رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مزارعو القطن بالدقهلية: الذهب الأبيض أزمة لا تنتهى

الذهب الأبيض
الذهب الأبيض

يعاني مزارعو القطن  بالدقهلية  من الكثير من المشاكل التى تمثل لهم كابوسا مستمرًا وذلك بسبب السياسات المتضاربة لوزارة الزراعة وعدم توفيرها مستلزمات الإنتاج لهم بالإضافة إلى ارتفاع إيجارات الأراضى.

وأبد مزارعو القطن بالدقهلية غضبهم بسبب عدم وجود حلول واقعية للنهوض بزراعة القطن وعدم حل المشاكل والمعوقات التى تعوق زراعته. وأكدوا أن مشاكل زراعة القطن مزمنة وأضافوا أن محصول القطن يحتاج لعمالة كبيرة  والعمالة مرتفعة التكاليف .وذلك بالإضافة إلى مشاكل في عمليات مكافحة الآفات التى تقضي على ثلث عائد المحصول  ابتداءً من دودة ورق القطن وأيضًا الحفار والدودة القارضة والتربس والجاسيد والمن أحيانًا وديدان اللوز بنوعيه الشوكية والقرنفلية، وأيضًا الفيوزاريوم و الريزوكتونيا من الأمراض تصيب القطن. 

 

وطالبوا بزيادة أسعار القطن حتى تتناسب مع طول الفترة التى يمكثها المحصول فى الأرض وهى 9 أشهر حتى يتمسك الفلاح بزراعته.

 يؤكد جمال أبوالعينين أحد مزارعى القطن بمركز بنى عبيد بالدقهلية أن  مشاكل محصول القطن قديمة ومزمنة  أهمها  عدم توافر اليد العاملة لجني المحصول وارتفاع أجور الأيدي العاملة  إضافة إلى  صعوبة تسويق المحصول فى السنوات السابقة حيث يوجد ضبابية فليس هناك سعر استرشادي وطالب أبوالعينين بأن  تكون زراعة القطن تعاقدية وأن يتم تحديد السعر قبل الزراعة  لضمان تسويقه وتوفير ميكنة جنى المحصول   وتقديم مبيدات عالية الجودة واستنباط أصناف عالية الإنتاج لزراعة القطن  فضلا عن إعادة الدورة الزراعية القطن بحيث لا تقل المساحة عن خمسين فدان او مائة فدان كما كان فى ا لماضى حتى يتم الإشراف عليها من قبل الزراعة وتقديم دعم كلى من الحكومة.

ويضيف ايمن محمد عبد الرؤوف أحد مزارعى القطن بمركز شربين بالدقهلية معاناة مزارعي القطن كثيرة منها  ارتفاع تكلفة الأرض نتيجة ارتفاع أسعار السولار ومستلزمات الإنتاج والأيدي العاملة بصورة لا تتناسب مع أسعار توريد القطن التى تحددها الحكومة  فى مقابل ارتفاع مستلزمات الإنتاج    فبينما إيجار الفدان 9000 جنيه  حرت ومياه 2000 جنيه سماد  3000 رش 1000 وجمع القطن ده كارثة  فالقنطار يقوم بجمعه من  20 إلى 25 عامل والعامل أجره 100 جنيه   وتكلفة  جمع القنطار  من 2000 إلى 2500 جنيه  وتقطيع الحطب تكلفة الفدان 1000  فى حين أن إنتاج الفدان يتراوح ما بين 6 إلى 8 قنطاريوردالقنطار بسعر  يتراوح من 4000 إلى 4500  وتابع  مزارعو شربين  يعانون من مشكلة ضعف مياه الرى وعدم وصولها إلى نهايات الترع ولم يجد الفلاحون بهذه

المناطق سبيلًا سوى اللجوء لمياه الصرف الزراعى المخلوطة بمياه الصرف الصحى لري أراضيهم لحمايتها من التعرض للعطش وتلف المحاصيل.  

وتابع مصطفى النجار أحد مزارعى القطن  بمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية  أن الحكومة قد رفعت يد العون عن الفلاح  فقد اختفى دور المشرف الزراعى الذى كان يطلق عليه  فى الماضى المعاون لمعاونته للفلاح كان المرجع الرئيسى.

 

  وتابع  المعاون كأنه طبيب الزراعة كان الفلاح يجيب ورقه من الأرض ويذهب للجمعية المشرف يقول له غدًا تعالى ويعطى له الدواء والرش  كان كل شيء الفلاح من ناحية  الإرشاد  وكانوا يجمعو الفلاحين و يشرحوا لهم كل شئ تهم الفلاح كانت الجمعيه منتجه أصبحت ليس لها قيمه عند الفلاح الفلاح بزرع بالممارسة وليس بالعلم وأوضح  لقد اختفى دور الإرشاد الزراعى وذهب المشرف الزراعى بلا رجعة  

عاطف مندى أحد مزارعى القطن بالدقهلية لقد رفعت الحكومة كل أشكال الدعم عن الفلاح وتركته فريسة لشركات القطن التابعة القطاع الخاص لقيامها بإستغلال المزارعين الذين يواجهون صعوبة فى تسويق المحصول.

بينما أكد المهندس صلاح عبدالهادى مدير عام الزراعة بالدقهلية أن المديرية قامت بمجهودات مكافحة أمراض القطن  مشيرا إلى أن المبيدات المقاومة الحفار والدودة القارضة تم توفيرها بجميع إدارات المراكز والجمعيات الزراعية بالقرى مما إنعكس على زيادة إنتاجية الفدان  الذى زادت إنتاجيته إلى 10-12 قنطار وأوضح عبدالهادي أن المساحة المزروعة لمحصول القطن بمحافظة الدقهلية  ارتفعت عن العام الماضى بنسبة30% في المساحة المنزرعة هذا العام بلغت 45866 فدان بينما كانت المساحة المنزرعة فى العام الماضى 33773 فدان وأضاف أن الدقهلية تعد من أولى المحافظات فى زراعة القطن.

 

 

عاطف مندى