رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المدير الطبي لأول مستشفى عزل بالمنوفية: تعاملنا مع عدو مجهول

تحدث الدكتور محمود عبد القوي معيد بقسم الحالات الحرجة بكلية الطب والمدير الطبي لمستشفي عزل الباجور سابقا " للوفد " عن اللحظات الأولي في إنتشار فيرس كورونا المستجد بمصر وتحويل مستشفي الباجور أول مستشفي للعزل بمحافظة المنوفية حيث أنه كان من الفريق الطبي الأول الذي شارك تحويل مستشفي الباجور من مركزي إلي عزل وإرسال مستشفي جامعة المنوفية فريق طبي للتعامل مع الحالات المصابة داخل المحافظة .

وقال الدكتور محمود عن أولي اللحظات التي مر بها الفريق الطبي وهم يتعاملوا مع عدو مجهول لا يعرفوا شئ عنه وخوف بعض الأطقم الطبية من المشاركة حيث فؤجي ببعض الأهالي تودع أبنائها من الطاقم الطبي ’ وأيضا رعب شديد بين المرضي الذين تعاملوا مع المرض انه سوف يقتلهم ’ لكن تم التعامل مع المرضي ومحاولة بث الطمأنينة بينهم كما كان عند شفاء الحالات تذهب إلي المرضي لنزع الخوف من قلبهم وأنه مرض يتم الشفاء منه كباقي الأمراض ’ من أصعب المواقف التي مرت عليهم الحالات المتأخرة التي كانت تحتاج إلي التنفس الصناعي لنقص الأكسجين حيث يشعر المريض كأن شي يخنقه يأخذ روحه وكان يتم وضعهم علي جهاز التنفس سريعا حتي يعود معدل الأكسجين طبيعي وتم شفاء الكثير من الحالات التي كانت داخل مستشفي العزل كما قام الكثير من المتطوعين من أهالي المرضي أو المواطنين بتقديم المساعدة ومحاولات الترفيه عن المرضي والحضور خارج المستشفي حتي يشعر المرضي أن عائلاتهم بجانبهم لم يتخلوا عنهم في هذة الجائحة .

 

وأشار عبد القوي أن في بداية الجائحة تم التعامل مع البروتوكول العلاجي علي سبيل التجربة قبل أن يتم نشره ويصبح بروتوكول علاجي يستخدم في علاج فيرس كورونا .

وأكمل حديثه عن أصعب اللحظات التي مر بها وصول مدير مستشفي الرمد مصابا بفيرس كورونا حيث أنه كان أستاذه وكان يشرف علي علاجه حتي توفي وذلك بسبب أن الفيرس كانت إنتشر في الرئة وسبب له نقص في الأكسجين ’ وأيضا من المواقف الطريفة أن مريضة داخل العزل كانت تريد مشط لتصفيف شعرها وطلبت من الطاقم العلاجي أمشاط ومرأه ’ كما كان يتطلب تناول المرضي الكثير من المشروبات الساخنة وفأشرك العمال داخل المستشفي في مساعدة طاقم التمريض والترويح

عن المرضي وخلق روح تجعلهم لا يشعروا بالوحدة بسبب عزلهم التام بعيد عن أسرهم حيث كانت بداية الجائحة يتم عزل تام عكس ما تم بعد من العزل المنزلي .

وأشار الدكتور محمود عبد القوي أن الموجة الأولي رغم حالة الرعب والفزع الشديد بين المواطنين إلا أنها جاءت أقل حدة من الموجة الثانية التي كثرت فيها حالات الوفاة بين المرضي حتي إنتهيت وأصبحنا الأن علي مشارف الموجة الثالثة مع زيادة في أعداد المرضي ومن المتوقع أن تصل ذروة الموجة الثالثة خلال الأيام القادمة نظرا لزيادة في الأعداد بصورة ملحوظة .

وطالب الدكتور محمود عبد القوي المواطنين من الحذر الشديد خلال الفترة القادمة مع زيادة الأعداد ودخول ذورة الموجة الثالثة للفيرس كورونا حيث أصبح يتم التعامل مع أمراض البرد والشتاء أنها كورونا ويجب العزل حتي تثبت التحاليل والأشعة عدم الإصابة بفيرس كورونا ’ كما شدد علي ضرورة إرتداء الكمامة في الأماكن المغلقة وضرورة التباعد بين الأفراد والحذر الشديد خلال الأيام القادمة التي سوف تزيد أعداد المصابين وأن المصاب يضر عائلته أكثر من الضرر بنفسه حيث عن طريق الإصابة قد يقفد أحد أفراد عائلته دون أن يقصد عن طريق نقل الإصابة لهم وعدم إلتزامه بالإجراءات الوقائية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية وبروتوكول العلاج المتبع من قبل وزارة الصحة .

كما نصح الدكتور محمود أن من يشعر بأعراض البرد التوجه فورا إلي الطبيب حتي يتم تشخيص حالته المرضية جيدا .