رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صور.. بطولات أطباء مستشفى العزل بتمي الأمديد بالدقهلية

مع إعلان أول حالة إصابة بالفيروس فى مصر فى2020 وتوالى ظهور الإصابات وتزايد معدل إنتشارها تكاتف جميع طبقات الشعب المصرى وكان فى الطليعة أطباء مصر(الجيش الأبيض) الذين لم يخشوا مواجهة هذا الوحش المفترس الذى أصاب دول العالم بالرعب والهلع وقد سجلت الفترة الماضيةعددا من البطولات التى ستسجل فى صفحات الطب المصرى بحروف من نور مابين طبيب ترك أسرته وأطفاله ليقضى الليل بالنهار بجانب المرضى يتابع ويباشرتناولهم علاجهم وطرق عزلهم ولآخريحمل رسائل الطمأنينة لهم لرفع معنوياتهم لمواجهة الوحش اللعين ومساعدتهم على التعافى.
ومع إشتداد موجات الفيروس اللعين بدأت تظهرتضحيات وبطولات الأطباء بكل غالى ونفيس من للقيام بواجبهم المهنى تجاه مواطنيهم وكان فى مقدمة هؤلاء كتيبة  مستشفى العزل بتمى الأمديد بمحافظة الدقهلية   من أطباء وتمريض  ةقد ضربوا مثلا للبطولة  كل واحدمهم فى موقعة  وكان فى الطليعة  منهم قائد الكتيبة  الدكتورأسامة محيى زاهر مدير مستشفى العزل  والذى بدأحديثه مع الوفد مؤكدا  إن تلك مهمة قومية لايستطيع أن يتخاذل عنها وعن الساعات الأولى لوصول الحالات لمستشفى العزل بتمى الأمديد قال إن المصابين كانوا فى حالة ذعروهلع غير طبيعى وسيطرت على معظمهم حالات نفسية سيئة جدا فكان دورنا كأطباء رفع الحالة المعنوية لهم وتوصيل رسالة طمأنة لهم بأن الأمر تحت السيطرة لوضعهم على بداية طريق العلاج .
وإضاف مديرمستشفى العزل بتمى الأمديد أن من بين الحالات كان هناك حالات مؤمنة بقضاء الله وقدره وكانت أحد الأسباب التى ساعدتنا على التعامل مع باقى المرضى نفسيا.
وما بين قيامه بمهمته الوطنية وواجبه نحوأسرته أكد الدكتور أسامة محي قضيت فترات طويلة لا أستطيع التواصل مع أسرتى لشعورى أننى كنت فى ساحة حرب مع هذا الفيروس اللعين.
 وأوضح الدكتورعوض محمد عوض وكيل مستشفى العزل بتمى الأمديد  ورئيس فريق مكافحة العدوى ومسئول ملف كورونا بالمستشفى خلال عام مضى على عمله بهذا الملف كنا ونحن فى بداية جائحة كورونا وكأننا نحارب طواحين الهواء فلم تكن هناك أى معلومات عن هذا الفيروس اللعين .
وعن أصعب اللحظات التى عاشها الدكتور عوض  خلال هذه الفترة قال مرت على لحظات كثيرة صعبة جدا على نفسى كإنسان ولاأنسى  حينما دخل المستشفى أسرة كاملة أصيبت بفيروس كورونا الأب والأم وثلاثة أبناء وكانوا جميعا فى عنبر واحد وساءت حالة الأب  ومن ثم تم إدخاله العناية المركزة وتوفى داخل العناية المركزة فكانت مهمة إخبارهم بوفاته من أصعب وأقسى اللحظات على نفسى ولما قمت بإخبارهم بوفاته طلبوا منى رؤيته وألحوا فى الطلب بل وتحت ضغط الألحاح  وافقت وقمت بإصطحابهم لرؤيته وحينئذ لم أتمالك نفسى من البكاء بسبب صعوبة المشهد.
وأضاف وكانت هناك لحظات أخرى أكثر صعوبة 

واجهناها داخل المستشفى فعند وفاة أول حالة مصابة بالفيروس بالمستشفى وقتها رفض كل مغسلى الموتى تغسيل المتوفى وباءت كل محاولتنا فى إقناعهم بالفشل بسبب خوفهم وهلعهم من إصابتهم بالفيروس فقمت أنا ومعى بعض الممرضين يتغسيل المتوفى  كما قمنا بتكفينه وأقمنا عليه صلاة الجنازة
وتابع ولا أنسى ماحييت عندما أخبرونى بقدوم حالة مصابة وهممت لإستقبال الحالة  وهرعت  إلى عربة الإسعاف التى كانت تقل الحالة المصابة وقمت بفتح باب سيارة الإسعاف وجدت طفلة صغيرة عمرها 4 سنوات ترقد داخل سيارة الإسعاف وحيدة فى حالة إعياء شديدة  وكان مشهدا بالغ التأثر  وقمنا بنقل الطفلة داخل أحد عنابر المستشفى وتبين لى بعد ذلك أن أمها كانت قدأدخلت المستشفى قبل يوم واحد مصابة بالفيروس  فقمت بنقل الطفلة إلى العنبر الذى تقيم فيه والدتها .
وعن أسعداللحظات التى مرت على الدكتور عوض داخل مستشفى العزل بتمى الإمديد قال لحظة شفاء شاب إسمه حسن كان عمره 30عاما  وعندما دخل المستشفى كانت حالته سيئة جدا وكان مفقود فى شفاءه الأمل وتم إدخاله  العنايه المركزه  وتم وضعه  على أجهزة التنفس الصناعى وبعد فترة ليست وجيزة مع مجهود طبى مضن شفى بإرادة الله تعالى وكان تماثله للشفاء من أسعد لحظات حياتى.
وفى نهاية حديثه أكد الدكتور عوض أن تطبيق بروتوكول وزارة الصحه كان له بلاشك  أثر فعال جدا فى زيادة معدلات ونسب الشفاءخاصة أن الموضوع فى الاول كان جديد وغريب كما  أن اجراءات مكافحة العدوى وتطبيقها يشكل سليم  كان العامل الأساسى و الرئيسى فى  السيطرة على المرض اللعين.


صور فترة التدريب والإعداد قبل استقبال الحالات بالمستشفى


صورالأطقم الطبية بعد بدء إستقبال الحالات



صورالأطباء وهى تقيم صلاة الجنازة على أول حالة وفاة فى مستشفى تمى الأمديد