عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نقل عربات سكة حديد تاريخية لمتحف قناة السويس

عربات سكة حديد تاريخية
عربات سكة حديد تاريخية

تواصل الأجهزة المختصة ترميم وتجهيز متحف قناة السويس العالمى على قدم وساق تمهيدا لافتتاحه خلال الفترة المقبلة. حيث تمكنت هيئة قناة السويس الأسبوع الجارى من نقل عربتى قطار سكة حديد تاريخى من محطة قطار الإسماعيلية إلى مقر المتحف العالمى المزمع إنشاؤه بمقر الشركة الفرنسية الأثرى بوسط مدينة الإسماعيلية.

إجراءات أمنية وتجهيزات أعدتها إدارة قناة السويس بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وهيئة السكة الحديد والجهات المعنية لتأمين مسار نقل العربات فى موكب ضخم شاركت فيه حاملات وروافع مخصصة حتى موقع المتحف بشارع محمد على الشهير بالإسماعيلية والتى  يعود تاريخ تصنيعهما إلى الفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر الميلادى وحتى بداية القرن العشرين، وقد عملت العربتان على خط قطار (القاهرة - الإسماعيلية) الذى تم استخدامه فى نقل الأفراد والبضائع والمواد والمهمات إلى منطقة القناة فى القرن التاسع عشر، وبشكل عام شكل خط السكة الحديد ما بين (القاهرة - السويس) و(السويس - الإسماعيلية) أحد أبرز عناصر إنجاح تنفيذ مشروع حفر قناة السويس.

وقالت إدارة قناة السويس إنه من المقرر أن تخضع العربتان لعمليات ترميم وصيانة دقيقة بواسطة استشارى المشروع كلية الهندسة بجامعة القاهرة لتكون جزءا من النموذج المصمم لمحطة قطار الإسماعيلية القديمة بالمتحف، كجزء أساسى من العرض المتحفى والمقتنيات التى تسرد تاريخ حركة التجارة والنقل فى مصر القديمة وحتى اليوم.

ويقام المتحف على مساحة 10 آلاف متر مربع بينها 4500 متر من المسطحات الخضراء فى مقر المبنى التاريخى والذى يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1862 على يد الدبلوماسى الفرنسى الشهير فرديناند ديليسبس ليكون المقر الإدارى الأول للشركة العالمية لقناة السويس البحرية، ومسكن وكيل الشركة الأعلى فى مصر «رئيس الأشغال الفرنسى» فرانسوا فيليب فوازان بك.

وشهد المبنى التاريخى انطلاق أعمال تأميم قناة السويس فى عام 1956 واستمرت القيادة المصرية فى إدارة هيئة قناة السويس من مقر المبنى، إلى أن تم

الانتهاء من بناء مبنى الإرشاد فى منتصف الستينات من القرن الماضى، وفى عام 1978 تحول إلى مقر للحزب الوطنى، وفى عام 2004 قررت وزارة الثقافة إدراج المبنى كأثر فى لجنة الآثار الإسلامية والقبطية، ثم عادت ملكية المبنى لقناة السويس مرة أخرى فى يناير 2011. وفى 2019 تم  إسناد مشروع تحويل مبنى الشركة العالمية لقناة السويس إلى متحف عالمى إلى شركة المقاولون العرب فرع سيناء.

ويجمع المبنى فى تصميمه ما بين الطابع العربى والإسلامى والأوروبى، ويتكون من دور بدروم وأرضى، وأول علوى ويتميز بالمظلات الخشبية المحيطة بالمبنى، وهى محمولة على أعمدة خشبية ويغطيها أسقف خشبية مائلة ومغطاة بالقرميد، كما يشتمل على شبكة أنفاق أرضية متصلة بدور البدروم. وتم تجهز قاعات المتحف لاستقبال مقتنيات أصلية لرؤساء الهيئة السابقين، ووثائق الحفر، والمخاطبات الرسمية، وإهداءات من بعض المنظمات والمؤسسات مثل جمعية أصدقاء ديليسبس الفرنسية، والتى حرصت على تقديم بعض المقتنيات التاريخية الأصلية وبعض النماذج طبق الأصل مثل نموذج السفينة الملكية التى شهدت على متنها الإمبراطورة أوجينى، إمبراطورة فرنسا، والخديوى إسماعيل، وفرديناند ديليسبس.

كما يتبع المتحف استراحة الدبلوماسى «فرديناند ديليسبس» وتضم غرفة نومه الأصلية والتى ما زالت تحتفظ بوضعها الأصلى والستائر وورق الحائط الأصليين، وتتسم طريقة فرشها بالبساطة.