رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. أشرف حافظ لـ«الوفد» خطة جامعة المنصورة تخدم رؤية مصر 2030.. والقطاع البحثي دفع التصنيف للمقدمة

الدكتور أشرف طارق
الدكتور أشرف طارق حافظ خلال حواره مع الوفد

- تصنيف " المنصورة" ارتفع لأن هدفنا كان وسيظل البحث العلمي المتميز

- لدينا شباب باحثين حصلوا على تمويل بملايين من العملات الأجنبية

- الخطة البحثية للجامعة مستقاة من رؤية مصر 2030

-هدفنا أن تلحق كليات العلوم الانسانية بالعلمية في سباق النشر الدولي

 

وصول الجامعات المصرية إلى التصنيفات العالمية "رحلة " طويلة لم تبدأ من فراغ، لكن حتمًا انطلقت من رؤية وخطة واضحة المعالم، وهذا ما عملت عليه جامعة المنصورة، واتخاذ عدد من الخطوات كان أهمها فكرة الاهتمام بالبحث العلمي المتميز الذي تتوفر فيها مقومات وأركان متكاملة ويقدم هذا البحث جديدا يهم العالم والانسانية وبالتوازي مع ذلك عملت الجامعة على توفير بيئة مناسبة للباحثين حتى يقدموا أبحاثهم في ظروف مناسبة تعينهم على الابداع والابتكار وبعد أن قامت الجامعة بهذه الخطوات ارتفع تصنيفها وفقا لتصنيف " شنغهاي" العالمي المعروف لتحتل كلياتها مراتب متقدمة  .. فكيف حققت الجامعة تلك المعادلة ؟ ماهي الخطوات التي اتبعتها حتى توفر المناخ الملائم لتطور أبحاثها وباحثيها؟.

 

التقت " الوفد " مع الأستاذ الدكتور أشرف طارق حافظ نائب رئيس جامعة المنصورة للدراسات العليا والبحوث في حوار اتسم بالصراحة والوضوح والمكاشفة واليكم نص الحوار ..

 

النشر الدولي

*تقديم كافة كليات الجامعة أبحاثها بالإنجليزية ضرورة أصبحت ملحة.. متى تنضم الكليات النظرية للكليات العملية في هذا الاتجاه من أجل أن تكون كافة الأبحاث باللغة الانجليزية؟

بالنسبة للنشر الدولي في الجامعات المصرية نحن متميزون في جامعة المنصورة في النشر العلمي الذي يصل لمرتبة الامتياز مثلا كلية الطب نحن من أفضل 300 كلية على مستوى العالم وكذلك كلية طب الأسنان والصيدلة وفقا لتصنيف شنغهاي ، وهذا بخلاف كليات العلوم الإنسانية والاجتماعية فالنشر الدولي فيها بكل صراحة "غير مرض" اطلاقا وهذا الأمر يعود لأسباب عديدة أبرزها  قيام هذه الكليات بنشر أبحاثها بالعربية ، وعدم وجود تطلع لها أن يشاهد العالم أبحاثها ، مما يكون سببا في تأخر التصنيف وهذا على مستوى معظم الجامعات لأن هذه الكليات لا تنتج أي بحث في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية ينشر دوليا ، ولهذا قررنا في جامعة المنصورة التغلب على تلك المشكلة وقمنا بعمل استطلاع بين شباب أعضاء هيئة التدريس ووجدنا أن اللغة أحد العوائق لدى هذه الكليات وليس هناك معلومات كافية عن النشر والمجلات التي تنشر وكيف يتم كتابة البحث الدولي ، وقررنا تنفيذ مشروع لمساعدة هذه الكليات على النشر الدولي وتم الاستعانة بمجموعات بحثية من الكليات النظرية وكل مجموعة لها عضو هيئة تدريس متميز في النشر الدولي ، ويستمر العمل لمدة من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر وفي نهاية المشروع الممول من صندوق البحوث بالجامعة تخرج المجموعات ببحث دولي لأول مرة تنشر الأبحاث دوليا ، علما بأن مشروع النشر الدولي لكليات العلوم الإنسانية والاجتماعية بدأ تنفيذه منذ أسبوع واحد فقط ووافق صندوق البحوث على دعم أبحاث هذه الكليات منذ قرابة أسبوعين لكن التخطيط له كان يتم منذ عدة أشهر.

