أبطال بعزل العديسات.. عبد الباسط: كل ساعة في شغلنا صعبة لأنها فارقة بحياة المريض
رغم مرور عام على بدء ظهور جائحة كورونا في مصر، إلا أن هناك بعض الأطقم الطبية لم تغادر العزل بعد، ولم يتخلوا عن عملهم كجنود تقف في مجابهة عدو تأبى مغادرة مكانها إلا أن تهزمه، أحد هؤلاء الجنود أحمد عبد الباسط، رئيس مركز المعلومات بمستشفى العديسات بالأقصر ذلك المستشفى الذي لايزال صامدًا منذ عام في مواجهة فيروس كورونا.
بين عزل نزل الشباب الدولي، ثم مستشفى العديسات، كان أحمدعبدالباسط أحد الأطقم الطبية التي تقضي يومها كاملًا داخل العزل، ليغلق النزل أبوابه في يوليو من العام الماضي بعد تعافي آخرحالة إصابة من الفيروس، ليبدأ عبد الباسط جولة أخرى داخل العزل بمستشفى العديسات، قاربت على العام.
يقول أحمد عبد الباسط إن عملهم رغم كونه لايتعامل المريض مباشرة إلا أن كل ساعة فيه صعبة لأنها فارقة بحياة كل مريض، لارتباطه بالإبلاغ أولًا بأول بأعداد اسطوانات الأكسجين التي يحتاجها المستشفى في إنقاذ حياة المرضى.
"حالة لمريض كورونا كان هو وشقيقه يتلقيان الرعاية بمركز خاص، وتم نقله إلى المستشفى، وتوفي في الحال، كماتوفي شقيقه بالمركز الخاص
وعن التحديات التي تواجههم بالعمل، يقول عبد الباسط؛ في ظل الجائحة من الطبيعي أن نواجه بعض الصعوبات في العمل، لكن روح الفريق التي تسيطر على كل فرد في المستشفى تحت قيادة دكتور أحمد فتحي المدير العام، فهي قادرة على حل أية مشكلات ومواجهة أية تحديات.
رغم مرور الأيام والشهور بداخل العزل، إلا أن كوادر المستشفى لا تكل ولا تمل في ظل خدمة المرضى، هذا ما أكده أحمد عبد الباسط؛ متمنيًا أن يرفع الله البلاء وتنتصر مصر على المرض وتعود الحياة إلى طبيعتها ولايفارق أحد عزيزًا أو غاليًا عليه بسبب هذا الفيروس.