رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القليوبية تخاصم زراعة المحصول.. ومحلج «محمد على» وكر للثعابين والخفافيش

زراعة القطن
زراعة القطن

كانت القليوبية قديما إحدى أهم قلاع زراعة القطن فى مصر وكان يزرع بها ما يزيد على 70 ألف فدان قطن ومنذ 10 سنوات خرجت القليوبية من خريطة زراعة القطن على مستوى مصر نهائيا لتكتفى بزراعة 15 فدانا تابعة للبحوث الزراعية ولا تتبع للمحافظة نهائيا، حيث استعاض الفلاح بالمحافظة بالزراعات الاقتصادية التى تعود عليه بالعائد المادى السريع ومدة زراعتها قصيرة فى مقابل القطن الذى تصل مدة زراعته إلى قرابة العام وفى ظل صعوبة التسويق وآليات السوق الحر وعدم تدخل الزراعة فى التسويق.

وفى ظل أن المحافظة كانت إحدى المحافظات التى تتربع على عرش تلك الزراعة أنشأ محمد على والى مصر أكبر محلج للقطن فى الشرق الأوسط بمدينة القناطر الخيرية وتحول هذا المحلج إلى مأوى للأشباح ووكر للثعابين والخفافيش ومكانا للإهمال.

حيث أشار المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية إلى أنه لا توجد زراعات قطن بالقليوبية وان المحافظة خارج زراعات القطن منذ 10 سنوات بسبب عزوف الفلاحين عن زراعته واستعاضتهم بزراعات أخرى.

وأضاف طارق ناصف، مدير الإدارة الزراعية ببنها، قائلا إن بنها لم تشهد زراعة قطن منذ قرابة الـ10 سنوات بسبب أن الفلاح البنهاوى منقطع عن زراعة القطن لأن القطن مكلف فى الزراعة والجمع وطول فترة الزراعة التى تصل إلى ثلاثة أرباع العام من شهر مارس حتى آخر أكتوبر فى مقابل الزراعات الاقتصادية التى تعود عليهم بسعر جيد فى مقابل سعر القطن المتدنى فى ظل السوق الحر وعدم تدخل الجمعيات

الزراعية فى اخذ المحصول.

وأشار إلى أن الفلاحين يستعيضون عن القطن بزراعة القمح فى ظل سعره وقصر مدة الزراعة والذرة الذى يدخل فى صناعة العلف.

ويقول الدكتور أحمد السقا سكرتير عام الغرفة التجارية بالقليوبية إن القليوبية كانت تشتهر بزراعة القطن حتى عام 95 من القرن الماضى عندما تم إلغاء الدورة الزراعية الثلاثية وتوجه الفلاح إلى زراعة بدائل تدر عليه دخلا أكبر مثل زراعة الأرز أو القمح أو محاصيل مثل الفراولة والموالح وغيرها من الزراعات التى لا تكبده مبالغ كبيرة وفترة زراعتها قصيرة.

والغريب فى الأمر أن المحافظة اشترت المحلج بمبلغ 28 مليون جنيه فى عهد المحافظ الأسبق عدلى حسين بعد أن عرضته الشركة القابضة للغزل والنسيج للبيع وقررت تحويله لمركز إبداع ثقافى عالمى ومكتبة عامة واعلن وقتها وبعدها وفى عهد المحافظين اللاحقين أن المحافظة ستبدأ فى التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتطوير المكان وظهوره بصورة تليق بمصر وبالمحافظة إلا أن الأمر لم يحدث ويبدو أنه لن يحدث.