رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

افتتاح بيت كارتر بالبر الغربي في الأقصر

بيت كارتر بالبر الغربي
بيت كارتر بالبر الغربي

 تحتفل  محافظة الأقصر بالعيد القومي لها، الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وبعد مرور مئة عام على اكتشافها؛ فشهدت افتتاح بيت كارتر بالبر الغربي، بعد قيام مركز البحوث الأمريكي بمصر بترميمه.

 

 وتم تمويل المشروع من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة عائلة أدينا لي سيفين وبالشراكة مع وزارة السياحة والآثار بحضور المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، ومحمد عبدالقادر، نائب المحافظ.

 

  كما حضر الافتتاح الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وعالم الآثار المصرية، والدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وجاريث بايلي، السفير البريطاني بمصرـ واللورد جورج كارنارفون والليدي فيونا كارنارفون وهما من أحفاد اللورد جورج هربرت إيرل كارنرفون الخامس الذي موّل أعمال التنقيب عن المقبرة، ودكتورة لويز برتيني المديرة التنفيذية لمركز البحوث الأمريكي بمصر، وقيادات السياحة والآثار بالأقصر.

نُفّذ مشروع ترميم بيت كارتر في الفترة من فبراير إلى نوفمبر 2022، ليعاد فتحه رسميًا للجمهور بعد ترميمه وتطويره.


وأكد مسؤولو مركز البحوث الأمريكي "الجهة القائمة على أعمال الترميم" أن مشروع ترميم بيت كارتر شمل إجراء بعض الأعمال الإنشائية وإعادة تنسيق المساحات الخضراء، مع تقديم لوحات إرشادية جديدة للزائرين وعرض حديث ودقيق تاريخيًا للتصميم الداخلي للبيت وأثاثه، كماأجريت بعض الإصلاحات لمواجهة المشكلات الناجمة عن المياه التي أضرت بهيكل البيت المُشيّد بالطوب اللبن وأُدخلت بعض التعديلات على المساحات الخضراء لمنع حدوث أية أضرار مماثلة في المستقبل.


وأشار مسؤولو المركز خلال الافتتاح إلى أن مواسير المياه القديمة والمكسورة في البيت، تم استبدالها بأخرى حديثة، وأزيلت الأسوار النباتية والأشجار التي كانت مزروعة بالقرب من جدران البيت، وأنشأت منطقة عازلة خالية من المياه حول البيت. 

المشهد بعد ترميم بيت كارتر تغير كثيرًا فأصبح البيت مزودًا في واجهته بلوحات إرشادية شاملة باللغتين العربية والإنجليزية كما يمكن للزائر تباعًا بمشاهدة صور أرشيفية تستعرض سياق الظروف الاجتماعية والسياسية التي أحاطت باكتشاف المقبرة والشخصيات الرئيسية العديدة المصرية والأجنبية التي شاركت في ذلك الكشف الهائل.


فضلًا عن تزويد اللوحات بمعلومات إضافية عن شكل الحياة في البر الغربي في أوائل القرن العشرين وتفاصيل مثيرة للاهتمام عن وظائف البيت وغرفه المتخصصة المختلفة، مثل غرفة التصوير المظلمة، كما ستُستكمل المعلومات الجديدة بالموقع بجولة افتراضية في البيت.    


يشار إلى أن بيت كارتر شُيّد في عام 1911، وتمت توسعته لاحقًا بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ليكون بمثابة مكان لتسجيل ودراسة الآثار المكتشفة بالمقبرة، 

وفي الرابع من نوفمبر من عام 1922 وبعد بحث مضنٍ استغرق ما يقرب من عقد من الزمان عثر فريق كارتر على أول اثنتي عشرة درجة من الدرجات التي أدت إلى مدخل مغلق بأختام تحمل اسم توت عنخ آمون. كان ذلك اليوم المشهود بداية مشروع امتد لعشر سنوات وشمل اكتشاف وحفظ 5000 آلاف قطعة أثرية داخل المقبرة ونقلها إلى القاهرة. خلال تلك الفترة وحتى وفاته في عام 1939 عاش كارتر بالقرب من المدخل المؤدي إلى وادي الملوك في بيت من الطوب اللبن كان قد شيّده في عام 1911. 
وتألف البيت من قاعة مركزية واحدة تعلوها قبة وغرفة دراسة ومعمل تصوير وهي عناصر أصلية بقيت على مدار المئة عام الماضية، ثم انتقلت ملكية البيت في عام 1939 إلى مصلحة الآثار المصرية، واستخدم لاحقًا استراحة لمفتشي الآثار، وفي عام 2019 تم ترميم بيت كارتر لأول مرة وافتتح للجمهور باعتباره مصدر جذب سياحي وثقافي.     



 الاحتفالات بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، تمتد فعالياتها على مدار ثلاثة أيام تشهد خلالها المحافظة عقد مؤتمرات علمية ومنتديات ثقافية منها؛ يُنظم مركز البحوث الأمريكي بمصر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، مؤتمراً علمياً بعنوان "تجاوُز الأبدية: مؤتمر الذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون"، وذلك في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2022 بمدينة الأقصر التي تُعد أكبر متحف مفتوح في العالم، كما سيتم افتتاح مكتبة متحف الأقصر بعد تطويرها، فضلًا عن إقامة منتدى الأقصر الثقافي الأول للسياحة والآثار بمناسبة مرور المئة عام على اكتشاف مقبرة الملك الذهبي.