رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بورسعيد تودع بطل المقاومة الشعبية محمد مهران

بوابة الوفد الإلكترونية

ودعت المدينة الباسلة محمد مهران بطل من أبطال المقاومة الشعبية فترة العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ، وقد خرجت الجنازة من المسجد العباسى وتقدمها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والقيادات السياسية والتنفيذية والشعبية بالمدينة.

وقد نعى محافظ بورسعيد فى بيان رسمى البطل "مهران"  أكد خلاله نيابة عن أبناء بورسعيد والأجهزة التنفيذية وفاة الفدائي البطل  محمد مهران أحد فدائي المدينة الباسلة وأبطالها  خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، داعيا المولي عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان .

وأكد محافظ بورسعيد بأن  البطل محمد مهران رحمه الله عليه يحظي بمكانة خاصة في قلوب أهالي بورسعيد وأن بطولاته وتضحياته من أجل الوطن سوف يسجلها التاريخ علي مر العصور والأجيال وسيظل مبعث فخر لأجيالنا القادمة ، وأن إطلاق إسمه على أحد مشروعات الإسكان  بالمحافظة هو أقل تقدير له عرفانا بدوره البطولي والفدائي ضد قوى العدوان.

"مهران" فى سطور

ولد فى 6 ستمبر 1938 بحي العرب أقدم أحياء بورسعيد ، متزوج وله إبنتان "أميمة" طبيبة و"نسرين" مهندسة .. عام 1956 أثناء فترة العدوان الثلاثى على مصر تولى تشكيل الحرس الوطني ببورسعيد ضمن الفدائين لمواجهة العدوان وإنضم لمعسكر التدريب وكان قائد السرية الثانية للكتيبة الأولى وعمره 18 عاما ، وتم تكليف مهران ورفاقه بالدفاع عن مطار بورسعيد ومنطقة الجميل غرب المحافظة في نوفمبر 1956، حيث كانت منطقة مستهدفة ينزل عليها جنود العدوان البريطانى بالمظلات لدخول مدينة بورسعيد.

وكانت طائرات العدو تلقي بالقنابل والبودرة الحارقة على منطقة حى المناخ وضرب الكباري والطرق المؤدية لبورسعيد لعزلها عن باقى الجمهورية ، تمكن البطل محمد مهران ورفاقه من التعامل معهم بالبنادق والرشاشات من داخل حفر بمنطقة الجميل غرب بورسعيد وأسقطوا العديد منهم ، وهاجم المعتدون أبطال المقاومة وسقط منهم من سقط  وأصيب "مهران" في رأسه وسقط على الأرض مغشيا عليه وتم أسره ، وطلب منهم شربة ماء فسخروا منه قائلين له " لما لم يحضرها لك عبدالناصر" فرد عليهم الماء هو مصري وملك لنا فركله الجندي بقدمه.

وحاول "مهران" خطف البندقية لكن جندي آخر ألقى عليه قنبلة فوق قدمه فأصيب ، وشكلت قوات الإحتلال الإنجليزي محاكمة صورية للبطل مهران وخيروه بتقديم معلومات عن بورسعيد والفدائين وأماكنهم وعدد الكتائب والسرايا وأنواع الأسلحة ويقول أن شعب بورسعيد سعيد جدا بوجود

القوات البريطانية فوق أرضه وأن مصر كلها تكره الرئيس جمال عبد الناصر والقيادة المصرية وإلا سيفقد عينيه ، فرد عليهم قائلا " خذوا ما شئتم .. انزعوا عيني ..  لكن والله لن تنزعوا وطنيتي ولن تنالوا من حبي لوطني الذي يسري في دمائي ودماء كل المصريين " .

وبعد ان فشلوا فى تحقيق مايريدون تم نقل البطل محمد مهران إلى مطار لارنكا ثم مستشفى القوات البريطانية في قبرص وتبادلوا تعذيبه ، وكان الطبيب يقول للبطل "مهران" تحدث حتى ترتاح من العذاب.. لقد تعبنا من تعذيبك وأنا هنا وسيط بينك وبين القيادة البريطانية بدلًا من أن أنزع عينيك ، فإذا تحدثت سوف أترك لك عينًا واحدة لكي ترى بها وآخذ العين الثانية لضابط إنجليزي فقد عينيه عندكم في بورسعيد ، وعندما وافق على طلبهم بعد أن نالوا الكثير فى تعذيبه وشعر أنه سيفارق الحياة ووافق أن يقول مايريدون أمام عدسات الكاميرات أمام فقال بكل شجاعة : "تعيش مصر حرة كريمة ويحيا عبد الناصر .. سنهزمكم ونقتلكم " ، وإستكملوا تعذيبه ثم إقتلعوا عينيه دون رحمة ونقلوه إلى بورسعيد.

وعندما علم كمال رفعت أحد الضباط الأحرار بوصول البطل محمد مهران مع جنود العدو بكازينو بالاس مقر القيادة البريطانية ببورسعيد ونقله لمستشفى الدليفراند ببورسعيد وبمعاونة ممرضة مصرية قام ومعه مجموعة من زملائه بإختطافه ونقله للمستشفى العسكري بكوبري القبة لإستكمال علاجه ، وعمل مؤخرا في متحف بورسعيد الحربي حيث يقوم بالتوجيه المعنوي وتقديم المعلومات التاريخية للزائرين ، وكرمه كل رؤساء مصر .