عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زحام شديد لشراء ملابس العيد|"الوفد" ترصد أحوال تجمعات المواطنين بشوارع شرق وغرب الاسكندرية

زحام باسواق الاسكندرية
زحام باسواق الاسكندرية تتحدى كورونا

يحظى شهر رمضان الكريم، على مدار التاريخ بطقوس وعادات وتقاليد خصوصاً قبل العيد، إذ لها وقع خاص فى عقل ووجدان المصريين كالفانوس والمسحراتى والمدفع والكنافة والقطائف وكعك العيد كلها عادات امتدت لسنوات،  إلى جانب شراء ملابس العيد.. وعلى الرغم من قرارات رئيس الوزراء باغلاق المحلات الساعة التاسعة مساء للحد من التجمعات وحفاظا على ارواحهم من انتشار فيروس كورونا القاتل إلا أن هناك حالة من الاستهتار واللامبالاء من قبل بعد المواطنين من الزحمة وانتشار الطوابير امام المخابز بشكل مروع ومخيف وازدحام وتكدس امام محلات شراء ملابس العيد  ومحلات المكسرات والبنوك لسحب الاموال، مما يتنافى مع إجراءات الحكومة ومنع التجمعات والتكدس لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد المنتشر على مستوى العالم.

 

عايزين نفرح العيال

"عايزين نفرح العيال، دول ملهمش ذنب بلا كورونا بلا بتاع».. هذه العبارة كانت لسان حال معظم الأسر السكندرية التى خرجت لاستقبال عيد الفطر المبارك، وشراء مستلزماتهم، غير عابئين بوباء كورونا ولا الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية. البعض اكتفى فقط بارتداء الكمامة والبعض الآخر لم يبال وأصر على النزول إلى الأسواق لشراء ملابس العيد، وإذا تحدثت معهم عن خطر كورونا يقولون لك ياعم «سيبها على الله».الآلاف نزلوا الشوارع فى الإسكندرية لشراء مستلزمات العيد متجاهلين المخاوف من انتشار فيروس «كورونا».   

 

زحام مكثف

رصدت " الوفد " تجمعات المواطنين بشوارع شرق وغرب المحافظة وشهد عدد من اسواق الجملة للملابس ومستلزمات العيد فى الاسكندرية زحاما مكثفا على عكس تحذيرات وزارة الصحة بتقليل الاعداد خوفا من وباء كورونا غير عابئين بالخطورة التى تهددهم حال انتشار الوباء. زحاماً شديداً من المواطنين لشراء مستلزمات عيد الفطر خاصة الكحك والبسكويت رغم التحذيرات الحكومية من التجمعات والزحام لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، وارتفاع عدد الحالات المصابة بصورة ملحوظة،

ففى منطقة المنشية شهدت زحام وتكدس كبير من المواطنين على محلات الملابس نجد البعض يرتدى الكمامة واخرين متجاهلين الكمامة والزحام الشديد كانهم يوم الحشر ولم يبالى المواطنين من فيروس كورونا الذى يتفشى بينهم ،

وفى شارع الجلاء  ومنطقة الابراهيمية بشرق المحافظة  وايضا منطقة العجمى التى تحولت الى اجساد فوق بعضها بالمحلات والمولات التجارية ،إقبالأ كثيفا قبل عيد  الفطر المبارك واصطحب المواطنين زوجاتهم وأطفالهم لشراء ما يلزمهم فى ظل الظروف والأزمة التى تمر بها البلاء من وباء كورونا ولا يهتم بعض المواطنين بإجراءات قرارات الدولة حافظا على اوراحهم من التجمعات للحد من انتشار الفيروسات رغم تعقيم الشوارع والمحلات الخطر مازال موجوداً

 

عادات تتحدى كورونا 

وتقول اشراق السيد موظفة: كورونا مهما عملت لم تستطيع ان تقف امام الشعب السكندرى فى الغاء العادات التى اعتاد عليها منذ الصغر ونحن اول ايام رمضان نجرى لشراء ياميش رمضان وفى منتصف الشهر الكريم المواطنين تتزحام على محلات الحلوانى لشراء مستلزمات الكحك وفى اخر الشهر زحام بمحلات الملابس هذا الشهر الكريم كله خير وبركة ورزق للجميع وعادات جميلة تربينا عليها ونربى اطفالنا عليها وهى تكون فرحة لنا ولاطفالنا ،كيف ياتى العيد بدون ملابس العيد للاطفال ،فهى عادات تتحدى كورونا ،ورغم ذلك لم نخالف التعليمات ونرتدى الكمامة علشان الفيروس لكن الحياة مش هتوقف وعلشان كده نزلنا نجيب الملابس الجديدة ومستلزمات العيد».

         

كورونا وفرحة الأطفال

ويقول يسرى توفيق مهندس إن الفيروس مطول معانا شوية ومش هيمشى دلوقتى علشان كده احنا لازم نشوف حالنا ونجيب حاجتنا وادينا سايبينا على جناب الله وخلاص» لاننا صعب ان نكسر بخاطر اطفالنا ونكسر فرحتهم ، حتى لو تم اغلاق المتنزهات فى العيد ولم يعد اماكن للخروج الا اننا يلزم ان نفرح اطفالنا بملابس العيد لمقابلة الاسر والشعور ان كورونا لم تقضى على كل فرحة لنا .

