عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صور.. المنطقة الأثرية ببنها تبحث عن منقذ

اثار بنها
اثار بنها


مناشدات عديدة ومطالبات مستمرة وإعتراضات على مشهد لم يعد يقبله المهتمين بالشأن الأثرى بل وغير المهتمين به ، فالمشهد لم يعد يسرا أحد ولم يعد مقبولا أن تتحول المناطق الأثرية بمدينة بنها الى  بؤرة إهمال ومأوى للمنحرفين الذين وجدوا ضالتهم فى  تلك المناطق الأثرية .. بل والراغبين فى التعدى على اراضى الأثار والراغبين فى إلقاء مخلفات البناء والقمامة .


فالمنطقة الأثرية التى تقع فى مواجهة إستاد بنها بمنطقة اتريب سقطت من حسابات منطقة أثار القليوبية ومن كل مسئولى الأثار فى مصر على رغم من قيمة المكان وما خرج منه من قطع أثرية
اهالى بنها طالبوا بإعادة النظر فى المنطقة والإهتمام بها بل وتعدت المطالب الى إنشاء متحف للأثار يمثل المحافظة ، ويقول محمود عبد العزيز مدير مركز الحرية لحقوق الإنسان بالقليوبية ان المنطقة الأثرية ببنها فى اتريب هى تلك الجزء الصغير التى لا يعرفها من غير قاطنيها إلا القليل ومعظمهم من علماء الآثار فهى واحدة من أهم مدن مصر الفرعونية وبقى جزء من ملامح هذه الحضارة العظيمة مما قدر له أن يتحدى الزمن.
واضاف ان الاهمال المتعمد  بدأ فى إهدار هذه الثروة الأثرية عندما باعت المحافظة منذ سنوات المنطقة الأثرية القريبة من منطقة الشبان المسلمين لصالح أحد الأمراء والإدارات المحلية المتعاقبة لمحافظة القليوبية تعمدت إهمال هذه المناطق الأثرية والحيوية وإتلافها حتى لا تحمل لها أى هم .


وأضاف الشاعر والأديب وحيد امين أن منطقة أتريب تحمل آلاف القطع الأثرية وبها 20 تلا ولكنها اختفت بفعل فاعل ولم يتبق من أتريب الأثرية سوى أجزاء يسيرة ترتفع عن الأرض على شكل تلال يطلق عليها مجازا (تل أتريب) حاليا من الناحية الشرقية من مدينة بنها ومن أهم المواقع الأثرية بها حمامات أتريب الأثرية وهى حمامات شبه متكاملة وكانت تستخدم كمنتديات تجمع الأهالى وقت الظهيرة للمناقشة ومن أهم مكونات الحمامات صالة الاستقبال والملابس وصالة الألعاب كما توجد حجرات تسخين المياه ومواسير لتصريف المياه الباردة والساخنة وقد بنيت الحمامات بالطوب الأحمر المكسو بطبقات من الجير والرمل والحمرة وقد تعرضت الحمامات للعوامل الجوية من رياح وأمطار وتغير فى درجات الحرارة مما أثر كثيرا على أجزائها.


كما أن بها التابوت الأثرى (بف ثيو آمون) وهو تابوت من الحجر الجيرى وجد بشارع فريد ندا بأتريب ببنها

وهو موجود فى مكانه وفى حالة جيدة ويحمل التابوت من جميع جوانبه شريطا من الكتابة الهيروغليفية التى تلف معظمها بسبب الأحوال الجوية والتابوت يحمل اسم (بف ثيو آمون) ويدعى أيضا (تا أم حر آمون) وهو المشرف على الحريم الملكى ورئيس الخزانين.


واشار احمد صبرى – موظف  ان  تلك المدينة  الاثرية المهملة حولتها ايدى العبث والاهمال الى وكرا للمنحرفين بعد ان كانت رمزا للعظمة وللتاريخ  وبعد ان كانت مقابر فرعونية لها حرمتها وقدسيتها تحولت الى رمزا للاهمال والتردى وتحولت الى بؤرة لتعاطى البانجو والمخدرات وكل الممنوعات وسط الظلام الدامس وغياب الدولة وهيئة الاثار عنها ..فقد امتلئت بكل معانى الاهمال وتحولت اتريب من مدينة  الحضارة الى مدينة للإهمال.
مستطردا بقوله انه يحزن بشدة عندما يرى رؤوس الاعمدة والقطع الاثرية  ملقاه فى القمامة لتشهد كل معانى التردى والاهمال بعد ان كانت اتريب رمزا للحضارة صارت رمزا للاهمال.


ويعقب صلاح محمود موظف  قائلا حالة الإهمال والتجاهل تعتري المناطق الآثرية ببنها، بسبب تقاعس المسئولين منذ أزمنة بعيدة عن الاهتمام بها، فبعد أن كانت قديما من المناطق المميزة للملوك والسلاطين، أصبحت خرابات تأوي الكلاب الضآلة والبلطجية وتجار المخدرات ومقالب للقمامة وبدلاً من أن تتحول إلى مزارات سياحية أو حدائق دمرت بالكامل بسبب الإهمال، مما دفع بعض البلطجية لاحتلالها وإلقاء القمامة فيها في ظل غياب مسئولي الأمن وهيئة الآثار.والمحليات.
مطالبا المسئولين بالحفاظ على تراث وآثار مصر التي يفتخر بها العالم وانشاء متحف لاثار القليوبية التى تضم عددا من المواقع الاثرية المميزة جدا .

اثار بنهااثار بنها