رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الغموض يحيط بمصير السياحة الإيرانية للأقصر

بوابة الوفد الإلكترونية

يحيط الغموض بمصير السياحة الإيرانية الوافدة لمصر بعد مغادرة أول فوج من سياح إيران للأقصر ومصر مؤخراً، حيث أعلن وزير السياحة هشام زعزوع وقف رحلات السياح الإيرانيين مؤقتاً، على خلفية رفض القوى السلفية لدخول الإيرانيين لمصر، فيما أعلنت الرئاسة المصرية عدم وجود مخاطر من السياحة الإيرانية، وأن الرئاسة المصرية لن تخضع للضغوط التى تمارس لإلغاء زيارة السياح الإيرانيين لمصر.

وكانت أول مجموعة من السياح الإيرانيين القادمين للأقصر من محافظة أسوان على متن إحدى البواخر السياحية، قد اختتموا زيارتهم للأقصر مؤخراً وسط إجراءات أمنية مشددة بعد إعلان بعض القوى السلفية عن رفضها لزيارة السياح الإيرانيين لمصر.
فيما رحبت الأوساط السياحية فى الأقصر بالسياحة الإيرانية، مؤكدة قوة إيمان المصريين وعدم تأثرهم بما مر عليهم من ثقافات على مر التاريخ.
حيث وصف ثروت عجمى، رئيس غرفة وكالات وشركات السياحة والسفر فى الأقصر، وصول السياح الإيرانيين إلى الأقصر وأسوان بأنه عمل سيساهم بشكل إيجابى فى تحقيق مزيد من التعافى للقطاع السياحى فى المحافظتين اللتين تعيشان أزمة سياحية متصاعدة. ومؤكداً أن القطاع السياحى المصرى والعاملين به يرفضون خلط الدين فى العمل السياحى ويرفضون دعوات الرفض للسياح الإيرانيين.
وقال وائل إبراهيم، نقيب المرشدين السياحيين فى الأقصر، إن النقابة ترحب بالسياحة الإيرانية، وترحب بالعمل معهم وشرح التاريخ المصرى لهم. مثلهم مثل أى سائح يحمل أى جنسية أخرى. مشيراً إلى أن الوضع السياحى سيئ لأقصى درجة ويحتاج لمزيد من الجهد حتى يعود إلى ما كان عليه قبل الثورة. كاشفاً عن قيام عديد من الشركات بغلق أبوابها بسبب التراجع فى أعداد السياح. وطالب نقيب المرشدين السياحيين فى الأقصر أصحاب الدعوات الرافضة لسياح إيران بأن ينظروا لما أصاب مئات الآلاف من المصريين العاملين بالقطاع السياحى من كساد وأزمات بسبب الأزمة السياحية المتصاعدة.
وكشف بكرى عبدالجليل، نقيب البازارات السياحية، عن أن السائح الإيرانى ليس بجديد على العاملين بالقطاع السياحى المصرى، فالسياح الإيرانيون يأتون إلينا عبر مطارات أوروبا، ولا أعتقد وجود ما نخشاه من السياح الإيرانيين ونرحب بهم على أرض مصر كغيرهم من السياح، مشيراً إلى أن السياح اليهود والإسرائيليين يدخلون بعض المدن المصرية فى سيناء بدون تأشيرة دخول ولم يعترض أحد.
وقال حسن عمر، نقيب عربات الحنطور، إننا نرحب بكل السياح ومن كل الجنسيات ونعلن ترحيبنا بالسياح الإيرانيين على أرض الأقصر، مؤكداً أن أى سائح يصل إلى الأقصر سيؤثر بالإيجاب على معالجة التراجع السياحى الذى تعانيه الأقصر للعام الثالث على التوالى.
وقال محمد صالح، منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية ــ والتى تضم ألواناً من الطيف السياسى فى الأقصر: إننا مازلنا نسمح بالسياحة الإسرائيلية فكيف نرفض السياحة الإيرانية وطالب بالانفتاح على أسواق سياحية جديدة بعد المتغيرات السياسية التى أعقبت ثورة 25 يناير. وقال إننا نرحب بسياح إيران ومزارات الأقصر السياحية مفتوحة للجميع، والإيرانيون مسلمون يوحدون الله ويؤمنون برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وقد أفتى الزعيم الإيرانى آية الله الخومينى بجواز صلاة الشيعى خلف إمام سنى، واصفاً ما يتردد من رفض لسياح إيران بأنه بسعى وبخطط لمن يعادون الإسلام فى دول الغرب.
وقال الباحث المصرى أيمن أبوزيد إنه آن الأوان لفتح الأبواب أمام السياحة الإيرانية لزيارة معالم المدينة بعد تراجع أعداد السياح الأوروبيين والأجانب عموماً. وقال المؤرخ منتصر أبوالحجاج النجار إن السياحة الإيرانية هى البديل المناسب للسياحة الأوروبية التى تأثرت كثيراً بالأحداث الجارية فى مصر. وأضاف أن السائح الإيرانى ثرى للغاية ويمكن أن يساعد فى الخروج من حالة الركود السياحى التى تعانى منها البلاد. وقال إن السياحة الإيرانية يمكن أن تكون موازية وبديلة للسياحة الأمريكية، حيث إن أعداد السياح الإيرانيين يمكن أن تتجاوز 150 ألف سائح سنوياً.