وفد الفيوم ينظم ندوة بعنوان "السياحة في الفيوم الكنز المفقود "
نظم حزب الوفد بالفيوم برئاسة الدكتور صابر عطا رئيس اللجنة العامة، ندوة بعنوان "السياحة في الفيوم.. الكنز المفقود" بحضور أعضاء اللجنة العامة واللجان المركزية والنوعية ولفيف من القيادات السياسية والشعبية وأعضاء الأحزاب والنقابات والمهتمين بالشأن السياحي بالمحافظة، وذلك بقاعة نادي قارون الرياضي وبحضور الدكتور نبيل حنضل الخبير السياحي والدكتور هاني رشدي يونس الأستاذ المساعد بقسم الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم والخبير الأثرى احمد عبدالعال مدير عام الاثار بالفيوم السابق.
خلال الندوة تحدث رئيس اللجنة العامة حول أهمية الفيوم السياحية وضرورة استغلال تلك المناطق السياحية والأثرية للترويج للسياحة المصرية مؤكدا على اهتمام حزب الوفد بتوضيح الصورة السياحية للمحافظة لوضعها على الخريطة السياحية المصرية وإحياء مشروع سياحة اليوم الواحد نظرا لقرب المسافة بين الفيوم والقاهرة وضرورة تكاتف جميع الأجهزة التنفيذية والاحزاب من أجل تنشيط الحركة السياحية بالمحافظة.
ومن جانبه أوضح الدكتور نبيل حنضل أن الفيوم تحتوى على كنوز سياحية نادرة وفريدة ومنتوعة، ولكنها لم يتم استغلاها حتى الآن، بسبب عدم وجود البنية التحتية اللازمة لصناعة السياحة، ونظرًا لأهمية المحافظة سياحيًا، طالب خبراء السياحة بوضع خطة عاجلة للنهوض بالسياحة بالفيوم، مؤكدا أنها امتداد طبيعى للسياحة بالقاهرة الكبرى.
وحول موقع الفيوم المتميز أشار حنظل، أن الله أعطى الفيوم بسخاء ووفر لها ما لم يتوفر لغيرها في مناطق عديدة فكان لها تميز وتفرد بمميزات نسبية في كثير من عناصرها، مضيفًا بأن الفيوم تتميز بموقع متوسط في قلب مصر بين الدلتا والصعيد مع قربها من أكبر عاصمة بالشرق الأوسط، حيث إنها المصدر السياحى الأكبر ومناخها جذاب للسياحة طول العام وتاريخها يمتد من قبل الإنسان وقبل التاريخ الفرعونى واليونانى وآثار هذه الحضارات لا تزال باقية حتى الآن.
وأوضح "حنظل"، أن الفيوم تتميز بأنها تحتضن البحيرات الطبيعية المالحة والعذبة وتضم محميات طبيعية غنية بعناصر نادرة من الحياة البرية والتكوينات والجيولوجيات والحفريات النادرة والحيوانات ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى الساحل الشمالى لبحيرة قارون ووادى الريان والحديقة اليابانية والحديقة البيئية ومركز إنتاج الخزف بقرية تونس ووادى حيتان والدير القديم والشلالات، مشيرًا إلى أن المحافظة تضم الموقع الوحيد للتراث الطبيعى العالمى بالوطن العربي، كما تحتوى على عدة أماكن سياحية مثيرة وخصائص مميزة مثل تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد ديونسياس وتضم آثار أول طريق صناعى في العالم والمعبد الوحيد الكامل الباقى من آثار الدولة الوسطى وغيرها من الأماكن الجاذبة للسياحة، ومن الضرورى أن يلتف حولها المسئولين وتحصل على اهتمام الدولة حتى ينظر إليها العالم كله لأنها تستحق أن تكون على خريطة السياحة العالمية.
وأضاف الدكتور هاني يونس، بأن
ويرى "يونس"، أن تلك المقومات تجعل المسئولين عن السياحة ينظرون إليها على أنها من أكثر المناطق التي تصلح لأن تكون مقصدا سياحيا دوليا ومحليا، مطالبا الدولة بالقيام بواجبها تجاه الفيوم وسكانها لأن النهوض بالسياحة بالفيوم هو الحل لجميع مشاكل المحافظة الاقتصادية والخدمية.
وتحدث أحمد عبدالعال مدير عام الاثار بالفيوم سابقا عن أصل تسمية الفيوم بدءا من كلمة بيوم خلال العصر الفرعوني حتى وصلت إلى الفيوم خلال العصر الإسلامي وحول طبيعة الفيوم المتدرجة بين ٢٢ مترا فوق سطح البحر و٤٥ مترا تحت سطح البحر في بحيرة قارون.
وطالب عبدالعال بأهمية إستغلال تلك الكنوز السياحية التي لو تم طرحها للشركات العالمية لتحولت إلى أكثر المناطق السياحية جذبًا وإقبالا من جميع المستويات وخاصة السياحة الاستشفائية والعلاجية.
وقد أكد الدكتور أحمد برعي المتحدث الرسمي للحزب أن الندوة التي نظمها الحزب لن تكون نهاية المطاف ولكنها بداية لجهد كبير سوف يعكف الحزب على بذله من أجل الوصول للهدف المنشود وهو وضع الفيوم في المكانة التي تتناسب مع إمكانياتها السياحية الهائلة وهو ما اتضح جليا من خلال الشرح الذي قدمه المتخصصون أثناء الندوة، مضيفًا بأن الوفد سوف يستعين بالجهات التنفيذية والنواب والاحزاب والمتخصصين والمهتمين بهذا القطاع إيمانا من الحزب بأنها قضية ينبغي أن نتعاون جميعا من أجل مصلحة محافظة الفيوم. 
