رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موجات الصقيع تضرب المحاصيل الشتوية بالدقهلية وتسبب خسائر هائلة

تضرر مساحات كبيرة
تضرر مساحات كبيرة من الأراضي بسبب البرد

 تسببت موجة الصقيع والأمطار المتلاحقة التي شهدتها محافظة الدقهلية أخيرًا في تأثيرات كبيرة، حيث تعرضت آلاف الأفدنة لخسائر متتالية وعجز صغار المزارعين عن مواجهة تلك الخسائر مما يتطلب تدخل الدولة لتعويضهم عن تلك الخسائر، إضافة لمساندتهم بخطوات توعوية بطرق التعامل مع موجات الصقيع والأمطار.

 

 في البداية أكد عبدالعاطي شومان، أحد المزارعين بمحافظة الدقهلية، أن مساحات كثيرة من الأراضي الزراعية بالدقهلية تأثرت هذا العام بموجات الصقيع والأمطار، وللأسف الشديد لايزال معظم المزارعين يجهلون طرق التعامل مع هذه الظروف المناخية مما يضاعف من حجم الخسائر، وأضاف شومان أن خسائر الفدان الواحد من الأراضي الزراعية تصل الخسائر به نتيجة الظروف المناخية في الشتاء حوالي 30% وهذه نسبة كبيرة جدًا.

 

  وأضاف المزارع إبراهيم فاروق، أنه قام بزراعة أرضه بالعروة الشتوية لمحصول البطاطس ابتداءً من شهر سبتمبر الماضي على أن يظهر الإنتاج في شهر ديسمبر، وجاءت موجة الصقيع والأمطار لتطيح بأحلامنا، حيث إن معدل انتاج الفدان الواحد في الظروف الجوية العادية يصل إلى حوالي من 9 إلى 11 طنًا ونتيجة هذه الظروف وصل الإنتاج من حوالي 5 إلى 6 أطنان فقط، ويطالب فاروق بضرورة توعية المزارعين بمستجدات الظروف المناخية وطرق التعامل معها حتى تقل معدلات الخسائر.

 

 وأشار المزارع محمد نبيه، إلى أن الخسائر كبيرة هذا العام في المحاصيل الشتوية بالدقهلية وللأسف الشديد فإن ل مزارع يتعامل مع هذه الظروف حسب اجتهاده الشخصي ولا يوجد نظام ثابت للتعامل معها، وعن نفسي فأنا أضطر للقيام بري الأرض بشكل مستمر في محاولة لمقاومة الصقيع والبرد، كما أقوم برش الأرض بكبريتات النحاس لتدفئة الأرض، وهي وسيلة غير مكلفة لكنها متاحة حيث يصل ثمن كيلو الكبريتات حوالي 80 جنيهًا والفدان الواحد يحتاج حوالي كيلو ونصف.

 

 أما المهندس الزراعي أشرف جحوش فيرى أن المحاصيل الشتوية تتأثر بلا شك بموجة الصقيع والبرد مثل البطاطس التي تزرع في درجة حرارة منخفضة، واذا زادت معدلات البرد يتأثر المحصول مباشرة، حيث يتساقط البرد والمطر على المحصول ليلًا ونتيجة احتواء مياه الأمطار على نسبة عالية من الأملاح تظهر المشكلة وتأتي الشمس صباحًا بعد هذا البرد فيتعرض المحصول للإصابة، وأضاف بأن الخسائر تصل في الفدان الواحد إذا تم إهماله وعدم معالجة التأثيرات التي يتعرض لها حوالي 70% من الخسائر أما لو تم التعامل مع هذه الظروف فتكون الخسائر محدودة، وعن الإجراءات التي يجب اتباعها للتقليل من هذه الخسائر يقول م. جحوش ضرورة التبكير في الزراعة الشتوية مثلًا في شهر أكتوبر كحد أقصى والاهتمام برش كبريتات النحاس التي تساعد في تدفئة الأرض ، ورش النباتات بالمياه في الصباح الباكر واختيار أصناف مقاومة للصقيع .

 

 وأوضح الدكتور محمود نبيه بالمركز القومي للبحوث بالمنصورة قسم البساتين أنه يجب أن يتم توعية المزارعين بشكل مستمر عن طريق إقامة ندوات لتعريفهم بطرق التعامل مع المتغيرات المناخية للعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج وتوفير تقاوي مقاومة للبرد والصقيع بأسعار مناسبة لقدرة المزارعين.

موجات الصقيع تضرب المحاصيل الشتوية بالدقهلية وتسبب خسائر هائلة

 

 

موجات الصقيع تضرب المحاصيل الشتوية بالدقهلية وتسبب خسائر هائلة