بيارة تشريب تتحول إلى "نصب تذكاري للبيروقراطية" بالمنوفية

ربما تتحول بيارة التشريب في قرية مشيرف التابعة لمركز الباجور إلى "نصب تذكاري للبيروقراطية"، بعد أن تم الانتهاء من إنجازها وأصبحت متوقفة على "عداد كهرباء".

 

فقبل شهر ونصف تقريبا، انتهت أعمال الحفر والبناء وتركيب الميكانيكا ووصلات الكهرباء في مشروع بيارة التشريب العاجلة التي وافق عليها اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفية، انقاذا للأهالي الذين غرقت منازلهم في منطقة السوق. لكن حتى الآن لم يتم تركيب عداد كهرباء بسبب ضعف الأحمال في القرية، ويتم تشغيل البيارة عن طريق موتور صغير "غاطسة" مملوك لأحد الأهالي.

 

ومن الممكن أن يتعرض الموتور الصغير لمشكلة فتغرق المنطقة مرة أخرى، وهو ما حدث الأسبوع قبل الماضي.. لكن تم إصلاحه بمعرفة الأهالي أيضا، وكأنه معدات الرفع الحكومية و "الكهرباء" مجرد ديكور. وكانت شركة مياه الشرب والصرف الصحي في المنوفية، بدأت قبل أكثر من شهرين تنفيذ بيارة تشريب لحل مشكلة غرق منطقة السوق في قرية مشيرف، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية. وتوجه أهالي القرية بالشكر إلى محافظ المنوفية، لاستجابته لمطالبهم، مؤكدين أنهم عانوا مع المياه الجوفية المرتفعة

التي تسببت في تآكل أساسات المنازل، خصوصًا أن القرية ملاصقة لفرع النيل. وقال هاني أبو العطا، من أهالي المنطقة، إن تنفيذ بيارة التشريب كان حلما للأهالي الذين تضررت منازلهم من المياه صيفا وشتاء، إذ هجر بعضهم الطوابق الأرضية، واضطر أحد الأهالي لتنفيذ إحلال لمنزله بعد تصدعه.

 

لكن كما يقول المثل " باظت الطبخة بسبب قرش ملح"، وهو ما حدث ويحدث فعلا بسبب تجميد المشروع انتظارا لعداد كهرباء. أضاف اهم وجهوا الشكر إلى اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفية، والمهندس محمد نجيب رئيس شركة مياه الشرب، الدكتورة شيرين طايل عضو مجلس النواب.. لكن في انتظار التشغيل الحقيقي. فمتى يتدخل اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفية، من أجل حل هذة المشكلة؟.