رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مستشفى الفؤاد « موت وخراب ديار» 48 ساعة بالعناية المركزة بـ 45 ألف جنيه

مستشفى الفؤاد
مستشفى الفؤاد

حالة من الغضب انتابت أهالى مواطنى منطقة شارع مصر والسودان بمنطقة حدائق القبة بمحافظة القاهرة، بعد أن رفعت المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة أسعار الخدمة المقدمة بشكل مبالغ فيه مستغلين غياب الرقابة وكذا عدم وجود تشريع أو قانون يلزمهم بتحديد أسعار الفحوصات الطبية، فضًلا عن ضعف الرقابة من الجهات المعنية المتمثلة فى وزارة الصحة و السكان.

داخل المستشفى الخاص كل شيء مباح طالما دفعت الأموال، لا صوت يعلو فوق " المال " لا سيما وهو غايتهم المنشودة التى أسست من أجلها المستشفى الخاص لتٌدر على أصحابها الأموال والمكاسب السريعة، لا يهم أصوات أوجاع المرضى، التى تزداد معاناتهم مع الفواتير المفاجئة التى توضع فيها أرقام ما أنزل الله بها سلطان فقط للإقامة ليلة أو اثنين داخل إحدى دور الرعاية المجهزة لتتفاجأ بمبلغ وقدره 45 ألف جنيه ليقف القلب و يرتفع الضغط ويتوفاك الله .. لتبقى أركان الجريمة الطبية مكتملة

القاهرة – حدائق القبة -  مساء 5 مايو 2020

أصيب خالد مصطفى الرجل الخمسيني بوكعة صحية نقل على إثرها لإحدى المستشفيات القريبة من المنزل بشارع مصر و السودان بمنطقة حدائق القبة تحديدًا مستوصف" الفؤاد " و الملحقة بأحد المساجد الشهيرة بذات المنطقة و المعروف " مسجد كشك " نسبة إلى الداعية الاسلامى الشهير عبدالحميد كشك رحمة الله عليه.

استقبلت المستشفى الحالة و بعد الفحص الطبى و اجراء بعض التحاليل، تم حجز المريض غرفة الرعاية المركزة والتى استقر بها 48 ساعة تدهورت بعدها حالته الصحية، ورأى الأهل والأصدقاء المرافقون للحالة ضرورة نقله إلى إحدى غرف الرعاية المركزة بمستشفى التأمين الصحى القريبة بعد أن تأكدو من توفر سرير رعاية.

7 مايو « موت وخراب ديار »

طلب المرافق خروج المريض ودفع فاتورة المستشفى المتواضع عن يومان قضاها المريض داخل غرفة الرعاية أو أقل تحديدًا 36 ساعة فقط لا غير ليتفاجيء أهل المريض بمطالبة المستشفى بمبلغ وقدره 45 ألف جنيه الأمر الذى أصاب الجميع بالذهول و خلق نوع من التوتر و الشد والجذب بين العاملين بالمستشفى وأهل الحالة المرضية، خصوصًا وسط غياب تام لقيادات المستشفى المسئولة عن إدارتها فلا يوجد مدير أو نائب أو مدير حسابات فقط مجموعة من طاقم التمريض وبعض الأطباء وأحد الموظفين وافراد الأمن.

واتهم أهل المريض إدارة المستشفى بالنصب والاحتيال مؤكدين تعرضهم لعملية نصب مكتملة الأركان الأمر الذى دفعهم للإتصال بشرطة النجدة للإفراج عن المريض المحتجز، وبعد تدخل أفراد شرطة النجدة وحضورهم للمستشفى محل البلاغ تم تخفيض المبلغ من 45 ألفا إلى 35 ألف جنيه الأمر الذى يؤكد عدم صحة المطلوب، فمن غير المعقول أن يحصل المريض خلال المدة الزمنية القصيرة على هذا الكم الهائل من الأدوية والعقاقير بواقع دواء كل 20 دقيقة أو أقل وفقًا لتقرير المستشفى.