عدد الأبحاث

*وهل الكليات النظرية التي لا تقدم أبحاثها بالإنجليزية مسئولة عن تأخر تصنيفات الجامعة ؟

نعم بكل وضوح فتقييم أي مؤسسة يقاس بعدد الأبحاث على عدد أعضاء هيئة التدريس بها وحينما يكون بعضهم لا ينشر فهذا يؤثر بالطبع على تصنيف الجامعة النهائي، فالنشر الدولي لكليات العلوم الإنسانية يؤثر على تصنيف الجامعية أكثر من النشر الدولي للكليات العلمية ومن أجل هذا نحن نهتم بهذا الأمر في الجامعة للنشر الدولي لهذه الكليات ، كليات العلوم الإنسانية مهمة لكن المشكلة أن أعداد المقبولين بها كثيرة فقد ظلمها التنسيق ويجب الاستفادة من هذه الكليات من خلال منحها فرصة للتعلم والتطور وهذا ما نعمل عليه في هذا المشروع فالعالم تغير ولابد أن يكون الباحث في هذه الكليات قادر على الانطلاق في العالم والعمل في أي مكان .

 

أبرز العوائق

*ماهي العوائق أمام عدم نشر الكليات النظرية أبحاثها بالإنجليزية؟

أبرزها الدراسة بالعربية وهذا يؤكد أهمية دراسة لغة في كل تخصص وهذا ما نقوم بعمله من خلال إعطاء كورسات للباحثين بالإنجليزية، وترجمة الأفكار البحثية المتميزة للغة الإنجليزية عن طريق مكاتب خدمات النشر الدولي وفي اطار مشروع المساعدة على نشر أبحاث كليات العلوم الإنسانية بالإنجليزية.

 

* ماهي الخطوات التي اتخذت لكي تصبح الجامعة من أوائل الجامعات في التصنيف والخطوات المتبقية التي تطمحون إليها؟

تفكيرنا كجامعة كان وسيظل الاهتمام بالبحث العلمي الذي ينهض بالجامعات والمجتمعات ، ويكون البحث العلمي هو الأولوية وحتى يتحقق ذلك في الحقيقة لم يكن هدفنا هو التصنيف لكننا عملنا على محاور تحسين عضو هيئة تدريس ثم الجامعة ثم الوطن وهذا أدى بالتبعية لتحسين التصنيف، ومن أجل الاهتمام بتطوير البحث العلمي بدأنا في التفكير بعمل قاعدة بيانات بالتخصص ومعامل النشر الدولي وحصرنا كل الأجهزة التي تفيد الباحثين ، والشيء المهم هو تقديم الدعم البحثي لشباب الباحثين ،فقررت الجامعة تدعيم شباب الباحثين ممن لم يمر على حصوله على الدكتوراه أكثر من عشر سنوات حتى نتيح له الفرصة وتكون البداية هي دعم الشباب وتقديم أفكارهم والحصول على تمويل من مشاريع بحثية من خارج الجامعة تفيد البحث العلمي بالجامعة، وجدنا نتيجة بعد سنة لتقييم التجربة أن 90 % ممن حصلوا على الدعم استطاعوا في السنة الثانية الحصول على تمويل من صندوق دعم البحوث والتكنولوجيا بملايين ،وهذه هي فلسفتنا دعم الباحث الشاب من أجل أن يقوم بتقديم بحوث تدر تمويلا من خارج الجامعة ، كما ضاعفنا حوافز نشر تقدر ما يقارب من 13 مليون جنيه سنويا كحوافز للنشر ، أما كليات العلوم الإنسانية تحديدا وضعنا حوافز أخرى وهي دفع تكاليف رسوم النشر من صندوق البحوث وبعد النشر يتم دفع حافز النشر ، والمحرك الأساسي عندنا في الجامعة هو صندوق البحوث بالجامعة ولو نظرنا لتطور الانفاق من الصندوق على البحث العلمي سنجد ارتفاعا كبيرا في الانفاق ، فقد قفز انفاق الجامعة من ٥ مليون جنيه في عام ٢٠١٩ الي ٣٥ في علم ٢٠٢١ ، فصندوق البحوث يقوم بمهام عديدة مثل حوافز

النشر ودعم المعامل البحثية وجوائز الجامعة وغيرها ، وكل هذه الخطوات تسببت في تحسين التصنيف من خلال تخطيط منظم وليس عشوائيا ، كما قررنا وضع اهتمام خاص بالمبعوثين من الجامعة للجامعات العالمية وذلك عن طريق مكتب رعاية المبعوثين واخترنا أعضاء المكتب بالإعلان من شباب الباحثين ممن لهم تجارب خارجية والمكتب يرعى المبعوثين على ثلاثة مراحل ونهتم بتعريف الباحث واعداده للبلاد التي يسافر إليها ويتم تنظيم دورات واعداده وتجهيزه للبلاد التي يسافر لها ولدينا قاعدة بيانات لكافة المبعوثين وحل مشاكلهم فمثلا أيام الكورونا قمنا بإعادتهم وتوفير الإقامة لهم في الفنادق في الحجر الصحي على نفقة الجامعة  ، وحينما يعود المبعوث نلتقي به مرة أخرى لاستمرار التواصل وتحفيزه وحل كافة مشاكله هنا وتقديم الدعم له من صندوق البحث العلمي ليواصل مسيرته .

