حكايات أغرب من الخيال.. أعرف قصص الصيادين بنيل المنيا

مع بداية فصل الصيف من كل عام، تشهد محافظة المنيا، إنتعاشا لحركة صيد الأسماك للصيادين، حيث يعد نهر النيل، والبحر اليوسفي، وترعة الإبراهيمية، المصادر الرئيسية للثروة السمكية بالمنيا، والمحافظات الأخرى، وذلك لكون وجبة الأسماك من الوجبات الشهية ، والتي يفضلها شعب المنيا على مائدة الأسرة .

 

 

ويستخدم الصيادون لصيد الأسماك بمحافظة المنيا، القوارب الصغيرة، والشباك الحريرية، والجوابي السلك، والسنارة، في صيد مختلف أنواع الأسماك، من أسماك البلطي، والبياض، والقراميط، والعبيد، وأسماك الثعابين، والتي تعد مورد رزق للآلاف من الصيادين، والذين ليس لديهم حرفة أخرى سوى صيد الأسماك، للإنفاق المعيشي على اسرهم ، يخرج في الصباح الباكر ، ليرمي بشباكه في نهر النيل ، منتظرا رزق الررزاق ، ومايجود به الرحمن من اسماك ، يقوم  الصياد بحملة إلى حلقات بيع الأسماك أو الزبائن العاديين ، وبيعه ، ليحمل لأولاد مالذ وطاب من الطعام ، والعودة للمنزل ، ثم بعدها ينطلق مرة أخرى معاودا رمي الشباك ، والرزق على الزراق.

 

وبحسب الصيادين ، انهم دائما مايفضلون ، التجمع والإلتفاف، حول جزائر الحشائش،

سواء المترامية، على ضفتي نهر النيل غربا وشرقا، أو في وسط نهر النيل، لكون الأسماك تتخذ من الحشائش جحورا للنوم ، والاستراحة والتكاثر، وكذلك الأمر بالبحر اليوسفي، والذي يمر من المنيا وحتى الفيوم، وترعة الإبراهيمية، لكونهم مصادر رئيسية لصيد الأسماك والثروة السمكية، وان الصيادين ، بينهم عهدا موثق بعدم التعدي على مناطق الأخرين ، فلكل صياد منطقة للصيد ، و سيدها ومالك امرها .

ويخضع الصيادون لحملات تفتيشية ورقابية، من قبل المسطحات المائية، والتي تقوم بدورها بالتفتيش الدقيق، على نوعية شباك صيد الأسماك، والرخص الملاحية للقوارب، وصيد الأسماك، وذلك حفاظا على الثروة السمكية، والزريعة، التي تقوم بإلقائها جامعة المنيا، في النيل كل عام، لتنمية الثروة السمكية بالمنيا.