رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصرف كوتشينر يهدد أهالى كفر الشيخ

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد مصرف صرف كوتشينر الذي يمر من قلب كفر الشيخ من أكبر مصادر التلوث القاتل والمدمر لصحة أهالي المحافظة، حيث يلقي جميع مصانع محافظات الدلتا المجاورة للمحافظة جميع مخلفاتها من صرف صحي ومواد صلبة، فضلاً عن أن جميع القري الواقعة علي المصرف تلقي بمخلفاتها في مجري كوتشينر.

وتعاني محافظة كفر الشيخ أزمة مزمنة منذ عشرات السنين بسبب تلوث هذا المصرف القاتل، الذي يعد من أخطر المصادر الملوثة للبيئة علي الإطلاق، فهو يمر من محافظة الغربية وينتهي بمحافظة كفر الشيخ وتقوم المصانع الكبيرة بالمحلة الكبري والغربية وعددها 13 مصنعاً بإلقاء مخلفاتها المسمومة والملوثة في هذا المصرف الذي يعتبر أكبر مصرف صرف صحي، حيث إنه يصدر الروائح الكريهة التي تسبب الأمراض المزمنة للمواطنين، والأخطر من ذلك أن مياه هذا المصرف الملوثة يتم استخدامها من قبل المزارعين في ري أراضيهم الزراعية في مواسم الزراعة مثل زراعة الأرز والقطن والذرة نظراً لقلة الموارد المائية وندرتها في بعض الأحيان لأن حصة المحافظة من الموارد المائية محدودة رغم أنها تنتج ثلث إنتاج الجمهورية من الأرز، كما يتم استخدام تلك المياه في مزارع الاستزراع السمكي، ولذلك فإن الأمراض المزمنة أصابت المئات بل الآلاف من أهالي وقري ومراكز كفر الشيخ مثل أمراض الكبد الوبائي ووصلت نسبة الإصابة به إلي أكثر من 60% بين الأهالي، خاصة المزارعين، والدليل علي ذلك أن المستشفيات الحكومية ومراكز الكبد التي تمتلئ بمئات المرضي من مصابي الكبد نتيجة التلوث الخطير من الزراعة والمحاصيل الزراعية التي يتم ريها من مصرف كوتشينر الذي يصدر تلوثه وأمراضه لمئات المواطنين من أبناء محافظة كفر الشيخ

فمزارع الأسماك يتم تزويدها من مياه الصرف الملوث الموجودة به، ومحاصيل الأرز والذرة والطماطم والخيار والخضروات والفاكهة التي يتناولها المواطنون تروي من المياه العقيمة الملوثة رغم اعتماد ما يقرب من 200 مليون جنيه ميزانية تم اعتمادها قبل الثورة لتغطية هذا المصرف إلي أن كل شيء تجمد ووصلنا لنقطة الصفر مرة أخري وما زالت المصانع تلقي بمخلفاتها علي مرأي ومسمع من المسئولين بالدولة ولم يتحرك أحد حتي هذه اللحظة، وما زال المزارعون يقومون بري أراضيهم ومحاصيلهم من هذه المياه الملوثة بسبب قلة المياه بالترع ومحدودية حصة المحافظة من الموارد المائية.
وما زالت المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الكبد والأورام في كفر الشيخ والمحافظات المجاورة تستقبل المزيد من المرضي يومياً، إما للغسيل الكلوي أو تلقي العلاج اللازم ومازال الصمت الرهيب يلقي بظلاله علي المسئولين.. فأين رئيس الوزراء ووزراء الري والزراعة والصحة والبيئة وهم المعنيون بتلك المشكلات المزمنة مما يجري علي أرض الواقع ولا يعلمون حجم الكارثة التي يعاني منها أهالي كفر الشيخ أم أنهم يعيشون في دولة أخري أو في برج عاجي؟