عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

" الخرس" بالشرقية يشكون همومهم لمن لا يسمع

بوابة الوفد الإلكترونية

يبدو من الوهلة الأولى من اسم قريتهم، أن المسئولين لا يهتمون بهم، لأنهم منسيون لا يستطيعون المطالبة بحقوقهم أو الدفاع عن متطلباتهم، قرية الخرس هى إحدى قرى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية ويبلغ عدد سكانها أكثر من 11 ألف نسمة،

فبعد ثورة 25 يناير جاء الوقت ليعلن أهلها أنهم ليسوا خرس اللسان، ولكن «الخرس» اسم لقريتهم، وعلموا أنه آن الأوان لكى يرتفع أصواتهم والمطالبة بحقوقهم كغيرهم من أبناء القرى المجاورة التى تحظى باهتمام بالغ من المسئولين فى توفير الخدمات الأساسية للحياة من إنشاء شبكة للصرف الصحى وتقوية شبكة مياه الشرب وعمل مزلقان أمام مدخل القرية وإقامة مركز شباب للقرية.
يقول «فؤاد عبد الغنى عبدالحميد» مفتش بكهرباء الريف، إن قريتهم محرومة من معظم الأشياء الأساسية والضرورية للحياة ألا وهى كوب الماء. حيث تنعدم المياه مع مطلع ضوء الشمس حتى الواحدة ليلا، وعند عودتها لا تصل إلى الأدوار العليا إلا قبل بزوغ ضوء النهار.
ويضيف بأن عدداً قليلاً من أبناء القرية دون غيرهم هم من يستطيعون شراء «المواتير» المحركات التى تعمل على رفع المياه للأدوار العليا، وهو ما دفعهم للجوء إلى استخدام المياه الجوفية عن طريق الطلمبات الارتوازية داخل منازلهم، للحصول على مياه الشرب، الأمر الذى أدى إلى إصابة العديد من أبناء القرية بأمراض مزمنة من جراء شرب المياه الجوفية.
ويضيف المهندس «أحمد نبيه بدر» موظف بالبترول، أن قريتهم تطالب عبر السنوات الماضية بإنشاء شبكة للصرف الصحي، وأنه تم بالفعل عمل مجسات للأراضى بالقرية، إلا أن ذلك توقف بعدها مباشرة، دون تقديم الأسباب

التى توضح توقف المشروع الذى تم رصد له مبلغ 10 ملايين جنيه، وأنهم يستخدمون الطرنشات الموجودة أسفل منازلهم لتجميع فضلاتهم، ثم سيتم نقلها عبر جرارات إلى المصارف المجاورة للقرية، مضيفا بأن وجود هذه «الطرنشات» ساعد على ارتفاع منسوب المياه الجوفية إلى أكثر من متر ونصف المتر، حتى وصلت لأعلى من مفاتيح الإنارة داخل منازلهم، وهو ما يهدد بالسقوط والهدم.
ويضيف «إبراهيم السيد إسماعيل» من أبناء القرية، أن كثيراً من أهالى القرية وضيوفهم لقوا مصرعهم، وذلك لعدم وجود مزلقان أمام المداخل البديلة للقرية المطل على الطريق الرئيسى «منيا القمح – الزقازيق» المواجهة لمصنع «مصر إيران للغزل والنسيج» وهو الطريق الأسرع لوصولهم لمدينة منيا القمح أو مدينة الزقازيق والذى يبعد 2 كم عن الطريق الرئيسى للقرية، ويطالب «إسماعيل» بإنشاء مزلقان على مدخل قريتهم، وتوسعة الطريق.
ويطالب «صابر رشاد» ضابط بالقوات المسلحة، بإقامة مركز شباب القرية، التى تزيد تعدادها على 11 ألف نسمة، وذلك لممارسة الرياضة ولتفريغ طاقتهم داخل الملاعب، بدلا من تفريغها فى أعمال تضر بالمجتمع.