رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اختفاءالأسمدة من الجمعيات الزراعية يثير غضب 2 مليون مزارع منياوى

اختفاءالأسمدة من
اختفاءالأسمدة من الجمعيات الزراعية

تعتبر محافظة المنيا ، بصعيد مصر ، من المحافظات الزراعية بالجمهورية ، حيث تقدر مساحة الأراضي الزراعية ، بنحو 452 ألف فدان ، تمثل نحو 6.5 % من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية بالجمهورية  ، ومن أهم المحاصيل الزراعية القطن ، القمح ، الذرة ، البطاطس و قصب السكر.

 

إقرأ أيضًا .. 

 

مزارعو البحيرة " الجمعيات الزراعية " تركتنا فريسة للسوق السوداء

 

فلاحوا الشرقية يطالبون إعادة توزيع المقررات السمادية

 

ورصدت بوابة الوفد ، عدم صرف الاسمدة الخاصة بزراعات  الموسم الصيفي ، والتي تتعارض مع سياسة الدولة المصرية الجديدة ، في التوسع في زراعات وزيادة إنتاجية القمح ، والذرة الشامية بأنواعها ، حيث تشهد محافظة المنيا ، ازمة فعلية في عدم صرف الأسمدة للمزارعين لمحصول الذرة الشامية ، وأن سوق الأسمدة تتعرض لاختناقات موسمية بسبب نقص الأسمدة فى الجمعيات التعاونية ، مما يتطلب تدبير كميات الأسمدة الكافية،  لتلك المحاصيل من خلال حصر فعلى للمساحات المزروعة.

وطالب مايقرب من 2 مليون مزارع منياوي ، وزير الزراعة بسرعة توفير صرف الأسمدة الأزوتية ، وتوفير الأسمدة الفوسفاتية ، والبوتاسية،  والنترات ، بالجمعيات الزراعية ، طبقاً للحصر الفعلى، ويمكن القول بأن أزمة الأسمدة تؤثر بشكل كبير على المزارع المنياوي وعلى الإنتاج المحلي،  ومن ثم القومي ، فمع هذه الأزمة لا يصبح أمام المزارع  إلا أحد طريقين ، إما أن يشترى الأسمدة من السوق السوداء بأسعار عالية تزيد من تكلفة المحصول ، وتؤدى بالنهاية إلى خسارة المزارعين،  أو عدم القدرة على الشراء بهذه الأسعار ، مما يخرج فى النهاية الدورة الزراعية ، بمحاصيل هزيلة ، ويضر بالإنتاج الزراعي المحلي والقومي، فأساس العملية الزراعية ، وكما يعلمها مايقرب من 2 مليون مزارع منياوى،  تتمثل فى ( التقاوى – مياه الرى – الأسمدة الأزوتية )

 

وأشار محمود أبوزيد مزارع  ، إلى أن استمرار أزمة عدم توفر الأسمدة وارتفاع أسعارها يعرض المزارعين لخسائر فادحة فى الانتاج ، ويجعل اغلبهم يحجمون عن الزراعة ، التى تستخدم اسمدة كبيرة ، مثل الذرة الشامية بأنواعها ، والقطن ، وقصب السكر ، بعد ان عجزوا فى توفير الاسمدة باسعار السوق السوداء، واضاف عبد الرحمن ، انه رغم وجود قانون منع الاحتكار وقانون حماية المستهلك،  إلا أنه لايتم تفعيل هذه القوانين، وهذا هو السبب الحقيقى ، وراء الأزمة مما إضطر المزارعين البسطاء ، وجعل تجار القطاع الخاص،  يحتكرون بيع الاسمدة حتى وصل سعر الشيكارة إلي 350 بالسوق السوداء .

ويشير محمد صلاح الطويل ، مزارع بمطاي ، أن الجمعيات الزراعية  بالقرى، ان عدم استلام حصة الأسمدة الزراعية المخصصة لزراعات الموسم الصيفي ، تعد كارثة زراعية بمعني الكلمة، فالمزارع المنياوي ، ليس له حرفة أخري سوي الزراعة ، وارتفاع اسعار الأسمدة الأوزتية في السوق السوداء ، تضيف اعباء مالية لايستطيع المزارع البسيط تحملها ، ولن تعوضها إنتاجية الزراعة ، وتهدد بالديون

المتراكمة للمزارع ، والتي لن يكون اممام سدادها سوي بالسجن لعدم مقدرته ، كما اختفى دور المشرف الزراعي من الجمعيات الزراعية ، واصبحوا موظفين فقط علي كراسي .

ويضيف زينهم احمد إبراهيم ، إلي ان الجمعيات الزراعية ، تقوم بصرف الأسمدة  بالمجاملة وليس طبقا للمساحة المنزرعة او عمر الإنبات ، وانه ليس بديل لصرف الأسمدة سوى السوق السودا ، والتي يتم شراء شيكارة السماد ب350 جنيها أي ضعف مبلغ شراؤه من الجمعيات الزراعية

ويضيف عرفان عبد الحليم عارف ،عضو الحمعية المركزية بالمنيا، ان ازمة عدم توفر الأسمدة الأزوتية ، تعد ازمة طاحنة لم تشهدها المنيا سابقا ، حيث ان مصانع الأسمدة لم تفي ب50% من الأسمدة المدعمة ، والتي تشمل اسمدة ( يوريا 46%  ازوت بأنواعها – نترات 5، 33% ) ، وحيث يحتاج الموسم الصيفي لزراعات محافظة المنيا ، مالايقل عن 16 ألف طن شهريا ، وعدم توفرها ادي إلي معاناة مزارعي المحافظة ، من حيث ارتفاع الأسعار والذي وصل إلي عن 7 ألاف جنيها لطن سماد اليوريا و6 ألاف جنيها لطن سماد النترات ، أي بواقع 350 جنيها للشيكارة عبوة 50 كيلو جرام في السوق السوداء ، علما ان سعر طن الأسمدة المدعمة من داخل الجمعيات التعاونية ، يعادل 3100 ، و3200 لطن الأسمدةن ، اي ان السوق السوداء ، رفعت اسعارها إلي مايزيد عن الضعف .

الأمر الذي يكبد المزارع المنياوي خسائر واعباء مالية اضافية ، لن تستطيع انتاجية الزراعة تعويضها ، وان حصة الأسمدة الأزوتية التي تم صرفها للمزارعين من خلال 360 جمعية تعاونية منتشرة بقري ومراكز المحافظة ، لم تتجاوز من 40إلي 50% من حصة الأسمدة الازوتية المخصصة لزراعات الموسم الصيفي ، والتي تشمل المحاصيل الإستراتيجية مثل الذرة الشامية بأنواعها ، والفول الصويا ، وقصب السكر ، وبعض زراعات  الخضروات  الأخري .