رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البحر يختفي من أمام أهالي الإسكندرية.. والمحافظ يصدر قرارات صارمة

جانب من ازالة حواجب
جانب من ازالة حواجب رؤية البحر

عادت أسوار الشواطئ الخاصة والأندية والنقابات والفنادق، لتحجب رؤية البحر بطول كورنيش الإسكندرية، من رأس التين حتى المعمورة، بينما لا يجد البسطاء متنفسًا لهم بفعل هذه الأسوار الخرسانية، رغم حظرها قانونا، مما دفع محافظة الإسكندرية، لإزالة المنشآت التى تحجب رؤية البحر، بعد أن تجاوزت مخالفات مستأجرى الشواطئ، شروط التعاقد التى أبرمت مع المحافظة ممثلة فى الإدارة المركزية للسياحة والمصايف.

 

ووصلت التجاوزات إلى حد إقامة منشآت مخالفة داخل الشاطئ، تحجب رؤية البحر، وإقامة أسوار ووضع نباتات وأشجار مرتفعة تحجب الرؤية، بالإضافة إلى وضع ألعاب الأطفال كبيرة الحجم والتى تحجب الرؤية أيضا، حتى تحول كورنيش الإسكندرية إلى شريط مشوه المعالم ولا يحمل رؤية واضحة للبحر، حيث أدت كل مشاهد التشوه السابقة واختلاف أشكال الأسوار الخاصة بكل شاطئ وألوانها ووضع أكشاك دورات المياه وغرف تغيير الملابس فى أماكن خاطئة إلى حجب الرؤية وتشويه شاطئ الإسكندرية.

 

رصدت " بوابة الوفد " اراء المواطنين فى قيام بعض الاندية والمنشاءات باغتيال الكورنيش وحرمان المواطنين من الاستمتاع بالبحر

 

وتسائلت نجوى أحمد ربة منزل:" هو الكورنيش فين؟"، لافتة إلى أن مستأجرو شواطئ الإسكندرية يخفون معالم جمال المحافظة بـ"المراجيح" وسوء التنظيم، لافتة إلى أن الشواطئ بالنسبة للفقراء أصبحت قليلة جدا- إذا كانت موجودة أو تبقى منها شىء- وللأسف الأندية والنقابات والبلطجية لم يتركوا لنا شاطئا يمكن أن نستمتع به»، وتساءل: «فين الدولة وأين حقوق الغلابة؟!».

 

وقالت نعمة السيد موظفة، أخيرًا هنقدر نشوف البحر من جديد، بعد انتشار العديد من الكافيهات على ممشى الكورنيش، والتي تقدم خدمات بأسعار باهظة"، مؤكدة أن المواطن البسيط كان محروما من رؤية البحر، بسبب انتشار تلك الكافيهات في مناطق مؤثرة بطول كورنيش البحر، بالإضافة إلى انتشار الباعة الجائلين، الذين يفترشون المقاعد المخصصة للمواطنين".

 

وتستكمل هايدى عاصم موظفة، قائلة:" يلزم أن يتم احالة كل من مخالف للتحقيق لان تلك الكافيهات بالارتفاعات العالية كانت تحجب الرؤية البحر عن العديد من المواطنين البسطاء، حيث إن الكورنيش البحر هو المتنفس الوحيد للمواطنين ونتمنى أن يكون هناك باشتراطات جديدة لا يوجد بها أي نوع من أنواع المخالفات وخاصة عدم منع رؤية البحر للمواطنين".

 

وأكدت نسمة السيد، على" أن ممشي الكورنيش الذي يعد ملكا لجميع المواطنين البسطاء، يجب المحافظة عليه، حيث إنه أصبح المتنفس الوحيد المجاني، بالإضافة إلى أنه يتردد عليه يوميًا الملايين من المواطنين من أجل الاستمتاع بالمظهر الحضاري وجمال الطبيعة".

 

وطالبت عبير محمود، طالبة بجامعة الإسكندرية، من المسئولين الاستمرار في تلك الحملات، لأن تلك الكافيهات تأخذ مساحة كبيرة جدًا من ممشى الكورنيش البحر، ولابد من استغلاله في التريض.،وأشارت إلى أن لا بد أن يكون هناك اشتراطات جديدة لهؤلاء المنشآت بشأن عدم حجبها لرؤية البحر مرة أخرى، بالإضافة إلى الأسعار المشروبات والمأكولات التي تقدم داخلها، يجب أن تكون في المتناول.

