عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أول أيام حصاد القمح

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأ موسم حصاد القمح فى بعض المحافظات، ولا يزال البعض الآخر ينتظر حصاد محصوله.

فى الدقهلية تعالت صرخات واستغاثات الفلاحين خشية ضياع المحصول الذى ينتظرونه منذ «6 أشهر» بعد أن خلت محطات تموين السيارات من السولار.
أما فى كفر الشيخ فقد رفضت الشون استلام المحصول من المزارعين فى أول يوم حصاد، بحجة عدم صدور تعليمات من البنك باستلامه مما اضطرهم لبيعه إلى التجار.
ومن المتوقع ان تزداد صرخات واستغاثات المزارعين بسبب أزمة السولار خلال الأسبوعين المقبلين.

كفر الشيخ:
الشون ترفض استلام القمح من المزارعين

رفضت شون كفر الشيخ اليوم استلام محصول القمح بحجة أنه لم تأت إليها تعليمات بالاستلام، وهو ما تسبب فى تكدس عدد كبير من السيارات أمام الشون واضطر البعض إلى القيام ببيع المحصول للتجار.
يقول زكريا هيكل، أحد المزارعين بقرية شباس الملح بدسوق إن عددًا كبيرًا من المزارعين قاموا فى أول يوم لتسليم القمح ببيع محصولهم للتجار بمبلغ 380 جنيهًا للإردب، بعد رفض الشون استلام الكميات، والغريب فى الأمر أن التجار يقومون بنقله إلى برج العرب لبيعه كعلف للأغنام.
وأشار إلى أن بعض المزارعين ذهبوا إلى الشون، وعندما رفض المسئولون عادوا مرة أخرى ومنهم من فضل الانتظار حتى يحصل على دوره فى استلام القمح.
وعند سؤال المسئول عن الشونة عن سبب رفض استلام الكميات أفاد بأنه لا توجد لديهم تعليمات بذلك كما لم تصل إليهم تعليمات بالأسعار.
وأكد هيكل أن محصول القمح جاء بالخسارة على المزارعين هذا العام بسبب انخفاض متوسط الفدان إلى 10 أرادب فقط، فى حين أن متوسط الفدان فى الأعوام السابقة كان 20 إردبًا وأكثر  ويرجع السبب فى ذلك إلى تأخير تسليم الكيماوى حتى شهر مارس وعدم قدرة المزارع على شراء الكيماوى من السوق السوداء وهو ما كبدهم خسائر كبيرة لذلك عزم عدد كبير من المزارعين على عدم زراعة المحصول العام القادم فى حالة استمرار اختفاء الكيماوى ورفض الشون استلام الكميات منهم وتعذيبهم فى الانتظار لأسابيع لتسليم المحصول.
ويقول رمضان القبانى من قرية محلة دياى إن معظم المزارعين بالقرية لم يقوموا بحصاد المحصول حتى الآن حتى لا يضطروا إلى تركه فى العراء وينتظروا جدية الشون فى الاستلام وأضاف أن جميع المزارعين يرفضون قرار وزير الزراعة بتسليم المحصول إلى الجمعيات الزراعية حيث إن هذه الجمعيات ماهى إلا مبان فقط ولا يوجد بها مساحات لتشوين المحصول بها وأشار إلى أنه فى حالة استلام الجمعيات المحصول سيتم تشوينه فى الخلاء وتركه لمدة طويلة تصل فى كثير من الأحيان إلى 4 شهور وأكثر، وهذا يعرض المحصول للفئران والصراصير وغيرهما من الحشرات الأخرى وأيضا سيتعرض للسرقة لعدم وجود حراسة مشددة عليه ولذا سيضطر الجميع إلى بيعه للتجار بدلا من تسليمه للجمعيات حيث لا يوجد ضمان للحصول على ثمن التوريد غير أن الجمعيات ستقوم بالوزن فقط وإرسال إيصال الاستلام إلى البنوك، وهذه معاناة أخرى للفلاح حيث إنهم يخشون عدم  توافر المبالغ اللازمة بالبنوك والانتظار لمدة طويلة أمامها.