 

استهتار المواطنين 

وتقول " ميادة عبيد " موظفة: يوجد استهتار كبير من المواطنين ولا مبالاة رغم جميع القرارات التى اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس الا اننا حتى الان نجد الكثير من المواطنين يتجاهلون ارتداء الكمامة والتكدس والزحام الشديد على المحلات ولم يكتفى بذلك بل يقومون باصطحاب اطفالهم مما يتسببوا انهم يهددوا حياة اطفالهم واسرهم بالخطر من اجل شراء مستلزمات العيد ،

واضافت على الرغم من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة حفاظا على سلامة المواطنين من انتشار فيروس كورونا، إلا أن حالة من الاستهتار واللامبالاة عند بعض المواطنين فيعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، فقبل ساعة الغلق يقبل المواطنون على المحال التجارية بشراسة لشراء ملابس العيد ومستلزماته، ويتدافع المواطنين في المحال والمواصلات في الدقائق المتبقية من الساعة الأخيرة قبل الغلق، في مشاهد مخيفة تنذر بكارثة، غير عابئين

بخطورة تكدسهم والذي يمكن أن تسبب في حدوث كارثة وانتشار أكبر وأخطر للفيروس.

 

غياب الوعي 

 

نجلاء مصطفى محاسبة قالت : الزحام على شراء ملابس العيد ومحلات المكسرات والاسواق والمولات ، أصبح خطرا يهدد بحدوث كارثة قد تطفو على السطح بعد أيام، فرغم كافة التحذيرات التي يتم إطلاقها والإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها خلال الآونة الأخيرة، والمناشدات بالابتعاد عن التجمعات والأماكن المزدحمة، إلا أن عادة شراء ملابس العيد تسيطر على المواطنين رغم ضيق الوقت، الأمر الذي حذر منه الأطباء، موضحين السينايوهات المتوقع حدوثها في حال الالتزام أو الاستهتار الذي قد يسبب تفاقم الأزمة خلال الأيام القادمة.واشتدت وطاة الموجة الثالثة من الوباء حول العالم في الأيام القليلة الماضية وكذلك في مصر، حيث ازدادت مؤخرا أعداد الإصابات والوفيات بشكل ملحوظ، والسبب الرئيسي في هذه الزيادة وحدة انتشار الموجة الثالثة هو استهتار الكثير من المواطنين وعدم تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان الكريم، حيث التجمعات والزيارات الاجتماعية وتناول السحور خارج المنزل والتنزه ليلا.

كما أن غياب الوعي الإعلامي يعد من أسباب استهتار المواطنين، الذي بدوره أدى لاطمئنان المواطنين بأن الوباء انحسر وانتهى، لذا يطالب من وسائل الإعلام ووزارة الصحة العمل على توعية المواطنبن بخطورة الوباء وكيفية تلافي خطر العدوى وتطبيق الإجراءات الاحترازية، خاصة مع إجراءات الحكومة التي اتخذتها للحد من انتشار الوباء.

 

التكدس كارثة

 

وقال الدكتور احمد نعيم:  مع الأسف قبل الساعة المحددة للحظر يتم ملاحظة زحام شديد في المحال التجارية و الشوارع والمواصلات العامة، قبل موعد غلق المحال، وهذا التكدس ينذر بحدوث كارثة وزيادة أعداد الإصابات والوفيات والتي قد تظهر خلال أسبوعين، لذا يجب على الجميع تحمل المسئولية وتطبيق الإجراءات الاحترازية بالكامل.

" استمرار الوضع بهذه الصورة بالتهاون في الالتزام بالتعليمات وعدم ارتداء الكمامة سيكلف الدولة المزيد من الأعباء"

 

نائبة الوفد تحذر

من ناحيتها، حذرت النائبة الوفدية سوسن حافظ بمجلس النواب المواطنين من التكدس خلال الفترة المقبلة على محال الملابس والمتاجر والمولات لشراء ملابس العيد قائلا:«هذه الأماكن بيئة خصبة للإصابة بعدوى فيروس كورونا، خاصة في ظل وجود حالة من التهاون من قبل البعض في ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية ونجد هذه الأماكن مكتظة على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة في هذا الصدد»

وأوضحت أن الموجة الثالثة أشد من الموجتين الأولى والثانية، شهد شهر أبريل الحالى زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا بمصر بنسب لافتة للنظر، وذلك بالتزامن مع الزيادة التي تشهدها دول العالم، مما يتطلب مزيد من الحرص من قبل المواطنين وتنفيذ حزمة التعليمات والإجراءات التي صدرت مؤخرا والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والحصول على الخدمات المميكنة في المنزل، وإن كان هناك ضرورة للخروج فيجب على الجميع ارتداء الكمامة والحرص على تعقيم الأيدي طوال الوقت لمنع تفشي الوباء في المجتمع.

 

وأشارت عضو لجنة الصحة، إلى أن استمرار الوضع بهذه الصورة بالتهاون في الالتزام بالتعليمات وعدم ارتداء الكمامة سيكلف الدولة المزيد من الأعباء بالإضافة إلى أن الأمر خطير على المواطنين أنفسهم.