عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

24 نجعاً خارج حسابات التنمية بالمنيا

بوابة الوفد الإلكترونية

يعيش ما يقرب من 25 ألف نسمة بعدد 24 نجعاً تابعاً لقرية إبجاج الحطب، إحدى قرى مجلس قروى حلوة، غرب مركز ومدينة مطاى، شمال محافظة المنيا، حياة البؤس والحرمان، هى ليست حياة، فحينما تنقطع مياه الشرب النقية، ويسافر الأطفال للبلاد المجاورة لتعبئة جراكن مياه للشرب على الماشية والدواب، وقضاء بعض الاحتياجات الأخرى، تكون المأساة والمهانة بعينها، الجميع تناسى أهالى النجوع، وكأنهم من كوكب ثان، تناسوا أنهم بشر لهم احتياجات ضرورية مثل المياه، والكهرباء، ووسائل نقل، ووحدات صحية لرعايتهم، ومدارس تعليمية لفلذات أكبادهم.

لم يشفع لقرية إبجاج الحطب تاريخها المشرف قديما، فقرية (إبجاج الحطب)، والتى ثبت تواجدها قبل الفتح الإسلامى لمصر، وشهدت أرضها جانبا من معارك الفتح، واستوطنتها بعض القبائل العربية المشاركة فيه، واستقرت بها بطون من قبائل عربية أخرى هاجرت إليها بعد الفتح، خاصة فى عصر محمد على باشا الكبير، لذلك فقد تكونت بها عدة (نجوع) و(عروق)، مازالت تحمل أسماء بعض تلك القبائل حتى يومنا هذا.

وقال سليم عبدالجواد، أحد أبناء نجع نجم: يعانى أهالى نجع نجم بإبجاج الحطب، التابعة لمجلس قروى حلوة، مركز ومدينة مطاى، شمال محافظة المنيا من نقص الخدمات العامة الهامة، وهى أبسط حقوق المواطن البسيط، والتى تتمثل فى عدم الرعاية الصحية بما يلزم من قبل الدولة، حيث توجد وحدة صحية مقامة من 1999 ومتكاملة الأجهزة، وبها ختم شعار الجمهورية باسم الوحدة، وعلى قوامها الوظيفى منذ 2017 عدد 13 موظفاً، من بينهم، الدكتور، والكاتب، والممرضات، وفنى معمل، ولكن لم يتم تشغيلها رسميا لخدمة أهالى نجع نجم، حيث يتم العمل بها يومان بالأسبوع فقط (الاثنين والخميس)، ولم يتم بها إدراج أسماء المواليد والوفيات حتى تاريخه، علماً بأن تشغيلها بكامل طاقتها سوف يخدم نجع نجم وتوابعه السيد على، وآل عمار، الهماملة، نجع عمار، أى ما يعادل ثلث إبجاج الحطب، فالوحدات الصحية بقرية إبجاج الحطب، ونجع نجم، والهمة، لا يوجد بهم مصل (عقرب)، حيث تعرض أحد المواطنين أمس للدغ عقرب، وذهبنا للوحدات الصحية الثلاث، فلم نجده متوفراً، واضطررنا للذهاب لمستشفى مطاى العام، والذى يبعد 35 كيلو مترا عن النجوع للعلاج.

مضيفاً «سليم»: انقطاع مياه الشرب بالأسبوع والشهر، وطرقنا جميع الأبواب من مجلس القرية حتى المحافظة، ولكن آخره الغيث قطرة، فى آخر الأمر علل مسئولى مياه الشرب والصرف الصحى بمطاى، أن التقصير وسببه، قائلاً: إن مرشح إبجاج الحطب به 4 مواتير، ثلاثة منها بالإحلال والتجديد، والذى يؤدى احتياجات المرشح موتور واحد فقط، ولا يغطى احتياجات المنطقة، وعلل سبب التقصير بأن الأمر حاليا فى يد المقاول المنوط له صيانة المواتير والمحطة، حيث إن وقت التعاقد ثلاثة شهور انقضى منها شهران،

ونحن الآن فى بداية الشهر الأخير من موعد التسليم، وكان ذلك فى يوم 12 يونيو الماضى، والوضع كما هو حتى تاريخه، ولم تحل المشكلة.

كما نعانى من مشكلتين مهمتين بخصوص موضوع أراضى أملاك الدولة، والتى لا يملك أغلبنا إلا هى، مبانى، وزراعة، حيث تم رفع قيمة الإيجار السنوى للمتر المبانى تدريجياً، من 2019 حتى 2023، من 1 جنيه إلى 14.5 جنيه، والأراضى الزراعية الفدان، من 128 جنيها فى السنة، إلى 595 جنيها إيجارا سنويا بمقدار زيادة 1500%، رغم أنه فى قانون الإيجار الخاص بالدولة، والمواطن لا يجوز رفع قيمة الإيجار، إلا بنسبة 50%، يعنى المفروض 1 جنيه يصبح 1.5 جنيه، وتظلمنا للواء أسامة القاضى، محافظ  المنيا، وهو صاحب القرار، وننتظر الفرج.

وأضاف عبدالسلام عبدالحميد مبارك، أحد أبناء نجع نجم: فى نفس الخصوص صدر قرار بمنع أى مواطن من البناء، أو الإحلال والتجديد، على أراضى أملاك الدولة نهائيا، إلا بعد التمليك بعقد نهائى بالنسبة للبيوت المتوارثة من الآباء والأجداد، وهى بالطوب اللدن تآكلت من الرطوبة العالية بالأرض والأمطار، والعوامل الجوية وتم تقييد المواطن وتكبيله بوضع سعر المتر للتمليك 500 جنيه، حسب آخر تقنين وللأسف الشديد ظروف الأهالى لا تسمح فهم يعانون ومقصرين فى سداد الربط السنوى القديم 1 جنيه، وأغلبنا تم عمل محاضر له من قبل الوحدة المحلية لعدم السداد.

ويستكمل الحديث محمود عبدالستار عبدالقادر: وبعد الشكوى والتظلم لجميع جهات الاختصاص، تدخل أحد نواب البرلمان بطلب لمحافظ المنيا، لانعقاد لجنة جديدة والبحث والبت فى موضوع الربط والتقنين من جديد، وها نحن ننتظر الأمل والقرار، كما توجد مسافة 2 كيلو متر الطريق الرئيسى للنجع، ومدخله الأساسى من اتجاه مركز بنى مزار من اتجاه عزبة محمد عبدالقادر، ومهدى أبوالعيد التابعين لمجلس قروى بنى على.