عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشق السفر لإيطاليا يقود أكثر من 35 شاب من قرية "حقنا بالشرقية" للاحتجاز في ليبيا

قرية في الشرقية
قرية في الشرقية

عشق السفر إلى دول أوروبا وبالتحديد دولة ايطاليا، دفع أكثر من 35 شابا بقرية حفنا التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية؛ حياتهم ثمنا إلى المجهول، بعدما غادروا بلدتهم بحثا عن مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.

 

حالة من القلق والغضب الشديد، يسودان القرية بعد انقطاع الإتصال عن أبنائهم التي تتراوح أعمارهم من 18: 30 سنة، خلال الأيام العشرة الماضية، بعد تلقيهم اخبارا باحتجازهم من قبل السلطات العسكرية بدولة ليبيا الشقيقة. 

 

البداية كما يرويها أسر الشباب المحتجز والذين لا يعلمون مصيرهم المجهول حتى كتابة سطور هذا التقرير لـ"الوفد" أنهم فوجئوا بأبنائهم يبلغونهم منذ أيام، بوجودهم في منطقة السلوم "مدينة حدودية مصرية قرب الحدود الغربية مع ليبيا وتقع على ساحل البحر المتوسط"، بأنهم على وشك العبور إلى دولة ليبيا في طريق رحلتهم المزعومة إلى إيطاليا، وطلبوا منهم إرسال مبالغ لمحافظ إلكترونية بأرقام هواتف محددة لا يعلمون أصحابها؛ بدأت بعشرين ألف جنيه وزادت خلال اتصالات أخرى الـ 80 ألف جنيه، وذلك تحت التهديد بترك أبنائهم في مخازن غير مؤهلة للبقاء فيها حتى الهلاك، أو عدم تسهيل إجراءات عبورهم من السلوم إلى ليبيا.

 

وأشار أسر الشباب، إلى أن بعضهم تلقوا نفس الاتصالات وبنفس المحتوى، إلا أن طريقة دفع الأموال اختلفت معهم، حيث تم تسليم المبلغ الـ 80 ألف جنيه عبر وسيط ومندوب لا يعلمون عنه أي شي، وتمت المقابلة بالطريق الإقليمي المار بالقرب من قريتهم ببلبيس.

 

وأوضح البعض، بأنهم استجابوا لمطالب مناديب وسماسرة الهجرة التي يطلق عليها "هجرة

غير شرعية"؛ ودفعوا كل ما طلب منهم من أجل تحرير أبنائهم الذين سافروا دون علمهم بحسب قولهم لـ "الوفد"، حتى تلقوا اتصالات من أبنائهم يخبرونهم بأن السلطات العسكرية بدولة ليبيا داهمت مكان تخزينهم المؤقت المعد قبيل نقلهم عبر البحر الى إيطاليا، وتم احتجازهم منذ أربعة أيام، في ظل ظروف إنسانية ومعيشة صعبة.  

 

ويمثل حلم السفر الى إيطاليا، هاجس شديد لدى عدد كبير من الشباب، خاصة وأن أغلبهم من أصحاب الحرف اليدوية ومهن المعمار التي تأثرت هنا بقلة الطلب بعدالحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من أزمات تحرير سعر الصرف وغلاء الأسعار.

 

وتطالب أمهات الشباب الثكالى وابائهم الضعفاء؛ الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل لإنقاذ أبنائهم من المصير المجهول الذي ينتظرهم، والعمل على سرعة عودتهم إلى ديارهم قبل أن يهلكوا هناك خارج أوطانهم، خاصة وأن مقطع الفيديو الذي شاهدوه والذي أذيع عبر القنوات الليبية لحظة مداهمة القوات الليبية لمكانهم، يظهر حجم المأساه التي يتعرضون لها خلال فترة احتجازهم هناك.

 

 

قرية  ف الشرقية