رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المنيعى: الشعب فقد ثقته بالقيادة

بوابة الوفد الإلكترونية

قال "هاني المنيعي" خبير التواصل البشري السعودي ومنسق مشروع التغيير الحضاري في دولة الكويت أن الخطاب السياسي في مصر تسبب في فقدان الثقة بين النظام الحاكم والشعب المصري بسبب عدم المصارحة بحقيقة الوضع القائم وخاصة الوضع الاقتصادي والسياسي .

وأكد أن ثقافة "التطمين والتهدئة" التي تتضمنها محتوى الخطاب السياسي أدت لأزمة ثقة كبيرة بين الشعب والقيادة.
جاء ذلك على هامش مشاركته في معسكر  "قادة مصر2" والذي يعقد بمدينة الإسماعيلية حاليا وتنظمه فرق صناع الحياة التطوعية بمدن قناة السويس لإعداد القيادات الشبابية.
وأكد أن الشعب المصري بما فيه القيادات السياسية  لم يستوعب بعد التجربة الجديدة التي تشهدها البلاد وأشار إلى أن التجربة المصرية لم يمر بها الشعب المصري في تاريخه وهي تجربة جديدة بمفراداتها والياتها وافرازاتها.
وقال إن مصر تعيش مرحلة مفصلية خلال الخمسة سنوات القادمة وأن مسار البلاد بعدها سيكون نحو الأفضل.
وقال إن وجود جماعة الإخوان المسلمين في الحكم هو افضل السيناريوهات التي يمكن أن تشهدها مصر في الفترة الحالية لأن سقوطها في انتخابات الرئاسة كان سيجعل منها قوة معارضة قوية في الشارع المصري وفي هذا الوقت كانت الجماعة قادرة على تجييش وحشد الشعب ضد النظام الحاكم أن كان من غير الاسلامين وكانت قادرة على إحداث انقلاب في الحكم في فترة بسيطة.
وقال إن استقرار مصر يتطلب وجود معارضة غير مسيطرة على الشارع.
وطالب المنيعي من القوى الشبابية الثورية في مصر بالقيام ببناء  وتكوين كيانات شبابية لسد الفراغ السياسي وصناعة قيادات شعبية ولاحداث تنمية حقيقية في المجتمع تسمح لهم بتأسيس قاعدة وتواجد قوي في الشارع خلال السنوات القادمة.
وقال إن القيادات السياسية لم تقدم حتى الآن مشروع لنهضة البلاد يتلف حوله الشعب وأن الوضع يستلزم من القوى الشبابية التحرك والتواجد في الشارع مشيرا لحقيقة مشروع

النهضة الوهمي الذي طرحته جماعة الاخوان المسلمين ضمن برنامجها في انتخابات رئاسة الجمهورية.
وأضح أن على الشباب وهم قوة هائلة ان يقيموا المئات من الكيانات ومؤسسات العمل المدني داخل جميع المدن وفي القرى والمناطق العشوائية والعمل بجد لانجاح تجربتهم في تحقيق تنمية مجتمعية واحداث طفرة في العمل السياسي.
واشار إلى أن القيادات الشبابية لن تتمكن من تولي زمام الأمور في البلاد الا بعد ان تجهل لها قاعدة شعبية قادرة منها على الانطلاق نحو قيادة البلاد سياسيا واقتصاديا .
واكد ان إشكالية التناحر بين قوى التيار الإسلامي في مصر وقوى المعارضة ترجع لقناعة كل طرف بأنه الطرف الأصح والأكثر وطنية وحرصا على مصلحة البلاد دون الاعتداد بالطرف الاخر.
وأشار إلى أن أزمة القوى السياسية من الطرفين عدم تفرقتها بين الرؤية للمصلحة الوطنية وحقيقة المصلحة الوطنية.
وقال إن الشعوب العربية كانت تأمل أن تقود مصر منظومة التغيير في العالم العربي وأخطأت عندما حملت مصر وشعبها مسئولية التغيير في الوضع السياسي والاقتصادي دون مساندتها ودعمها.
وأكد أن قيام ثورة يناير في مصر اثار الحماسة بين جموع الشعب العربي ولكن سرعان ما تحولت الحماسة لاحباط مع الوضع الحالي الذي تعيشه مصر .