أسيوط
مسئول بنك التنمية: مستعدون لاستقبال «الحنطة».. ونقيب الفلاحين: أتحدى وجود شونة صالحة

أسيوط - مكتب الوفد:

تستعد محافظة أسيوط لاستقبال مخزون القمح بعد 15 يوما لدخول موسم الحصاد بامتلاك ما يقرب من 25 شونة، تتبع بنك التنمية 22 شونة منها، وتملك الباقى هيئة مطاحن المحافظة، ومع حجم أسيوط بمراكزها التى تزيد على 11 مركزًا لا تمتلك أكثر من 6 صوامع آمنة للتخزين، بينما يتم وضع باقى المخزون من القمح بآلاف الأطنان فى شون خاصة لحين الحاجة إليها.
ورغم أن القمح محصول استراتيجى لكن أماكن التشوين ليست على المستوى المطلوب وتعرض المخزون لمخاطر كبيرة.
فمن ناحية بنك التنمية والائتمان الزراعى بأسيوط قال عبدالنبى سالم المسئول عن أماكن التشوين بالمحافظة إننا نملك 22 شونة على مستوى المحافظة تقع تحت مسئولية البنك وهذه الأيام لا ننام لحين دخول المخزون بأكمله ومحاولة إصلاح جميع أماكن التشوين لاستقبال المحصول ويقوم البنك بتسيير لجان إلى كل مراكز المحافظة بالإضافة إلى لجنة من التموين لمتابعة المواصفات بحيث يتم مقايستها من قبل البنك برؤية هل هى جاهزة أم لا؟ ومهمة لجنة التموين هى الإشراف على المخزون نفسه وإن كانت الشونة غير مطابقة للمواصفات تقوم لجنة التموين بكتابة ذلك فى التقارير.
بينما نفى حسين عبدالمعطى نقيب عام الفلاحين بأسيوط صحة هذا الكلام وقال إن ما يجرى حاليا فى الشون مسرحية هزلية وليست هناك مطابقة للاجراءات, فالمقايسة الصحيحة تقتضى وجود بلاط على الأرضية بالكامل وفوق ذلك وجود عازل من العروق الخشبية مصنوع بطريقة خاصة لحماية المخزون من الرطوبة ويكون السقف «تاندة» بالصاج مهمتها حماية المخزون من الامطار لكن لا يحدث ذلك فى أى شونة على مستوى المحافظة سواء التابعة للمطاحن أو التابعة لبنك التنمية والائتمان، وأقرب شونة لنا هنا بمدينة أسيوط واحدة بالبيسرى وأخرى عند الشادر والثالثة بالنزلة والمفترض أن تكون الأكثر حماية لأنها بجانب المسئولين لكن ليس فيها ذلك، والقمح فيها يتعرض للإهدار فما بالك بشون المراكز البعيدة عن الأنظار، فليس فيهم واحدة مطابقة للمواصفات وإنما كل ما يجرى يكون على الورق فقط بأن الشونة جاهزة للتخزين، وذلك من أيام «مبارك» لكن الواقع أن الشونة تكون جاهزة لضياع المخزون.
فخمس المخزون من المحصول يضيع عند نقل الأجولة وتحريكها وعند سكبها فى التربة الترابية التى يوضع عليها المخزون ولا يستطيع أحد جمع هذه الكمية المهدرة مرة أخرى بعد نزولها فى الأرض، فضلا عن تعرض المخزون للزواحف والطيور وعوامل الجو والأكثر من ذلك خطورة أن 80% من المخزون يتم تشوينه فى العراء بدون سقف أو تاندة تحمى المخزون من الامطار، وليست هناك أى حماية للمخزون من المخاطر فالشون بأكملها تحاط بأسلاك يستطيع أى شخص اختراقها للإضرار بالمخزون بحرقة أو سرقته، ولا يسلم المحصول من القوارض التى تأكل الأجولة وتثقبها ليخرج منها القمح الذى تأكله الطيور حتى أصبحت الفئران سمينة أكثر من الحيوانات المنزلية والارانب فرغم أننا نعانى عجزًا شديدًا فى محصول القمح ومع ذلك ليس عندنا شروط أمان كافية للحفاظ على المحصول ونحتاج إلى 50 عامًا لبناء صوامع دقيقة لذلك، ونحن حاليا نعيش بالبركة ليس أكثر وأختم قولى بأننى أتحدى وجود أى شونة جاهزة بالمواصفات المعروفة للتخزين بأسيوط.
وقال عبدالناصر هاشم «فلاح» يصعب علينا التعب الذى نراه يضيع علينا طوال مدة الزراعة ليضيع ذلك هباء بدون فائدة، وكأننا نزرع لكى نطعم العصافير والفئران ويتعرض محصول الشعب الرئيسى للسرقة والضياع بدون أن يسأل عنه أحد أو أن يتحمل أحد المسئولية والفاقد من المحاصيل الذى يتم ضياعه يوفر علينا ملايين الجنيهات التى نقدمها للفئران.


