنوات عدة وتقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى محافظى الفيوم، بداية من المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم الأسبق مرورا بالدكتور جمال سامى، واللواء عصام سعد إبراهيم وحتى جاء الدكتور أحمد الأنصارى، وقمنا بعرض المشكلة عليه للعمل على وضع الحلول المناسبة لها دون جدوى، ومازلنا ننتظر تدخل محافظ الفيوم لوضع تلك الحلول فى خطة قابلة للتنفيذ فى أقرب وقت ممكن لإنقاذ القرية.