 

*كيف تغلبتم على مشكلة التمويل وماهي الخطط المستقبلية لزيادة المخصصات المالية للبحث العلمي ؟

لدينا صندوق البحوث وله دور أساسي وهو يسعى لمساندة شباب الباحثين وكما ذكرت فإن الانفاق من الصندوق تضاعف في السنوات الأخيرة نتيجة وصول تمويل له من خارج الجامعة عن طريق الباحثين الذين قدمنا لهم الدعم ونجحنا في وضعهم على بداية الطريق ، وهكذا فقد نجح هذا الأسلوب في الحصول على تمويل من خارج الجامعة يفيد بقية الباحثين، كما أننا نشجع الشباب على الحصول على تمويل من داخل مصر خارج الجامعة وغيرها ولدينا شباب حصول على تمويل بملايين من العملات الأجنبية بعد أن قدموا مشاريع مشتركة من الاتحاد الأوربي وكندا ، وهدفنا أن نصبح مثل كافة الجامعات في العالم ويستطيع الباحثون لدينا من الحصول على تمويل من الخارج بالعملة الصعبة ويساعد البلد والجامعة والحصول على تمويل للباحثين .

 

*هل الطريق مفتوحا أمام شباب الباحثين من المعيدين والمدرسين المساعدين من غير الهيئة المعاونة من خارج الجامعة؟

قمنا بعمل منحة لطلاب الدراسات العليا سواء من داخل الجامعة أو من خارج الهيئة المعاونة بإجمالي مليون ونصف مليون جنيه ، والحقيقة أن نصف الأعداد التي تم دعمها هم من خارج الهيئة المعاونة ، ونعطي حوافز نشر سواء عضو الهيئة من الجامعة أو من خارج الهيئة المعاونة فما يهمنا هو البحث العلمي في النهاية .

 

*ماهي الكليات في جامعة المنصورة التي تراها تدفع بالتصنيف العالمي بشكل أساسي و سر نجاحها؟

كليات العلوم الطبية الطب والصيدلة وطب الأسنان والطب البيطري بالإضافة لكية العلوم وهذه الكليات مجتمعة تمثل الدولي في الجامعة بما يمثل 70 % مما تنشره الجامعة تقريبا وكلية الهندسة بدأت على الطريق ، وسر النجاح قدرة هذه الكليات على النشر الدولي بالإنجليزية وننتظر أن تنضم كليات العلوم الإنسانية .

* ما هي طموحاتك للبحث العلمي في جامعة المنصورة.. وهل ترى أنه يمكن تحقيقه في الأمد القريب؟

الجامعة حققت نجاحا كبيرا نتيجة تراكم الأداء في الخمسة عشر الماضية وهذا التطور ليس ما نحلم بها لأن هناك مشاكل منها تدني رواتب أعضاء هيئة التدريس وهو ما يؤدي لهجرة العقول، وهذه الرواتب الحقيقة لا تتناسب مع التميز، وهناك مشروع نقوم به لمساعدة عضو هيئة التدريس يضمن له استقرارا ماديا لمدة ثلاث سنوات.

 

*ماهي رؤيتكم حتى يكون البحث العلمي بالجامعة طرفا أصيلا في حل عدد من المشكلات؟

لدينا كلية العلوم تعمل على أبحاث مهمة تهم العالم في الطاقة مثلا وعن طريق مكتب "التايكو" نقوم بعمل مجموعات لزيارة المصانع والتواصل معها لمعرفة مشاكلها خاصة أن مشكلة المصانع أنها ليست قائمة على الابتكار وهدفنا أن نقدم الأفكار لهذه المصانع وممكن الأفكار تكون بسيطة لكن مع الوقت تتطور وهذه هي البداية ، لابد أن نقدم أبحاثا تهم العالم والإنسانية .

 

* من المؤكد أن الأبحاث العلمية في جامعة المنصورة وضعت رؤية مصر 2030 في حساباتها

ماهي محاور الأبحاث العلمية لجامعة المنصورةفي رؤية 2030؟

أولا الخطة البحثية للجامعة مستقاة من رؤية مصر وبالتالي الكليات وأقسامها والجامعة تشترط أن تكون البحوث متفقة مع رؤية مصر التي تمولها الجامعة ، وكذلك الخطط البحثية متفقة مع الرؤية .