مزارعون لـ"الوفد": التغيرات الجوية تؤثر على الزراعة بشكل كبير

في مصر يحتل قطاع الزراعة المركز الثاني، من حيث إنتاج غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 14.9%، في حين يحتل قطاع الطاقة المركز الأول بنسبة 64.5%، يليهم قطاع العمليات الصناعية ثم قطاع المخلفات، وفقًا لتقرير مصر لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.

 

وعالميا، أسهمت الزراعة واستخدامات الأراضي في الفترة بين عامي 2007 و2016 بنسبة 23% في إنتاج غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان والنيتروز، وفقًا لتقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

 

وتنتج الزراعة في مصر هذه النسبة من الانبعاثات من خلال عمليات "التخمر المعوي" ومعالجة الروث الحيواني، وزراعة الأرز بالغمر، وإدارة التربة الزراعية، وحرق المخلفات الزراعية في الحقول.

 

وملف الزراعة الذكية مناخيًا كان محل اهتمام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ العام المنصرم، إذ ناقشت إحدى جلساته في الثاني من نوفمبر الحالي قضية الأمن الغذائي والتحول إلى الطرق المبتكرة لإنتاج الغذاء، كما تواجه مصر التحديات لمجابهة أزمة التغيرات المناخية وتداعياتها.

 

ويعتبر قطاع الزراعة من أكثر القطاعات تأثرًا بأزمة التغيرات المناخية بأرض الكنانة، فقدرة القطاع على تجاوز ضغوطات التغيرات المناخية ضعيفة، خاصة بالنسبة للمجتمعات الريفية التي تعتبر من أكثر المجتمعات تضررًا من التغيرات المناخية لضعف البنية التحتية القادرة على التكيف مع تلك التقلبات.

 

مزارع: فصل الشتاء يكون الجو باردًا وهذا يؤثر على بعض الزراعات

 

ومن جانبه، قال أحمد يوسف أحد المزارعين، إنه من المحاصيل التي نقوم على زراعتها في فصل الشتاء محصول القمح، وينقسم الى نوعين قمح الحكومة وقمح بلدي.

 

وأكد يوسف، لـ"الوفد"، أنه من الأضرار التي تصيب القمح وتصيب زراعته الهواء الشديد وكثرة المياه وفي هذه الحالة إذا كان القمح كثيفًا وغزيرًا عند الحصاد فلا نأخذ من القمح

"تبن" وهو أكل للمواشي.

 

وتابع: "وكذلك لا نأخذ منه الغلة وتستخدم أيضا في أكل المواشي والطيور؛ لأنه إذا كان الزرع كثيفًا يأخذ الكثير من الكيماويات ويأتي بمحصول أفضل فلا يتبقى شيء نأخذ منه التبن والغلال".

 

وأوضح المزارع، أنه بالنسبة إلى قمح الحكومة فيكون الزرع قصير ولا يضر في الهواء الشديد؛ لذلك يذهب الناس إلى زراعة قمح الحكومة.

 

وأكمل أن في فصل الشتاء يكون الجو باردًا وهذا يؤثر أيضا على زراعه البرسيم وفي فصل الشتاء نقوم بزراعه القمح والبرسيم والفول والبطاطس والفاصوليا والقصب يزرع في الفصلين صيفًا وشتاءً ويتأثر الفول ببرودة الجو.

 

ومن جانبه، أكد محمود مبروك، أن التغيرات الجوية تؤثر على الزراعة بشكل كبير، فمثلًا نزرع في فصل الشتاء البرسيم عندما يكون الجو باردًا في بداية اليوم وينقلب في وسط النهار وتكون هناك درجة حرارة نوعًا ما يفسد البرسيم يكون عجين داخل بعضه اشبه الى العسل.

 

وتابع لـ"الوفد": "وعلى سبيل المثال نرزع في فصل الصيف الذرة الشامية وعندما تكون حرارة الجو عالية تانى بالدولة فى الذرة بكثافة ويفسد الزرع، وقد حدث هذا من حوالي سنتين".