رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"قصب السكر ".. ملك المحاصيل الزراعية تحت الحصار

بوابة الوفد الإلكترونية

يُعد محصول «قصب السكر» هو المحصول الرئيسي بمحافظة قنا، لا سيما وهى أحد رواد زراعة هذا المحصول وتحتل المرتبة الأولى بين محافظات الجمهورية فى زراعته، بمساحة قدرها 120480 فدانا موسم 2020/2021م.

 

وبلغ متوسط إنتاج الفدان 45 طنًا، أى أن إنتاج الأراضى المنزرعة بهذا المحصول على مستوى المحافظة يبلغ 3.5 مليون طن سنويًا، بما يعادل 400 ألف طن سكر سنويًا، ويتم توريد حوالى 90% من إجمالى المساحة المنزرعة إلى مصانع السكر بمحافظة قنا وباقى المساحة يتم استغلالها فى عصارات العسل، لصناعة العسل الأسود.

أيضاً قصب السكر يدخل فى صناعات عدة مثل صناعة السكر والكحول والورق والخل وحامض الخليك الثلجى، والخشب الحبيبى والفايبر والأسمدة، و«خميرة الخبز» وخميرة الأعلاف، والأسيتون، وغاز ثانى أوكسيد الكربون، والفيناس المذيبات العضوية والمواد اللاصقة، وكبريتات الصوديوم، وغيرها، كما يستخدم القالوح الأخضر لتغذية الماشية، وحاليًا يجرى الإعداد لاستغلال سفير القصب «المادة الصلبة» فى إنتاج الأسمدة العضوية أو فى إنتاج أعلاف حيوانية أو فى إنتاج وقود حيوى لمصانع الأسمنت وذلك بالاشتراك بين وزارتى الزراعة والبيئة للقضاء على عمليات حرق سفير القصب المنتشر.

وقال سمير أحمد، مزارع بقنا، زراعات قصب السكر أصبحت تعانى من انتشار الحشائش المضرة التى أصبحت تضر بنمو نبات القصب، مضيفاً أن الحشائش انتشرت فى زراعات القصب ولم يجدِ معها كافة محاولات العزق والتقليع التى يجريها المزارعون على مدار العام.

 

وذكر ياسر عبدالرحمن، مزارع، أن مشكلة انتشار الحشائش جعلت المزارعين يلجأون لرش المبيدات الكيميائية، التى تضر بنبات القصب والأرض على حد سواء، مضيفاً أن المزارع يتكبد خسائر كبيرة فى المحصول وتكلفة شراء ورش المبيدات فى كل عام، إضافة لتقليص عمر غرس المحصول والتى بات لم يتعدَّ عامين أو ثلاثة أعوام من وجوده بالأرض، وذلك بفعل المبيدات المستوردة التى أثرت بشكل كبير على النبات نفسه الموجود بالأرض، موضحاً أن الغرس فى السابق كان يستمر من خمسة إلى ٧ أعوام، قبل انتشار ظاهرة ظهور الحشائش واستخدام المبيدات الكيميائية لمكافحتها، وهو ما يرفع من

التكلفة الإجمالية لزراعة المحصول ويقلص بشكل كبير هامش الربح.

 

وأشار عاطف عبدالرحمن إلى أن هناك حشائش جديدة قد ظهرت، حدت من نمو نبات قصب السكر خاصة فى مراحله العمرية الأولى كأمثال النجيل الأخضر والعليق وست الحسن والشربة والرجلة والديسة، وهى أسماء تعرف بها هذه الحشائش بين المزارعين، والتى تشارك قصب السكر غذاءه من الضوء والماء والأسمدة الكيماوية.

 

وذكر «عبدالرحمن» أن مشكلة نقص الأيدى العاملة باتت هى الأخرى تشكل تهديدا على زراعة قصب السكر فى الصعيد بشكل عام، خاصة فى ظل النقص الشديد فى أعداد العاملين فى الزراعة.

وطالب «عبدالرحمن» الدولة بضرورة التدخل وإيجاد حل لمشكلة الحشائش التى تنقل بواسطة قنوات مياه الرى والرياح والحشرات، وذلك من خلال إطلاق مشروع قومى لمكافحة تلك الحشائش والقضاء عليها بشكل لا يؤثر على سلامة ونمو المحصول، فضلاً عن دعم مزارعى قصب السكر بالمعدات الحديثة التى من شأنها تعويض نقص الأيدى العاملة التى باتت تشكل خطراً كبيراً على استمرار زراعة المحصول من الأساس.

وتحدث منصور السيد، مزارع، أن سعر توريد طن قصب السكر لا يزال منخفضا وغير مربح للمزارعين، خصوصًا مع الزيادات المتتالية التى لحقت بمستلزمات الإنتاج من وقود وأسمدة كيماوية وأيدٍ عاملة ونقل وغيرها من تكاليف زراعة وإنتاج قصب السكر، وهو ما يحتم على الدولة زيادة سعر طن القصب بشكل مُجدٍ للمزارعين.