رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غضب بين أهالى مدينة ومركز طلخا لعدم وجود مستشفى

بوابة الوفد الإلكترونية


مأساة إنسانية حقيقية يعيشها أهالى مدينة ومركز طلخا بمحافظة الدقهلية بسبب عدم وجود مستشفى طبي مؤهل للخدمات والرعاية الصحية وتجاهل المسئولين بمحافظة الدقهلية ومديرية الصحة شكواهم المتكررة بضرورة توفير اعتمادات مالية  لبناء مستشفى جديد

فقد سادت حالة من الاستياء بين أهالى مركز طلخا  وذلك بسبب تردي أوضاع مستشفى طلخا والتى تخدم 2 مليون مواطن  وترجع وقائع  قصة المستشفى إلى عام 2016  عندما  أصيب المبنى  بشروخ وتصدعات  بسبب عامل الزمن  حتى صدر قرار حسام الدين إمام محافظ الدقهلية الأسبق  بترميم  مبنى المستشفى وتم إسناد عملية الترميم لشركة المقاولون العرب ووجه المحافظ السابق بإنتهاء أعمال الترميم خلال 6 شهور فقط على أن يتم تحويل الحالات المرضية إلى مستشفيات المنصورة  وعم الغضب بين الأهالى وقد أبدوا اعتراضهم  على قرار الترميم واعتبروا القرار إهدارا للمال العام  وطالبوا بتنفيذ مشروع إنشاء  مبنى جديد للمستشفى ولكن محافظ الدقهلية الأسبق لم يستجب لإعتراضات الأهالي ونوابهم وبات المواطنين يقطعون المسافات ذهابا وإيابا على مستشفيات المنصورة 

وبعد ذلك تم  تفريغ مستشفى طلخا المركزي القديمة من الأجهزة الطبية  ومنها أهم جهاز وهو جهاز الأشعة المقطعية وتم نقل العيادات الي احدي العيادات الخيرية    وقد تم البدء  في ترميم المبنى وبالفعل انتهت أعمال الترميم .
حتى فوجئ  أهالى طلخا بعد مرور خمس أعوام  من المعاناة بوجود  مخاطبة موجهة من الإدارة المركزية  للمشروعات التابعة لوزارة الصحة والسكان إلى رئيس قطاع مكتب وزيرة الصحة  بأنه تم مخاطبة المكتب الاستشارى الهندسى  سينيل لعمل  تقرير معاينة للمستشفى بعد انتهاء الترميم  بواسطة شركة المقاولون العرب لأعمال المرحلة الأولى وقد تم موافاتنا بتقرير المعاينة بتاريخ 15/6/2021 والذي يفيد بعدم وجود جدوى اقتصادية للمستشفى بالوضع الحالى  والتوصية بأن يتم تخصيص مباني المستشفى الحالية لأن تكون مقرا للإدارة الصحية لمركز طلخا لعدم صلاحيتها لأن تكون مستشفى مركزى. 

أكد إبراهيم عوض أحد أبناء مدينة طلخا بعد رصد عشرات الملايين من الجنيهات  لترميم مستشفى طلخا بتوجيه من محافظ الدقهلية الأسبق حسام الدين إمام وهذا المبلغ كان يكفى لإنشاء مبنى جديد وتابع  وبعد مرور خمس ومعاناتنا كل هذه المدة ذهابا وإيابا على مستشفيات المنصورة  اتضح لنا نحن أهالى طلخا  أن المستشفى غير مطابقة للكود المصري وبالتالي لا ينطبق عليها شروط التأمين الصحي الشامل أطالب بفتح تحقيق لمحاسبة من تسبب فى إهدار المال العام وأضاف لا سبيل أمام أبناء مدينة طلخا سوي بالتبرع بأرض لصالح وزارة الصحة حتى يتم البدء في إنشاء مستشفى جديد طبقا للكود المصري

.وتابع  أشرف محمد من أهالى مدينة طلخا مرارة  كبيرة تنتاب أهالي مدينة

طلخا عن حال مستشفي طلخا المرير وبعد مرور سته أعوام من بدء أعمال الترميم وخروج أجهزتها المهمة إلى مراكز أخرى ونقل العيادات الخارجية الي غرف مؤجره داخل مجمع إسلامي بالمدينة في حالة  يرثي لها وخدمة طبية سيئة تنتاب المكان، ويراود سكان مدينة ومركز طلخا البالغ عددهم أكثر من 2مليون نسمة تساؤلات بشأن نقل مستشفى طلخا وطاقمها إلى قرية ديسط التي تبعد عن المدينة بحوالي 20 كيلو متر، بالمخالفة لنص الدستور من المادة ١٨ والتي تنص علي ان لكل مواطن الحق فى الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقاً لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التى تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافى العادل. 

أحمد حلمى من أهالى مدينة طلخا  "نعاني أشد المعاناة من عدم وجود مستشفى منذ 5 سنوات"، مشيرا إلى أن الأهالى تذهب بحالات الطوارئ والحوادث إلى مستشفى المنصورة  الجامعى وتطلب من المريض إجراء التحاليل والأشعة وحجز غرف عناية مركزة فى مستشفيات خاصة بأسعار مرتفعة.

وأوضح   محمد عنتر من أهالى أحد قرى طلخا تعطيل  مستشفى طلخا  دون توفير بديل حقيقى لخدمة مواطنى 55 قرية،  مهزلة حقيقية وهذا التصرف الغير انسانى  تسبب فى خلق حالة احتقان شديدة 
وتقول ميرفت إبراهيم  ربة منزل تقيم بإحدى قرى طلخا :زوجي أصابته وعكة صحية  منذ شهرين فى منتصف الليل ولم نجد ما ينقذه وظللنا لمدة كبيرة حتى نجد سيارة  تذهب بنا  إلى المستشفى الجامعى بالمنصورة  التى تبعد عن قرى المدينة 30 كيلو مترا،وكاديتعرض لانتكاسة طبية  بسبب عدم وجود مستشفى مركزى بالقرى والمدينة مثل باقى مدن المحافظة".