أيضًا التقرير الصادر عن المستشفى والمرفق فيه الفاتورة أكد كذب و تضليل المستشفى؛ إذ أقرت الفترة الزمنية لإقامة المريض من إبريل الماضى وهو ما نفاه شهود عيان و أهل المريض و أصدقائه.


« شهود عيان  » المستشفى بلا تراخيص


اطلع محرر«الوفد » على عدة شكاوى ومحاضر شرطية، حررها بعض أسر المرضى، لمستشفى « الفؤاد » و التى تعمل بالمخالفة حيث أكد الحاج حمدى عبدالله – من

أهالى المنطقة – وأحد جيران « خالد مصطفى» المريض المتوفى

أن المستشفى تعود قصتها إلى أمد بعيد، حيث إن المكان التى شيدت به تم بناءه بالجهود الذاتية وعلى حساب أهالى المنطقة، لراحة عشاق  الشيخ " كشك " رحمة الله عليه؛ إذ كان يتوافد المئات كل جمعة لسماع خطبته حاملين المسجلات الصوتية لتسجيل الخطبة ، وقرر اهالى الخير توسعة المبنى واضافة ملحق لاستيعاب المصليين.

وتابع عبدالله هذه كانت البداية، وفيما بعد جاء القائمون على المستشفى وتم استئجار المكان من إدارة الأوقاف بمبلغ زهيد نظير تشغيله كعيادات خارجية تعمل على إجراء الفحوصات الطبية وهو الأمر الذى خالفته جملة وتفصيل و أكده لي أحد أعضاء المجلس الشعبي المحلي ووعدنى باضافة المستند الدال على هذا التعاقد المخالف.

وأضاف عبدالله – فوجئت بعد انتهاء عيد الفطر المبارك بتعرض صديقي رحمة الله عليه " خالد مصطفى " لوعكة صحية نقل على اثرها لمستشفى الفؤاد، وطلبني أحد الأصدقاء بعد مطالبة المستشفى لأهل المريض بالمبلغ الضخم 45 ألف عن يومين داخلها، هنا قمت على الفور بالذهاب والاتصال بشرطة النجدة التى تدخل افراد طاقمها وحل الموضوع بشكل ودى، وتم خصم مبلغ 10 آلالاف جنيه من المبلغ المطلوب، وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

وتدخل محسن غريب – من أهالى المنطقة قائًلا: المستشفيات الخاصة لا تهدف لتقديم خدمة طبية و الهدف هو الربح وكسب أموال طائلة حتى ولو كان الحساب " أرواح المرضى " تصدر المستشفى الخاص فواتير عالية القيمة ، ما يدفع ذوي المريض أن يبيعون أغلى ما يملكون من أجل استلام مريضهم، وهو ما حدث بالفعل مع صديقنا " خالد " رحمة الله عليه.

وناشد غريب إدارات الطب العلاجي والعلاج الحر والتراخيص بضرورة تتبع مدى تنفيذ مستشفى الفؤاد الكائنة بشارع مصر و السودان، للتعاقد المبرم بينها وبين الأوقاف، والتأكد من حصولها على تصريح باقامة رعاية مركزة أو تقديم مثل تلك الخدمة، وكذا مراجعة أسعار الخدمة المقدمة، إذ إن المستشفى غير ملتزمة بإعلان أسعارها ويتم إضافة أسعار الخدمة وفقًا لأهوائهم الشخصية وهو ما يعد مخالفة صارخة للقانون.

 

مستشفى الفؤاد  « موت وخراب ديار» 48 ساعة بالعناية المركزة بـ 45 الف جنيه

مستشفى الفؤاد  « موت وخراب ديار» 48 ساعة بالعناية المركزة بـ 45 الف جنيه

مستشفى الفؤاد  « موت وخراب ديار» 48 ساعة بالعناية المركزة بـ 45 الف جنيه