فى الدقهلية اختفاء السولار يمنع حصد المحصول.. والفلاحون يصرخون

المنصورة - محمد طاهر:

واصل فلاحو الدقهلية موسم حصاد القمح والذى بدأ أوائل الشهر الحالى  حيث واصلوا معاناتهم اليومية فى البحث عن السولار الذى تحتاجه الآلات الزراعية للحصاد حيث مازالت أزمة السولار مستمرة بالقرى والمراكز التابعة للمحافظة والتى اختفى هذا المنتج الحيوى تماما من معظم محطات الوقود فيما عدا المحطات التابعة للقوات المسلحة والموجودة بأول شارع الجيش بالمنصورة  والتى تقوم بالتوزيع للسولار وبشكل دائم بالبطاقة الزراعية خصوصا أن أن تلك المحطة هى الوحيدة على مستوى المحافظة ولا تكفى، حيث تمثل تلك المحطة الالتزام الكامل ولكنها تبعد عشرات الكيلوات عن الأراضى الزراعية ولذا فهى تشكل معاناة أخرى للفلاح.
وجاءت باقى محطات الوقود خاوية من السولار تماما عدا بعض المحطات بالطرق الرئيسية لمراكز الدقهلية والتى تشهد زحامًا شديدًا وطوابير يصل طولها إلى عشرات الكيلوات وهذه معاناة أخرى حيث يصل الأمر للعراك بالعصى للحصول على السولار، وغابت الرقابة وانخفضت كميات السولار لتصل فى معظم محطات البنزين الى اختفاء كامل من السولار والبنزين للبيع فى السوق السوداء وبأسعار وصلت إلى 45 جنيهًا لسعر صفيحة السولار من 22 جنيهًا هو السعر الرسمى للبيع ما أدى لتفاقم المشكلة وارتفاع أسعار الحصاد من عمالة  وصل سعر العامل إلى 50 جنيهًا ولمدة ساعتين فقط فى حين أن تكلفة الدراسة والتى تقوم بحصد

القمح ترتفع من 70 جنيها فى الساعة إلى 100 جنيه، ومن 200 إلى 400 جنيه للكومباين ما يؤثر على العائد المادى للبيع والذى ينتظره الفلاح من محصول القمح.
هذا وقد أكد مصدر مسئول بمديرية التموين أن فتح باب شون الغلال بالدقهلية يبدأ يوم الأحد 21 ابريل الجارى على ان يتم التوريد من خلال الفلاحين بالحيازة الزراعية وحسب مساحة الرقعة الزراعية الموجوة بالحيازة علاوة على استلام ثمن المحصول من خلال بنك التنمية والائتمان الزراعى فى مدة لا تتجاوز الصرف  خلال 72  ساعة.

الغربية:
أماكن التشوين مهجورة ومرتع للحشرات

الغربية - رضوي خضر:
تشهد شون القمح بمدينة المحلة الكبري مهزلة من حيث عمليات التخزين أو توريد القمح بالشون بعد أن ضرب الإهمال الشون بمركز ومدينة المحلة الكبري.
ويوجد بمدينة المحلة الكبري ثلاث شون داخل نطاق المدينة، احداها تحولت إلي ملاهي، وتقع بشارع 23 يوليو بجوار السكة الحديد واستولي عليها الأهالي في ظل النظام الفاسد السابق، وشونة أخري خالية تماماً من القمح وتقع أمام شركة النصر بجوار مصانع أبو السباع والسامولي، ولا يوجد بها قمح ولكن يتخذها الحيوانات مثل الفئران والكلاب والحشرات مرتعاً لها لكونها مهجورة.
وبينما تقع الشونة الثالثة بالطريق الدائري بالمحلة خلف شركة النصر، وحالها لا يختلف كثيرا عن سابقتها، وذلك بالإضافة لوجود شون قمح بعدة قري بالغربية منها قرية نمرة البصل والسنطة وميت بدر حلاوة، ويعاني جميع العاملين بهذه الشون من الإهمال من قبل وزارة الزراعة، مع العلم بأن معظم شون القمح بمحافظة الغربية شون ترابية، تتسبب في ضياع كميات القمح المخزنة بها وخلطها بالرمال أو الحشرات بداخل الشون.
حتي وصل الأمر إلي تآكل القواعد الخشبية التي تستخدم في تخزين القمح بالشون، وتخللها السوس والحشرات، وأصبحت غير صالحة للاستخدام نهائياً بداخل شون القمح.

