مستثمرى مدينة جمصة الصناعية يشكون غياب الدور الرقابي لمسئولي الدقهلية

يبدو أن أحلام المستثمرين بمحافظة الدقهلية، قد تحولت إلى سراب زائف، بعد أن خذلتهم المنطقة الصناعية بجمصة فى تحقيق ما ينشدونه منذ سنوات عديدة لكثرة مشاكلها؛ وسوء البنية التحتية بها وانهيار لشبكة الصرف الصحى  بها، حتى أن شوارعها  غارقة فى مياه الصرف الصحى، والتى ارتفعت منسوبها لأكثر نصف متر فى عدة مناطق لتتحول إلى برك ومستنقعات، مما يتسبب فى طفح المياه داخل المصانع الموجودة بها.

 

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، لكنها تعانى أيضًا من  تراكم القمامة وسوء حالة الطرق وتلف طبقات الرصف  بفعل مرور سيارات النقل الثقيل  المحملة بالبضائع  بالإضافة الانقطاع الدائم لمياه الشرب وضعف الكهرباء  مما يعرقل التنمية الصناعية بالمدينة ويؤثر على جذب الاستثمارات  وذلك وسط تقاعس المسئولين بالدقهلية.

كل هذا المشكلات تسببت في حالة من الغضب والاستياء بين  أصحاب المصانع والمستثمرين والذين أكدوا  تقدمهم  بالعديد من الشكاوى والاستغاثات لمدير المنطقة الصناعية ورئيس مجلس مركزومدينة  جمصة ومحافظ الدقهلية ولكن دون جدوى و ناشدوا المسئولين عن الإستثمار بسرعة التدخل وحل هذه المشاكل  التى .تتسبب فى إيقاف العمل و إغلاق عديد من المصانع وتشريد العمالة. بمدينة جمصة الصناعية.

وانتقد محمد حمودة  أحد المستثمرين بالمدينة الصناعية بجمصة  الصورة السيئة التى وصلت إليها شوارع المنطقة والتى تحاصرها القمامة من كل الإتجاهات متهما مسئولى محافظة الدقهلية  بالتقاعس والإهمال.

 

وأشار إلى  تلف وتهالك شبكة الصرف الصحى بمدينة جمصة الصناعية  مما يتسبب فى  غرق شوارع المدينة الصناعية بمياه الصرف الصحى التى تؤدى لانتشار الروائح الكريهة  والأمراض المعدية، مشيرًا إلى أن التقاعس عن  رصف وتعبيد وتهيئة الطرق بالمدينة من أهم عوامل فشل أى تنمية صناعية .وأوضح أن هناك مصانع فى الفترة الأخيرة أغلقت بسبب الروتين الحكومى وعدم ملاءمة المدينة الصناعية بجمصة للغرض الذي أنشئت من أجلها وأهمها سوء البنية التحتية.  

أضاف خالد محمود  صاحب، أحد المصانع  داخل مدينة جمصة الصناعية  إن شوارع مدينة جمصة الصناعية الرئيسية  أصبحت عبارة عن مقلب قمامة مفتوحة فضلا عن الشوارع الجانبية والتى تعانى من الإهمال الشديد.والأمر

يزداد سوءا  وبالرغم من تقديم شكاوى عديدة  للمسئولين لم يتغير من الواقع شيئا.

 

وأكد أن الأجهزة التنفيذية بالدقهلية فشلت فشلا زريعا  فى الحد من انتشار أكوام وتلال القمامة داخل وخارج المدينة.

ولفت وصفى إبراهيم  أحد أصحاب المصانع بمدينة جمصة الصناعية، إلى  أن مشاكل  مدينة جمصة الصناعية تتركز فى البنية التحتية  المتهالكة وعلى رأسها  الطرق الغير مرصوفة وانتشار المطبات فى الشوارع  والتي تجاوز عمر الرصف فيها فترة كبيرة، وتهالك شبكة الصرف الصحى و الانقطاع الدائم لمياه الشرب، بالإضافة إلى عدم انتظام التيار الكهربائى مما يؤثر على حالة ماكينات التصنيع.

وتابع عبدالحميد شاهين :" أنني كأحد أصحاب المصانع  أعانى واشتكى مر الشكوى من الانقطاع الدائم وضعف ضخ المياه بمدينة جمصة الصناعية  منذ فترة كبيرة وحياتنا صعبة للغاية ولا يوجد مسئول واحد يتجاوب مع شكوانا بالرغم من أن مطلبنا مشروع".

وأكد باهر السقعان رئيس لجنة الوفد العامة بالدقهلية، أن الاستثمار الصناعى قاطرة التنمية حيث يمثل إحدى الركائز الأساسية للنهوض بواقع المجتمع، وهو يهدف بالدرجة الأولى إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية المتاحة لتوفير فرص العمل للشباب.

وأوضح أن هناك مشكلات تعوق المنطقة الصناعية بجمصة  مثل سوء البنية التحتية والروتين وطالب السقعان  المسئولين عن الإستثمار بإزالة المعوقات التى تتسبب فى إيقاف العمل وحل المشكلات التى تسببت فى إغلاق عديد من المصانع بمدينة جمصة الصناعية وتشريد العمالة.