رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صور.. أصغر شاهدة عِيان لحادث سقوط منطاد الأقصر

أمنية سيد
أمنية سيد

ابتسامة غائبة وعينان ذابلتان لم يزورهما النوم وبالكاد ما تفتحهما, ولسان إذا  ما فك عنه لا ينطق إلا بسقوط وانفجار المنطاد الطائر بجوار منزلها بجنوب غرب الأقصر بصعيد مصر، والذي خلف 19 ضحية من مختلف الجنسيات.

أمنية سيد، البالغة من العمر 6 أعوام ، طفلة مصرية شاء قدرها العاثر أن تشهد لحظات سقوط المنطاد المنكوب ومصرع  الضحايا وسقوط بعضهم أشلاء متناثرة بجوار منزلها الصغير.
فبينما كانت أمنية، تستعد لارتداء ملابسها المدرسية للذهاب إلى دار الحضانة الحكومية سمعت صوت انفجار ضخم هزَّ أرجاء منزلها الريفي الذي يتوسط منطقة زراعية تبلغ عشرات الأفدنة  فأطلقت صرخة قوية وذهبت إلى شرفة المنزل، وقبل أن تستوعب الموقف، شاهدت المنطاد الذي اعتادت أن تراه صباح كل يوم يحلق فوق الزراعات ينفجر ويسقط  من ارتفاع شاهق وتتساقط الجثث متفحمة في مشهد لن يفارق مخيلتها إلى الأبد.
ويتذكر سيد ياسين  - مزارع - والد الطفلة تلك اللحظات، والذي يصفها  بأنها الأسوأ في حياته وحياة أسرته الصغيرة، حيث هرعت إلى المطبخ وأخرجت اسطوانات الغاز خشية من انفجارها عند سقوط المنطاد واشتعال النيران في الزراعات التي تحيط بمنزلنا

وصرخت لزوجتي لإخراج الأطفال من المنزل إلى منطقة آمنة.
ويضيف طفلتي أمنية شاهدت الحادث كاملا من شرفة المنزل ومن ساعتها لم يزور النوم عينيها، وتمتم بكلمات غير مفهومة وأصبحت خائفة ومرتعشة دائما ولا تستطيع التحدث معنا بشكل جيد.
ويكمل ياسين "تحاول أسرة مساعدتها  بكل الطرق في التعافي من آثار ما مرت به، عن طريق شيخا يتلوا عليها بعض الآيات القرآنية والأوراد التي أتمنى أن تبعث في نفسها السكينة والطمأنينة مرة أخرى , حيث نسيت اللعب مع الأطفال ولم تعد تستطع الذهاب إلى دار الحضانة، وتتذكر دائما لحظات سقوط  المنطاد ومصرع السائحين، وأصبح حديثها منذ وقوع الحادث منصبًا على هذا المشهد الكئيب ، كما أن عيناها غرقتان بالدموع، ووجها غابت عنه الابتسامة المعتادة .