رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصرية فيوم بلا خدمات.. والمحافظة: ننتظر «حياة كريمة»

بوابة الوفد الإلكترونية

تعانى قرية الناصرية مركز ومحافظة الفيوم، من الإهمال الشديد وغياب الخدمات الأساسية والصحية، ضمن غيرها من قرى الريف المصرى التى لم تصل إليه المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وذلك نتيجة إخفاق الوحدات المحلية فى القيام بالدور المنوط بها فى التنمية والتطوير والارتقاء بمستوى معيشة الفرد داخل القرية ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

ويبلغ تعداد سكان قرية الناصرية نحو 200 ألف نسمة وتضم القرية عشرات «العزب والنجوع»، وتقع جغرافيا شرق محافظة الفيوم قرب الحدود الإدارية لمحافظة بنى سويف، ويمتهن أهلها مهنة الزراعة، ويساهمون بشكل فعال فى زيارة الناتج المحلى من محصول القمح والذرة وكذلك الثروة الحيوانية، لكن أزمة فقدان الكثير من الخدمات الأساسية، أثر بشكل بالغ على مستقبل مهنة الزراعة والوضع المعيشى للمزارعين مما دفع الكثير من شباب القرية للهجرة إلى القاهرة بحثًا عن فرصة عمل تحقق لهم حياة أفضل.

ومن أبرز المشاكل التى تعانى منها القرية، عدم وجود بنية تحتية مستدامة، ممثله فى شبكات الصرف الصحى والكهرباء والمياه، والتى تعد من بديهيات «الحياة الكريمة» بالنسبة لأي مجتمع، ناهيك عن حالة الطرق المنهارة والمتهالكة والتى تسببت فى العديد من الحوادث، هذا إلى جانب عدم وجود مرافق حيوية أو مستشفيات عامة أو وحدات صحية تستقبل المرضى من أهالى القرية، كما تفقدت القرية لوجود مرفق إسعاف ومطافى ومكتب بريد، فضلًا عن عدم وجود مشروع قومى يسهم فى زيادة دخل المواطنين وتحسين أحوالهم المعيشية.

وطبقا للمادة 1 من قانون الإدارة المحلية رقم 43 لعام 1979 فإن الوحدات الإدارية المحلية هى المحافظات والمراكز والمدن والأحياء والقرى، وهى شخصية اعتبارية (يتوفر لها كيان ذاتى مستقل يستهدف تحقيق غرض معين ويتمتع بالشخصية القانونية فى حدود هذا الغرض).

 وتتولى وحدات الإدارة المحلية فى حدود السياسة العامة والخطة العامة للدولة إنشاء وإدارة جميع المرافق العامة الواقعة فى دائرتها، كما تتولى هذه الوحدات كل فى نطاق اختصاصها جميع الاختصاصات التى تتولاها الوزارات بمقتضى القوانين واللوائح المعمول بها وذلك فيما عدا المرافق القومية، مثل السكك الحديدية، لذلك منوط بالوحدات المحلية وضع خطط التنمية المستدامة والعمل على تطوير القرى الريفية والنهوض بها، وفقًا للقانون.

من جهته يقول المواطن أحمد عبدالرحيم على، من سكان الناصرية، إن القرية فى أشد الحاجة لوجود شبكة صرف صحى وشبكة مياه شرب جديدة نظرًا لانهيار شبكة المياه الحالية، وعدم وجود شبكة صرف صحى من الأساس، كذلك يؤكد «عبد الرحيم» أن القرية فى حاجة ضرورية إلى مرفق مطافى وإسعاف ومكتب بريد ومستشفى عام والكثير من الخدمات التى يحتاج إليها المواطن ويضطر بسببها إلى الذهاب إلى عاصمة المحافظة وهذا يكلف الوقت والجهد والمال نظرًا لبعد المسافة بين القرية وعاصمة المحافظة.

ويتابع "عبد الرحيم" فى حديثة لـ «الوفد»: طرق القرية غير صالحة للسير نهائيًا وبسبب ذلك يقع العديد من الحوادث نتيجة تهالك الطرق الغير، ناهيك عن حالة الظلام الليلى الناتجة عن أعمدة الإنارة غير الصالحة

للعمل أو التى ليست بها كشافات إنارة أثناء الليل مما يتسبب فى وقوع الكثير من جرائم السرقة للماشية وانتشار الحيوانات الضالة.

وطالب أحمد عبدالرحيم، الحكومة والدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم بضرورة الاهتمام بالقرية والعمل على توفير المرافق وإعانة المواطنين للحصول على «حياة كريمة» تليق بالمواطن المصرى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أطلق المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للارتقاء بمعيشة الأسرة المصرية خاصة فى الريف المصرى، كما ناشد الحكومة أن تدرج قرية الناصرية ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتحسين الوضع الحالى. 

من جهته أكد الدكتور محمد التونى المتحدث باسم محافظة الفيوم، فى تصريح خاص ل «الوفد»، أن الخدمات الأساسية التى تحتاج إليها القرية وتشمل «الكهرباء والمياه والصرف صحى والطرق والإتصالات» سيتم توصيلها ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، هذا بالإضافة إلى إنشاء مركز شباب، ومدرسة، دون أن يوضح موعد وصول مبادرة «حياة كريمة» إلى القرية أو الخطة التنفيذية المرتقبة التى تعمل عليها المحافظة للنهوض بالقرية.

وأشار المتحدث باسم محافظة الفيوم، إلى أن المحافظة نفذت طريق (الصالحية–البرانى) بطول ٥ كم، وهذا الطريق يربط بين (الناصرية ومركز طامية).

ومؤخرا هاجم عدد من أهالى القرية عبر صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أعضاء مجلس النواب عن الدائرة التى تقع فى نطاقها قرية الناصرية، مطالبين «النواب» بسرعة التحرك الفورى مع الحكومة للنهوض بالقرية وتوصيل الخدمات الأساسية وتوفير الحماية الاجتماعية للمواطنين من خلال دعم المزارعين والشباب ودعم الثروة الحيوانية ومساعدة الأسر المحتاجة.

وأكد أهالى، أن قرية الناصرية تحتاج إلى موقف سيارات لنقل المواطنين إلى القاهرة على اعتبار أن الموقف الرئيسى وسط عاصمة المحافظة والذى يبعد نحو 12 كيلو متر عن القرية، مما يضطر المواطنين إلى تحمل تعريفة ركوب مواصلتين اثنين وضياع المزيد من الوقت والجهد للوصول فقط إلى موقف سيارات الأجرة التى تقلهم إلى القاهرة، كما طالب الأهالى بربط طريق الناصرية بطريق أسيوط الغربى لتسهيل الوصول إلى القاهرة.