المنوفية:
انعدام الأسوار والسوس والفئران والطيور وراء ضياع «شقا» المزارعين


المنوفية ـ عبدالمنعم حجازى ويحيى رشاد:
سرقات.. حشرات.. تراب.. عوادم سيارات.. عنابر ومساحات مفتوحة فى الهواء الطلق.. هذه بعض عناوين ومفردات لما يسمى بشون بنك التنمية والائتمان الزراعى بالمنوفية، والتي لا تصلح للاستعمال الآدمى رغم أن محافظة المنوفية من أولى المحافظات الزراعية بمصر، والزراعة هى المهنة الأولى لأبنائها، ورغم ذلك فإن محصول القمح يعانى من سوء التخزين والتشوين فى المساحات المفتوحة والتى تعرضه للتلف والإصابة بالأمراض والعفن والعطب وكذلك فقد ان كميات كبيرة يتم تعويضها بالتراب!!
يقول المحاسب عبداللطيف طولان إن الشون التي يمتلكها بنك التنمية والائتمان الزراعى بالمنوفية غير صالحة تمامًا آدميًا وصحيًا وفنيًا لاستقبال المحصول من الفلاحين حيث اقترب موعد توريده لأنها كلها عبارة عن ساحات مفتوحة فى الهواء الطلق وبدون أسوار أو بها أسوار مهدمة ومستباحة لأى شخص، وأيضًا معرضة للفئران والطيور والشمس والهواء والأمطار وعوادم السيارات ومخلفات الحيوانات والطيور، وهذا هو حالها منذ نشأة البنك ونشأتها دون تطوير أو تغيير.. هذا فضلاً عن انتشار السرقات والنهب من بعض الموظفين والعمال «فاقدى الضمير»، وكذلك من بعض المواطنين حيث لا توجد أسوار ولا حراسات بل عامل لا يمتلك كشكًا ينام فيه.
وأضاف المهندس مصطفى عبد ربه- مهندس زراعى- أن أماكن الشون غير صالحة بالمرة ونحن فى القرن الواحد والعشرين  إذ أصبحت فى وسط القوى والمدن بعد أن زحفت المبانى  بشكل مخيف وتم البناء على الأراضى الزراعية بالمخالفة للقانون بعد سقوط هيبة الدولة وانتشار الفوضى.. كما أشار إلى انعدام الاستعدادات لاستقبال موسم التوريد من الفلاحين، وتسبب عدم وجود أسوار أو وسائل صحية آمنة فى تلف جزء كبير جدًا من المحصول سواء عن طريق مخلفات الطيور أو الفئران أو حتى التلاعب وانتشار السرقات والسطو عليها.. أيضًا فقد الكثير من الكميات «المشونة» بسبب التنشيف من الشمس والهواء والرطوبة وفى معظم الأحيان يتم تعويض الفاقد «بالتراب» الذى يدخل فى صناعة رغيف الخبز الذى تحول إلي اللون الأسود، وتسبب فى إصابة الكثير من المصريين بالأمراض الخطيرة حيث لا يتم غسله حتى لا ينكشف المستور ناهيك عن الزلط والحصى وكل المخلفات الآدمية والحيوانية التي تقع داخله.
وأضاف شوقى محمد حسين ـ فلاح ـ أن الشون ترابية وغير مسقوفة من أعلى وتنتشر بها القوارض والحيوانات الضالة، اضافة إلى انتشار السوس والفطريات الضارة بجميع الشون وانعدام الأسوار أو تهدم الكثير منها، ومنها شونة كفر القرينين وكذلك شونة بهناى بالباجور وكذلك شونة شبين الكوم «مال سايب» وهى على سبيل المثال لا الحصر لا تصلح وهى كارثة على صحة المصريين.
وأشار محمد هلال «صاحب مخبز» إلي أن الدقيق الذى يقوم باستلامه وتصنيعه «خبزًا» أسود وغير آدمى وبه حصى وطوب، ونضطر إلي استخدامه، وتساءل: كيف يتم تصنيع الدقيق بهذه الطريقة من غلال وقمح ملقى على الأرض فى العراء للطير والحيوان وعوادم السيارات وسوء التخزين؟!
وطالب المحاسب جمال المليجى ـ سكرتير عام الوفد السابق بلجنة المنوفية ـ ببناء صوامع لتخزين هذه الغلال أسوة بسيدنا يوسف عليه السلام الذى قام ببنائها منذ آلاف السنين ومنذ عهد الفراعنة حيث ان اتباع الأصول والتعليمات الصحية والفنية يحقق لمصر اكتفاء ذاتيًا بنسبة 70٪ بعد تقليل الفاقد إلي أقل نسبة. كما يجب اتباع الأصول الفنية والعلمية فى القرن الواحد والعشرين كذلك سوء فى الإدارة أو النقل، فإنهيار الدولة والقانون تسبب فى هذه الأزمات وأصبح الشغل الشاغل للنظام والحكومة والرئاسة هو أخونة الدولة وتولية أهل الثقة وليس أهل الخبرة والكفاءة!!