سعاد "الأم المكافحة" : عكفت على تربية أبنائي بعد استشهاد زوجي

"سعاد حمدان" بنت أسيوط التي مازالت تكافح وتثابر منذ أن تركها زوجها وعمرها 25عام وفاضت روحه إلى بارئها عام 1981 وحتى وصلت إلى هدفها الذي وضعته نصب عينيها فقد عكفت على مدار سنوات طويلة على تربية أبنائها حتى وصل عمرها  68عام.

فقد استشهد زوجها "شافع سعد" الذي كان يعمل في قسم الشرطة بأسيوط أثناء أحد العمليات الارهابية للجماعات الإسلامية في بداية الثمانينات وترك لها 4 أبناء كان أكبرهم سناً في ذلك الوقت "أحمد" ـ 4سنوات وأصغرهم "نادية" عمرها شهرين فلم تستسلم للأحزان وعاهدت نفسها على تربية أبنائها وإلحاقهم بمراحل التعليم وقامت بتربيتهم بمعاش زوجها الذي كان آن ذاك 75جنيه بالإضافة إلى منحة مالية لكل طفل قدمتها وزارة الداخلية بعد استشهاد الزوج حيث جاهدت وعافرت حتى توفر المناخ الأسري المناسب الذي وفر لهم التفوق الدراسي لأبنائها وجعلهم ذرية صالحة يشهد بها القاصي والداني ويُضرب بهم المثل في حسن أخلاقهم وسمعتهم الطيبة.

وأوضحت الأم المكافحة "سعاد" أنني عكفت على تربية أبنائي منذ وفاة زوحي رغم مروري

بظروف صعبة جداً إلا أني تجاوزتها بفضل ربنا أولاً ثم بالصبر والمثابرة وبعض المساعدات من أهلي لافتة إلى رفضي الزواج وتفرغت تماماً لتربية أبنائي "أحمد" ـ الذي حصل على بكالريوس الهندسة بجامعة أسيوط وتزوج وانجب 4 أبناء ، وابنتي "زينب" أصبحت معلمة بإحدى المدارس الابتدائية وتزوجت وانجبت 4 أبناء إلا ان زوجها توفى وتعكف هي الآخرى على تربيتهم كوالدتها بالاضافة إلى ابني "مصطفى" الذي حصل على بكالريوس الطب بجامعة أسيوط وتزوج وأصبح لديه 3 أطفال ، وأصغرهم سناً "نادية" التي تزوجت ولديها طفلان الآن مضيفة أن جايزتي عند ربنا أولاً ثم ان لمة أحفادي حولي بالدنيا كلها ـ على حد تعبيرها.