 

منذ تولى اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية، أعلن اهتمامه بهذا الملف، حيث أصدر قرارا بتشكيل لجنة استشارية تضم جميع الأجهزة المعنية، والمتخصصين والخبراء لوضع دليل إلزامى به كافة المعايير والمحددات المتعلقة بكورنيش الإسكندرية يكون ملزما لكافة التعاقدات الجديدة التى ستقوم المحافظة إبرامها.كما كلف " الشريف" رؤساء أحياء منتزه أول، وثان والإدارة المركزية للسياحة والمصايف بإزالة كافة الموانع التى تعيق رؤية البحر التى وضعها مستأجرون الشواطئ، مع توحيد شكل البوابات وتحديد المساحة المخصصة لكل مستأجر شاطئ وتغريم المستأجرين المتجاوزين للمساحة المحددة لهم والمتعدين على رصيف الكورنيش.

 

وشدد محافظ الإسكندرية على تقليم الأشجار وإزالة الأسوار الخشبية المعيقة لرؤية البحر قائلا: "من حق الغلابة يشوفوا البحر"، وأوضح "الشريف" أن مهمته

هى استرجاع مكانة الإسكندرية من جديد، قائلا: "لابد وأن يستمتع المواطن السكندرى برؤية البحر فهو حق للجميع، وليس حكرا لأحد".،وأمر المحافظ بتغريم مستأجر شاطئ سيدى بشر 3 السياحى الغربى بغرامة نظافة تقدر بـ 5000 جنيه لعدم التزامه بنظافة الشاطئ وإظهاره بمظهر غير لائق أمام أهالى وزوار المدينة.

 

فيما كلف محافظ الإسكندرية أيضا رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، بالتنسيق مع مسئولى الإدارة العامة لحماية الشواطئ بالإسكندرية، لسرعة الانتهاء من رفع وتوزيع البلوكات الخرسانية الحاجبة للرؤية الكورنيش أمام مجمع المحاكم بالمنشية، بما لا يعوق الرؤية الكاملة للبحر.

 

وحذر من المساس بالكورنيش وحجب رؤية البحر قائلا: "كورنيش الإسكندرية خط أحمر"، وذلك رغم تأكيد الجهات المعنية أن السبب من وجود الكتل الخرسانية وتنفيذ هذا المشروع بطول 850 مترا أمام مجمع المحاكم بالمنشية، نظرا لتأثر سور كورنيش المدينة بظاهرة النحر بفعل مياه البحر والتى تتسبب فى تآكل الأحجار، ويهدف المشروع إلى حماية هذا السور التاريخى والذى شرع الخديوى إسماعيل فى بنائه عام 1882 من أحجار" المينونايت" الصلبة.

 

من جانب اخر قام اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، برفقة مدير المصايف ومراقب عام الشواطئ، بشن حملة مكبرة لإزالة حواجب منع الرؤية للبحر ومخالفات الشواطئ، وكذلك للنظافة وتجميل المدينة وذلك بمشاركة الادارة العامة للحدائق المركزية ومجموعة عمل من شركة نهضة مصر ومديرى ومشرفى شواطئ احياء منتزه أول منتزه ثان، حيث تم المرور على طريق الكورنيش بدءا من سور قصر المنتزه حيث تم تقليم الأشجار وتقليل ارتفاعاتها بما لا يعيق رؤية البحر، كما تم إزالة المشمعات من على الكافيهات والتى سببت ازعاجا للمواطنين لحجبها رؤية البحر.

 

وقام حى شرق بحملة مفاجئة على احد الاندية بمنطقة جليم بشرق محافظة الاسكندرية لازالة جميع الموانى الحاجبة لرؤية البحر والتحفظ على الكراسى والطرابيزات وشدد " محارب هيلع رئيس حى شرق على جميع الاجهزة التنفيذية بالحى بضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية لكل من يخالف التعليمات .رصدت الأجهزة التنفيذية بحي شرق برئاسة الأستاذ محارب هيلع، خلال المرور الميداني، قيام إحدى الأندية بمنطقة جليم بالكورنيش بوضع موانع حاجبة لرؤية البحر مخالفة التعليمات الصادرة في ذلك الشأن.

 

وعلى الفور، قاد رئيس حى شرق حملة مفاجئة على النادي المخالف، حيث تم إزالة جميع الموانع الحاجبة لرؤية البحر والتحفظ على الكراسي والطرابيزات، وجاري إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفة.