رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجشع والاستغلال.. أزمة تغسيل موتى كورونا بالشرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

على الرغم من الظروف المالية التى يعانى منها المواطنون منذ بداية جائحة كورونا فى مصر، فإن تلك الأزمات المالية لم يلتفت إليها بعض من مغسّلى الأموات الذين يطالبون بأضعاف أجورهم، نظير القيام بمهام غسيل الموتى من وفيات كورونا.

والمثير للدهشة هو أن غسيل الموتى الخاص بـ«كورونا» يختلف كثيراً عن غسيل الموتى العادى، فهو يعد غسيلاً سطحياً للجسد، وعلى غير العادى فى الغسيل الطبيعى، فالغسيل الطبيعى يكون أكثر منه جملة وتفصيلاً من خلال غسيل الجسد جيداً.

وخير دليل هو ما يعانيه أهالى وفيات كورونا فى محافظة الشرقية، فجشع غسيل الموتى لوفيات كورونا زاد 5 أضعاف تكلفته وقد يصل إلى 20 ضعف تكلفته، على نظير غسيل المتوفى الطبيعى.

حرصت «الوفد» على فتح صندوق استغلال أسعار الموتى فى عالم الفيروس اللعين.

يقول «محمد. أ» أحد أهالى مدينة الزقازيق، فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن المتوفى الطبيعى كانت تكلفه مغسل الموتى قبل جائحة كورونا، تبلغ نحو من 200 إلى 300 جنيه فقط، مشيرًا إلى أن المتوفى بـ«كورونا» يكون أجر مغسل الموتى باهظ الثمن يبدأ من 1000 ويصل حتى 2000 جنيه نظير غسيل المتوفى، وهنا السعر لا يشمل الكفن.

ويضيف «سامح»: أقل سعر فى تغسيل متوفى كورونا منذ بداية الأزمة قد حصلت عليه هو 700 جنيه وهو يعد 3 أضعاف غسيل المتوفى العادى، لافتاً إلى أنه يتساءل لماذا هذا الغلاء فى أسعار التغسيل، رغم أن متوفى كورونا

لا يحصل على غسيل جيد مقارنة بغسيل المتوفى العادى.

واقترح «سامح» أن تقوم الدولة بوضع حد لهؤلاء الجشعين رأفة بالأهالى لما أصابهم ولسوء الأحوال المادية لديهم بعد الجائحة قائلاً: «هيبقى موت وخراب ديار يعنى»، مطالباً بوجود رقابة على مغسلى الموتى ووضع سعر محدد لهم نظير غسيل متوفى الكورونا ويراعى فى السعر الظروف المادية للأهالى.

من جانبه، قال أحد مغسلى موتى بمحافظة الشرقية، فى تصريحات خاصة للوفد إن المتوفى العادى يتم تغسيله جيداً بالماء والصابون كما حدد الشرع جيداً، أما متوفى كورونا يتم مراعاة وفاته بالوباء وتغسيله كما حدد الشرع أيضاً ولكن غسيله يكون خفيفاً مقارنة بنظيره الطبيعى، إلا فى حالة أن يكون المتوفى بكورونا جسده يحتاج إلى الغسيل جيداً فيجب أن يتم هذا بالشكل المطلوب.

ويشهد عدد من أنحاء محافظة الشرقية العديد من المتطوعين الخيرين الذين يقومون بتغسيل متوفى كورونا وغيرها بدون مقابل مادى، ناهيك عن إعطاء ذوى المتوفى الكفن بالمجان.