رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شريان الحياة عاد من جديد بقرية الأحرار

بوابة الوفد الإلكترونية

نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إعادة الروح والحياة لمئات المواطنين الذين يقطنون قرية « العبيد « سابقا و «الآحرار حاليا «، الواقعة على أطراف بحيرة مريوط وهى إحدى القرى التابعة لقرى أبيس بحى وسط، وكانت القرية تمثل تعديا على أراضى بحيرة موريط، كما كانت تعتبر منطقة عشوائية تفتقد الكثير من المرافق و المشروعات التنموية.

قرية «باب العبيد»، الواقعة على الشريط الملاصق لبحيرة مريوط التابعة لحى وسط الاسكندرية تقع على مساحة 4580 مترًا مربعًا، ويمتهن أهلها الصيد نظرًا لقربها من بحيرة مريوط.

 أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، توجيهات عاجلة للواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، باستثناء قرية باب العبيد الواقعة بمنطقة أبيس من التعديات الواقعة على البحيرة، والتى تمت إزالتها من بحيرة مريوط والإبقاء عليها وتطويرها وتنميتها وتغيير اسمها إلى باب الأحرار لتدب فيها الحياة من جديد.

عاش أهالى قرية باب العبيد البالغ عددهم 565 أسرة، سنوات طويلة من الحرمان والفقر والهموم والمشاكل ليأتى مشروع محافظة الاسكندرية لإعادة الحياة من جديد، حيث تقع القرية التى تبلغ مساحتها 4580 مترًا، بالقرب من الملاحات، ويمتهن أغلب قاطنيها مهنة الصيد، ويعيشون فى منازل معظمها من الخوص، ووسيلة التنقل بين القرية وباقى أنحاء الإسكندرية عبارة عن القوارب الخشبية الصغيرة التى يستخدمها الأهالى للعبور من خلال مصرف عمق ثمانية أمتار ليعبروا به نحو الطريق الصحراوى، ليستقلوا بعد ذلك ميكروباصات إلى مناطق المدينة المختلفة.

أما الطريقة الأخرى للخروج من القرية عبر طريق وحيد غير ممهد وغير صالح للسيارات يبعد عن الطريق الصحراوى نحو 4 كم ونصف، لكنه غير مفضل للأهالى كونه وعرًا ولا يوجد به أعمدة إنارة، فضلاً على انتشار أعمال البلطجة والسرقة.

عادت القرية مرة ثانية للحياة وقام اللواء محمد الشريف، محافظ الاسكندرية، بافتتاح مشروع الأمل لتطوير المنازل والطرق وإنشاء مدرسة ومركز إبداع للقرية، والتى يستفيد منها قرابة 565 أسرة، إذ افتتح المحافظ المشروع لتعود الحياة من جديد للأهالى الذين أكدوا هم كانوا يعيشون حياة صعبة للغاية مليئة بالحرمان وانعدام الخدمات، خاصة وأن القرية تبعد كثيرًا عن قلب المدينة فضلاً عن عدم وجود خدمات أساسية تتمثل فى نقطة شرطة أو مستشفى قريب، ونعيش حياة مهمشة تمامًا.

وأوضح الأهالى، أن القرية ليست منطقة خطرة أو عشوائية بالمعنى المتعارف عليه، لكنها كانت منطقة فقيرة ومحرومة تحتاج إلى خدمات وتنمية، معربين عن شكرهم للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أمر على الفور بالإبقاء على القرية وتغيير اسمها وتنميتها وتطويرها ضمن مبادرته الرئاسية «حياة كريمة» للقرى الأكثر فقرًا.

وافتتح اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، برفقة الدكتورة جاكلين عازر، نائب المحافظ،، مشروع تطوير قرية «باب الأحرار»، وبحضور اللواء خالد جمعة السكرتير العام المساعد بالمحافظة، وجميع الجهات التنفيذية المعنية.

وقال المحافظ إن مشروع تطوير قرية «باب الأحرار»، ضم افتتاح مدرسة، ووحدة صحية ومركز حرفى لتصنيع الكليم والسجاد اليدوى لتوفير فرص عمل للسيدات بالقرية، وإعادة التأهيل الشامل وتجهيز ٤٠ منزلا، وتسقيف جميع بيوت القرية، بالإضافة إلى توزيع ٣٠ مركب للصيد يستفاد منها ٦٠ أسرة، وكذلك إقامة عدد من المشروعات التنموية منها؛ تطوير شبكات المياه بإنشاء ٢٥٠ توصيلة

مياه لقرية الأحرار والقرى المجاورة، وإنشاء فصول محو الأمية، وإقامة مشروعات مستدامة للمرأة العاملة، وتوفير قروض دواره، والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة.

وأكد المحافظ أن الدولة حريصة على دعم ورعاية الفئات الأولى بالرعاية وتوفير «حياة كريمة» لهم، لافتا إلى أن قرار الرئيس بالإبقاء على القرية وتطويرها وتنميتها تنمية شاملة، وضع على عاتقنا جميعا ضرورة التضامن والتعاون لتحويلها لقرية متطورة بدلا من قرية عشوائية

وأكد المحافظ أنه عقب توجيهات الرئيس بالإبقاء على القرية وتطويرها وتنميتها تنمية شاملة، كثفت جميع الأجهزة التنفيذية المعنية بالتنسيق مع المجتمع المدنى العمل على مدار عام كامل لحصر كافة احتياجات ومتطلبات القرية، وبحث سبل التعاون لدعم الفئات الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى الجولات الميدانية التى قام بها للتواجد وسط الأهالى والاستماع إلى مطالبهم، وأيضا الزيارات الميدانية والاجتماعات العديدة التى قامت بها الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ من أجل تذليل كافة العقبات لتنفيذ مشروع التطوير.

وأوضح اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية عرضت على الرئيس الإبقاء على تلك القرية وعدم إزالتها على الرغم من أن تلك الأراضى ولايتها للثروة السمكية وليس المحافظة، فقال له الرئيس «على ضمانتك وقف المخالفات لها» فأجاب بـ«نعم»،وقام بتشكيل فريق من المحافظة لمتابعة القرية وتم تغيير إسمها من «باب العبيد»الى «باب الأحرار» تنفيذا لتوجيهات الرئيس.

من جانبها؛ قالت الدكتورة جاكلين عازر أنه تم العمل على مدار عام لجعل قرية «باب الأحرار» نموذجا حضاريا جديدا بجوار بحيرة مريوط.، مشيرة إلى أنه وفقا لتكليفات المحافظ بتذليل كافة العقبات لتنفيذ المشروع. قامت بالعديد من الزيارات الميدانية إلى قرية الأحرار بتواجد المجتمع المدنى وجميع الجهات المعنية. وأشارت إلى أنه تم خلالها رصد وحصر كافة احتياجات الأهالى.

يذكر أن محافظ الإسكندرية أطلق فى يناير الماضى إشارة بدء مشروع تطوير قرية الأحرار، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالإبقاء على القرية وعدم إزالتها ضمن حملات إزالة كافة التعديات على بحيرة مريوط. وتعهد محافظ الإسكندرية للرئيس بمنع أى امتداد عشوائى جديد بها، وتطويرها وتنميتها تنمية شاملة فى إطار تطوير بحيرة مريوط وإرجاعها لسابق عهدها.